واشنطن تشغل العالم بالحروب لمواصلة نهجها الاحادي القطب / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 27/8/2024 م …
تحولت الحرب الدائرة حاليا في اوكرانيا شرق اوربا الى حقل تجارب للاسلحة التي تتفاخر بها واشنطن وحليفاتها الغربيات دون النظر او الاكتراث الى الذي يحل باوكرانيا وشعبها كما روسيا وبتنا نسمع عن دبابات تشالنجر وليوبارد التي جرى تدمير معظمها في كورسك جراء مغامرة نظام زيلنسكي وطائرة اف 16 التي تعول عليها كييف واذا بموسكو وفق مصدر في وزارة الدفاع توجه ضربات واسعة على مواقع ومعسكرات اوكرانية تبعد الاف الكيلومترات عن الجبهة الملتهبة واصطادت 2 من هذه الطائرات كانت مخباة في موقع بعيد عن الحدود.
كل هذا الموت والدمار يحصل لان الولايات المتحدة تسعى جاهدة من اجل اشغال العالم بالحروب وافتعال الازمات لمواصلة بسط نفوذها الاحادي القطب بعد ان شعرت ان هناك من يسعى الى تهميش دورها ا لاحادي للانفراد بالعالم دون سواها بعد ان جعلت من حليفاتها الغربيات مجرد توابع لتنفيذ اجنداتها خاصة في اوكرانيا والمناطق الاخرى التي تشهد ازمات في العالم بما في ذلك منطقتنا .
وهاهي واشنطن في منطقتنا نراها تتقدم الصف في المفاوضات التي لاافق لها نيابة عن الكيان الصهيوني وقد لعبت ذات اللعبة في شرق اوربا حيث الحرب المتواصلة بين روسيا واوكرانيا للعام الثالث و التي اتخذت ابعادا خطيرة بعد ان كادت ان تتوصل موسكو وكييف الى اتفاق في مفاوضات اسطنبول في بدايتها الا ان واشنطن كانت وراء انسحاب اوكرانيا من المفاوضات وراهنت على الهجوم المضاد الذي افشلته موسكو لكن الولايات المتحدة وجدت في العملية العسكرية الاخيرة في كورسك املا في تحقيق هدفها واندفعت مرة اخرى بطريقة هستيرية غير مكتفية بما قدمته وحليفنها الغربيات مجتمعة في ” ناتو العدواني ” من دعم مادي وعسكري سخي الحق الاذى اقتصاديا حتى بشعوب دول الاتحاد الاوربي نفسها وفي المقدمة المانيا وفرنسا وىريطانيا.
واشنطن وجراء التصريحات الروسية التي تظن انها للاستهلاك المحلي سوف تقتصر على التهديد او التلويح بالاسلحة النووية التكتيكية اعلاميا اومن منطلق التهديد وعرض العضلات كما يفعل الغرب وبعد ان تمادت بموضوع استخدام اسلحتها لضرب مدن روسية في الداخل قد يسفر ذلك عن صدام عسكري مع روسيا وربما تضطر بسببه موسكو الى استخدام الاسلحة النووية التكتيكية لاسيما وان موسكو قد نقلت جزءا منها الى بلاروسيا علنا ودون تردد وقد اجرت تجارب مشتركة مع بلاروسيا القريبة من بولونيا ودول اوربا الغربية والمجاورة لاوكرانيا ايضا.
ان التخبط الامريكي يؤكد يوما بعد اخر ان التحركات العسكرية والنشاطات المريبة التي تجري في منطقتنا وفي اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية هدفها استعادة الدور الامريكي الذي اخذ يتراجع جراء بحث دول كبرى بينها روسيا والصين عن نظام دولي عادل يضع حدا لمحاولات نهج واشنطن الامبراطوري بعد ان اندثرت امبراطوريات سبقتها في ذلك مثل بريطانيا .
لقد وجدت واشنطن في نظام اوكرانيا العميل خير من ينفذ ذلك دون ان تعيد النظر في مسعاها الخطير وتلتفت الى تحذيرات تنطلق من كبار المسؤولين الامريكيين الذين عملوا في مؤسسات الولايات المتحدة العسكرية والمخابراتية وفي المقدمة ضابط الاستخبارات العسكرية الامريكية السابق سكوت ريتر الذي حذر من اختفاء اوكرانيا من الوجود اذا استمرت في نهجها الحالي او حاولت ضرب موسكو او بطرسبرغ فان نظام صواريخ ” افانغارد” التي تحمل اسلحة تقليدية ونووية جاهزة لانجاز مهمة اختفاء اوكرانيا من الوجود.