حقا انها حروب ليست ذات معنى / كاظم نوري

506

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 21/1/2022 م …

خلال فترة الثمانينات نشبت حرب مدمرة بين العراق وايران استمرت  قرابة ثماني سنوات  كانت بمثابة كارثة حلت بالبلدين الجارين المسلمين وبشعبيهما اقتصاديا وبشريا  ولسنا هنا بصدد تحديد من الذي بدا الحرب علما ان كل المؤشرات تؤكد ان النظام العراقي بزعامة صدام  حسين هو الذي بدا الحرب مدعوما من قبل دول خليجية معروفة قضلا عن دول اخرى في العالم  فتحت مخازن اسلحتها للنظام العراقي .

 وكان  بامكان النظام العراقي تجوازها من خلال الحوار كما فعل ذلك مع شاه ايران انذاك  ووقع اتفاقية الجزائر عام 1975 التي افضت الى هزيمة العملاء في  شمال العراق.

الاتحاد السوفيتي  كان اول من اطلق وصف “حرب ليست ذات معنى”  على الحرب العراقية الايرانية ”  بينما ملوك السعودية كانوا يغذونها  بالمال والسلاح  ويشجعون على  مواصلتها ولن ننسى كلمات الملك فهد المشجعة على استمرار الحرب  عندما قلد صدام قلادة ذهبية خلال زيارته العراق  حين قال ” منا المال ومنكم الرجال” بدلا من التدخل لحقن دماء المسلمين باعتباره ” خادم الحرمين” كما يزعم  .

 وعندما وصف الاعلامي الوطني اللبناني جورج قرداحي الحرب الظالمة ضد اليمن بانها ليست ذات معنى وثارت ثائرة خونة الامة لم يات بجديد وصف قرداحي هز عرش الخونة والمجرمين قتلة الشعوب.

 كلمة من شخصية اعلامية مرموقة وطنية هزت  اركان الطغاة الذي يواصلون حربا ليست ذات معنى   حقا ضد  اليمن وشعب اليمن الاصيل تتواصل للعام السابع بداها حكام نجد والحجاز ضد شعب يرفض الذل والمهانة.

كلمة واحدة من الاعلامي النبيل قرداحي اججت مشاعر خونة الامتين العربية والاسلامية فقطعوا العلاقة  مع لبنان واوقفوا استيراد البضائع اللبنلنية انتقاما  وطالبوا باستقالته  من منصبه لانهم لم يتحملوا كلمة ” صادقة تصدر عن  اعلامي  شجاع  يرفض الارتزاق  على حساب المصداقية والشرف  الاعلامي  كبقية العديد من الاعلاميين الذين يقتاتون على موائد الحكام الخونة “.

الحرب العراقية الايرانية  في الثمانينات والحرب الظالمة الاجرامية ضد اليمن والحرب الارهابية ضد سورية  التي بدات عام 2011 وتتواصل حتى الان  كل هذه الحروب ينطبق عليها وصف قرداحي بانها  ليست ذات معنى هدفها فقط  خدمة اسياد ال سعود وبقية الحكام الخونة الذين ينفذون اجندات امريكية صهيونية في المنطقة.

العراق وخلال غزو داعش الارهابي حاولوا ادخاله في حرب هي الاخرى طويلة الامد وليست ذات معنى لكن العراقيين استطاعوا ان يتخلصوا من تداعيات تلك الحرب لكن هناك مؤشرات على محاولة تنشيط الارهاب والارهابيين ضدالعراق فكانت كارثة مقتل 11 عسكريا عراقيا مؤخرا في محافظة ديالى البداية التي قد تعقبها اعمال اجرامية اخرى لاحقا اذا لم تجر عملية تنظيف منطقة ديالى والمناطق الاخرى  من عناصر الشر والى من يمهد لهم الطريق في تلك المنطقة وغيرها من المناطق  والالتفات الى السجون التي تغص ب” القتلة والارهابيين” خاصة سجن الحوت في الناصرية للتخلص من مجرمين وقتلة صدرت بحقهم احكام ادانة لاتقبل الجدل وهم مازالوا في السجن دون تنفيذ الحكم بحقهم .

ان السكوت على كل ذلك ربما يفضي الى جر العراق لحرب هي الاخرى ليست ذات معنى ليلتحق باليمن وسورية .

الحرب العراقية الايرانية التي اطلقوا عليها مسميات منها ” تاريخية مثل ” قادسية صدام ”  وحماية البوابة الشرقية” كان من نتائجها ان اوصلت العراق الى ما نحن عليه اليوم لابوابة محمية بل مخلوعة الاركان  و اصبحت مشرعة للقاصي والداني.

اما الحرب الارهابية ضد سورية فقد فشلت هي الاخرى بصمود سورية وشعبها وبدعم من الاصدقاء والحلفاء  واليمن  هي الاخرى سوف تسير على ذات الطريق طريق  النصر وهزيمة المعتدين.

 وهاهي تواصل دك اوكار المعتدين سواء كانوا بجوار اليمن او غير ذلك لنستمع من قادة العدوان انهم وجهوا ضربات للجهد العسكري اليمني كانت ” دقيقة” وبعد اكثر من ست سنوات تمكنت اليمن من اهانة  امراء الحجاز ونجد بقصف مواقع عسكرية قرب قصورهم وفللهم التي تعج بالفساد .

 انها حقا حروب ليست ذات معنى وستلحق الهزيمة بالمعتدين كما حصل بالعراق .