عاطف زيد الكيلاني يكتب: إنّها الحرب ! … إنّه الثأر المقدس!! …
عاطف زيد الكيلاني ( الأردن ) – الأحد 14/4/2024 م …
ها أنا عشت بفضل من الله تعالى حتى رأيت وسمعت أن هناك من هو قادر وراغب ومتأهّب ومستعدّ لتنفيذ تهديده لدويلة الكيان الصهيوني الغاصب.
بلغت من العمر عتيّا ( 75 عاما )، وأحمد الله أني – رغم ما عاصرته من هزائم ألحقها بنا ذلك العدوّ اللئيم – ، أقول أني عشت لحظات الإنتشاء بانتصارات متعددة على الأقلّ خلال الستين عاما الماضية.
وللتذكر فقط أقول أنّ معركة الكرامة التي أعادت للعرب بعض كرامتهم وهيبتهم بين الأمم والتي خاضها جيشنا العربيّ الأردنيّ الباسل إلى جانب أبطال حركات المقاومة الفلسطينية كانت أولى بشائر الخير، وكان ذلك بتاريخ 21/أذار ( مارس ) / 1968 م .
وكان قبلها ومعها وبعدها معارك حرب الإستنزاف على كلّ الجبهات مع العدوّ الصهيوني ، حيث أبدع المقاتلون العرب وجيوش الدول المحيطة بفلسطين المحتلة ، أبدعوا بالتفنّن بردع العدوّ وتهشيم وتحطيم صورته الكاذبة التي أوهمونا بأنه الجيش الذي لا يقهر.
ثم جاءت حرب 6/ أكتوبر/ 1973 م المجيدة ( حرب العاشر من رمضان )، وكان النصر حليفا لقوات الجيوش العربية المشاركة بتلك الحرب.
العربيّ لا يسكت على ضيم، ولا يستكين على ظلم.
العربيّ شجاع حتى الشراسة وغيور على أرضه وعرضه وماله وعياله، وهو بطبيعته يحبّ الحق ويدافع عن ما يعتقد أنه الحق.
المواطن العربي والفدائي العربي والجندي العربي يمتلك كل القدرة لمواجهة مختلف الظروف التي تستدعي قيامه بما هو واجب.
تبقى مسألة الإرادة وامتلاكها ، وأنا هنا أسأل الله تعالى أن نكون من المتسلّحين بها، وليس عندي شك في ذلك .
في قول مأثور: ” إن لله رجالا إذا أرادوا أراد ” … ونحن نريد يارب العزّة … بل نحن انتظرنا طويلا هذه اللحظة، اللحظة التي تشتبك فيها جيوش الحق مع جيش العدوّ الصهيونيّ، وها هي اللحظة المنتظرة بين أيدينا وأمام ناظرينا …
نعم … نحن نريد يا ربنا … بل نحن نتوق لخوض معركة الحق الفاصلة بيننا وبينهم … ونحن الآن وبعد أن ودّعنا لتوّنا شهرك الفضيل، شهر رمضان المبارك ، نرى الحرب على أعداءك وقد نشبت، وها هي القذائف والصواريخ والطائرات المسيّرة تدك حصونهم وتدمّر بنيانهم وتزرع الرعب والخوف والهلع في قلوبهم، فهل ستنضمّ بقيّة جيوشنا إلى هذه الحرب ؟
لقد وعدنا الله النصر ووعدناه العمل… فلننجز وعدنا له لينجز لنا الله تعالى وعده!
” وما النصر إلا من عند الله ” … صدق الله العظيم.
التعليقات مغلقة.