لماذا هذه المفاجاة بعد زيارة السوداني الى واشنطن ؟ / كاظم نوري

376

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 25/4/2024 م …

تعد الولايات المتحدة في مقدمة الدول الاستعمارية التي تمارس سلوك المافيات ازاء الدول الاخرى رغم شعارات الحرية والديمقراطية  الكاذبة  وان نهجها منذ وجدت  يستند على سياسة الابتزاز حتى مع  حلفائها مابالكم اذا كان الامر يتعلق بالدول الاخرى.

فقد اغدقت واشنطن  كما هو معروف طيلة السنتين الماضيتين مليارات الدولارات وضخت الاسلحة بكل صنوفها الى نظام العميل المتصهين في اوكرانيا زيلينسكي في الحرب مع روسيا   ظنا منها انها قد تحقق مبتغاها في الحاق هزيمة سترايجية بروسيا  لكنها فشلت  ورغم فشلها حاولت ان  تصور امر ارسال المزيد من الاموال والاسلحة الى  كييف  مرتبط بموافقات الكونغرس وهي اكذوبة بالطبع مصورة  الامر على انه يجري بسلاسة  وبضوابط  في دولة ديمقراطية من خلال ” كونغرس” او مجلس شيوخ مع  كل ذلك الاعيب واذا بتنا نسمع ان الهرم  المتصهين بايدن  الذي يتحمل  مسؤولية  قتل  الغزاويين والاوكرانيين وحتى الروس وافق على حزمة مالية تقدر ب 61 مليار دولار بحجة  الدفاع عن اوربا والكيان الصهيوني وتايوان  لكن سبق ذلك وهوما لاحظناه عقب زيارة رئيس الحكومة العراقية  السوداني الى واشنطن ان العراق وقع عقودا مع شركة اوكرانية اسمها ” يوكرزم  ريسورس” لتطوير حقل غاز عكاز في محافظة الانبار وان شركة “كوكاز الكورية الجنوبية”  وقعت عقد التنازل لصالحالشركة الاوكرانية.

ما هذه المفاجاة المثيرة للتساؤل  ؟؟؟

حصل ذلك بعد اعلان بايدن عن تقديم حزمة مساعدات تقدر ب 61 مليار دولار الى كل من  اوكرانيا وتايوان والكيان الصهيوني.

لقد عرف عن الولايات المتحدة انها دولة مستهترة وتمارس سياسة الحلب وفرض الاتاوات خلافا لكل الاعراف  ازاء الدول الاخرى وان مساعداتها الى اوكرانيا او تايوان ليست من باب ” العطف والحنين” انها مساعدات  مدفوعة الثمن هي بمثابة ديون على تلك  الاطراف  لانها ما ان شعرت ان زيلنسكي في اوكرانيا الذي لايستطيع حماية ” خلفيته” لن يتمكن من دفع الفواتير الامريكية الكبيرة  ممثلة بمليارات الدولارات والاسلحة  التي ضختها  واشنطن الى كييف  فوجدت الحل بان تحل شركة اوكرانية ” يوكرزم ريسورس” محل شركة كوريا الجنوبية “كوكاز الكورية” لتطوير حقل عكاز في محافظة الانبار بهذا فقد ضمنت واشنطن استعادت ديونها على اوكرانيا كما ضمنت ديونها على تايوان بتفس الطريقة بان توجه شركة كورية للا ستثمار فيها   بهدف استعادة الاموال واثمان الاسلحة التي ترسلها الى تايوان لاستفزاز الصين .

اما الذين يقتلون سواء في اوكرانيا او في تايوان فلن يعنيها طالما هي تمارس نهج تجار الحروب وبامتياز.

لقد عرف عن كوريا الجنوبية انها تمتلك خبرات صناعية وتقنية  لكن اوكرانيا الدولة الفاشلة لاتملك ذلك خاصة ما يتعلق بالتنقيب عن الغتز اوالنفط وان شركة” يوكرزم ريسورس”  اسما مبهما في حقل التنقيب عن الغاز او النفط ويتضح من الذي حصل ان واشنطن خططت لذلك  وربما املت على الوفد العراقي خلال زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة ذلك مثلما املت عليه وعلى لسان المتحدقث باسم وزارة لدفاع  ”  البنتاغون ” مسؤولية حماية القوات الامريكية المرابطة في العراق.

 اما اللجان المشتركة وما الى ذلك من مسرحيات تتعلق بمحادثات حول ترتيب  وتنظيم سحب القوات الاجنبية والامريكية من العراق فلم يعد نسمع عنها شيئا.

التعليقات مغلقة.