الحرب التجارية الامريكية الصينية واصرا ر بكين على القتال حتى النهاية  / كاظم نوري

0 265

كاظم نوري ( العراق ) الخميس 10/4/2025 م …

بدا العالم مرتبكا و  يشعر بالاستفزاز الامريكي وخطورته حين حذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي اوكونجو من مقرها في جنيف من ان الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن ان  تصل الى 80 بالمائة خاصة ما يتعلق بتجارة السلع والبضائع   بين اكبر اقتصادين في العالم.

والشيئ الملفت ان تصريحات ترامب اتخذت طابعا  يتجاوز الامور الاقتصادية عندما قال ان على الصين  التي تسعى الى تمزيق اوصال الولايات المتحدة والدول  الاخرى عليها ان تعيد النظر بذلك.

والكل يعرف ان الولايات المتحدة  هي  التي تتصدر مجموعة الدول الاستعمارية في مجال ايجاد  او خلق الاسباب لتمزيق الصين  وغيرها  من الدول سواء من خلال نبش موضوع الاقليات ” الايغور”  اومن خلال العزف على ” الاسطوانة المشروخة” حقوق الانسان”  او من خلال دعم ومساندة تايون وهي تدرك جيدا ان مسالة تايون محسومة بالنسبة للصين كما كان حال منطقة  الدونباس التي كانت  وراء الحرب الروسية الاوكرانية التي استغلها الغرب لاطالة امد تلك  الحرب في محاولة لالحاق  الاذى بروسيا ومن يدري ان مبادرة  ترامب لوقف الحرب في اوكرانيا هدفها ليس الحرص على حقن الدماء كما يزعم  بل   تهدئة اللعب مؤقتا لتمرير ما اقدم عليه من خطوات اقتصادية اعتبرتها الصين حربا سوف  تواصلها  للنهاية . ولن نستبعد اعلان المتصهين زيلنسكي عن اسر” صينيين اثنين” كما ادعى يدخل في اطار منح مشروعية لدول الغرب الحليفة لكييف بارسال قوات هي الاخرى تحت حجج و مزاعم ترفضها موسكو جملة وتفصيلا.

 لهذا السبب كان ” مصطلح سنقاتل حتى النهاية  هذه العبارة  التي عبر  فيها المتحدث باسم الخارجية  الصينية عن موقف بلاده في مواجهة اجراءات الرئيس ترامب بفرض الضرائب على الواردات الصينية.

وعبر لين جيان  عن رفض بلاده  لما وصفها اساءة الولايات المتحدةاستخدام الرسوم الكمركية لانها تنتهك بشكل خطير الحقوق والمصالح المشروعة لجميع البلدان وتتنافى مع قواعد منظمة التجارة الدولية بشكل خطير؟؟

 وشدد على انه لايوجد  رابحون  في ما وصفها ” الحروب التجارية”.

وبالرغم من عزم الصين فرض  رسوم كمركية بنسبة 34 بالمائة على جميع  الواردات الامريكية ورفعته الى  اكثر من 80  ردا على رفع ترامب  الرسوم الى اكثر من 100 بالمائة  لكن اكثر ما ازعج بكين استخدام الرئيس ترامب  تعبير غير لائق  عندما قال  بان دولا ” تتوسله”  للتفاوض على التعريفات الكمركية .

 ان هذا المصطلح اكثر ما استفز الصين هذه الدولة العظمى العملاقة اقتصاديا  وبشريا وجغرافيا  وحتى عسكريا  وهي تؤكد حقها في التكافؤ في مجال اية مفوضات لاحقا بالرغم من ان ترامب اعتب ذلك ردة فعل غير طبيعية واراد ان يضعها في  صفوف  نحو 80 دولة زعم بانها  تبحث عن ايجاد وسيلة للحوار مع الولايات المتحدة بهذا الشان.

انه تخبط عشوائي وغير مدروس  ما اقدم عليه ترامب بخصوص زيادة فرض الضرائب وبشكل انفعالي نابع عن وضع اقتصادي متردي باتت تعيشه  الولايات المتحدة  كما يبدوا وانه يحاول ان يعوض ذلك بهذه الاجراءات فضلا عن اسلوبه المعروف ب” ابتزاز” الاخرين للحصول على الاموال باية طريقة ولابد ان  تنعكس بعض تصرفاته وتصريحاته سلبا جراء تصدي دول كبرى لذلك وفي المقدمة الصين التي قررت القتال حتى النهاية ؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ثلاثة × 2 =