الجيش السوري يكتب آخر فصول النصرة في إدلب / د. خيام الزعبي

1٬088

Image result for ‫د. خيام الزعبي‬‎

د. خيام الزعبي ( سورية ) الإثنين 12/8/2019 م …  

يسعى الجيش السوري إلى حسم الوضع في ريف حماه وادلب، إذ تستعد القوات السورية لخوض المعركة الأخيرة، للقضاء على الميليشيات الإرهابية المتبقية، تزامناً مع دحر الجيش السوري لميليشيات النصرة  في المناطق الشمالية، مع ترتقب العالم بين لحظة وأخرى إعلان النصر النهائي على هذه المليشيات الإرهابية وتطهير المدينة منها.

على خط مواز، حقق الجيش السوري العديد من الانتصارات في الأشهر الأخيرة، وخاصة في محاور ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وتمكن من تحرير قرية مغر الحمام في ريف إدلب الجنوبي مقترب من بلدة الهبيط “الواقعة غرب خان شيخون” بعد مواجهات مع ارهابيي جبهة النصرة المنتشرين في المنطقة، وبالتالي فإن الجيش السوري بتقدمه من الشرق وسيطرته على تل سكيك التي تقع شرق خان شيخون مباشرة وكذلك اقترابه من الهبيط التي تقع غرب خان شيخون، فإن فكي الكماشة ستطبق على التنظيمات المسلحة في ريف حماة الشمالي خاصة (كفرزيتا واللطامنة ومورك). 

وفي الاتجاه الأخر يعمل الجيش السوري على إنهاء المعركة، والتي وصلت إلى عقر مراكز الإرهابيين، الذين كانوا يفكرون بأن الجيش السوري غير قادر للوصول إليهم، بل أكد الجيش أن سورية لن تكون إلا للسوريين الوطنيين، ولن تكون دولة للفاشلين المتأسلمين، و لن تكون لهؤلاء المجرمين الذين دمروا كل قدرات الدولة السورية، خاصة أن الجماعات المسلحة لم يعد لديها القوة العسكرية التي تجعلها قادرة على الاستمرار في مواجهة الدولة السورية، كما أن انكسار ميزان القوى يصب الآن لمصلحة الجيش السوري الذي يدفع هذه الجماعات إلى الإنسحاب أو إعلان الهزيمة.

في هذا السياق يبعث أبطال الجيش السوري المرابطون في مختلف جبهات القتال بسلسلة من رسائل الثبات والصمود والعزة  للشعب السوري مباركين له بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك، ونقل أبطال الجيش رسائل بأنهم على استعداد عال وجهوزية تامة، ويقظة واحترافية كاملة لأي خرق أو تحد أو استهداف لهذا الشعب في أمنه واستقراره وحرصه على وحدة سورية بتضحيات كبيرة .

مجملاً…نقول ونحن على يقين ثابت إن تقدم الجيش السوري في الشمال، شكّل ضربة قوية للدور الغربي والتركي في سورية، بالتالي فإن كل المعطيات على الساحة السورية اليوم، توصلنا لنتيجة لا تقبل الشك، وهي أن الجماعات الجهادية وأخواتها تلاشت وان نهايتها باتت أدنى من حبل الوريد بفضل التطورات الميدانية التي أحرزها الجيش السوري وحلفاؤه على الأرض خلال الشهور القليلة الماضية، لذلك نقول هنا بأنه لا يمكن إركاع سورية من خلال تحالفات بين دول لا يربط بينهم سوى الحقد على سورية ومواقفها القومية المشرّفة لإنهاء دورها ووجودها في المنطقة، وأن سورية ستخرج من قبضة تجار السلاح وزعماء المليشيات ذلك لأن سورية صبرت كثيراً وحق لها أن تنتصر.

ليجعل الله أيامنا أعياداً بالخير والسلام والمحبة .

عيد مبارك وكل عام وسورية والسوريون والأمة الإسلامية بخير……

[email protected]