لماذا مستقلة / د.  مها فاخوري

0 373
د.  مها فاخوري*  ( الأردن ) – الخميس 10/4/2025 م …
* المرشحة المستقلة في  نتخابات مجلس نقابة الاطباء الأردنيين ٢٠٢٥م …
بعد عقود من العمل النقابي، أجد نفسي اليوم وللمرة الثانية مرشحة كمستقلة دون قائمة انتخابية لأسباب كثيرة كنت قد شرحتها في بيان سابق
لكن السؤال الذي يتردد في كل زيارة من زملائي أو في اتصالاتهم هو: لماذا مستقلة؟ ولم لست ضمن القوائم؟ ولم لا أنشر عبر مواقع التواصل؟ إجابتي واحدة وواضحة: أنا مستقلة لأنني أؤمن أن العمل النقابي يجب أن يُقاس بالإنجاز لا باللون
وبالحق لا بالشعارات.
الوطن والمريض ومصلحة الطبيب هي الثالوث المقدس في العمل النقابي
ومن مثّل زملاؤه يجب أن يُحاسب على ما أنجز
لا على انتماؤه
سياسياً لوني لون الانسانيه والامميه ثابت لا يتغير
أنا ابنة هذا الوطن العربي الكبير، أتنفس وطنيه وعروبه وأؤمن أن كل بلاد العرب أوطاني، وأن البوصلة التي لا تنحرف هي فلسطين.
فلسطين حرة عربية، والكيان الصهيوني باغِ …محتل زائل
اما نقابياً فأنا أمثل كل لون منتمي للمهنه وكل صوت يرتفع مطالباً بحقوق الزملاء
وهذه بعض الملفات التي عملت عليها:-
خلال عضويتي لدورتين في مجلس النقابه عملت مع زملائي بكل طاقتنا على إحداث تغيير في واقع الأطباء. كان من أبرز ما أنجزناه تعديلات قانون نقابة الاطباء واهمها عدم ايقاف الطبيب على شكاوى الخطأ الطبي إلا بعد ثبوته بقرار قضائي قطعي
في ملف الاعتداء على الاطباء تمكنا من ايجاد الية تعاون مع الجهات القضائية والامنيه لتفعيل الماده ١٨٧ من قانون العقوبات وهي الاعتداء على موظف اثناء عمله .
كذلك عملنا على رفع الحد الأعلى لنقاط الحوافز للمقيمين المؤهلين وحملة الشهادات من 54 إلى 78 نقطة، دعمًا لمسيرتهم المهنية وتحفيزًا لاستمرارهم في العمل بظروف أفضل.
في المجلس الحالي عملت ومع زملائي على إقرار علاوة الـ55% التي طال انتظارها، فكانت خطوه للمساهمه في تحسين دخل اطباء وزارة الصحه ورفع مستوى العدالة المهنية
عملنا على اقرار لائحة اجور ٢٠٢٤ بجهد مشترك من المجلس وجمعيات الاختصاص وفيما يستمر وضع العصي في الدواليب في هذا الملف إلا انني لا زلت اؤمن ان هذا حق للأطباء ويجب العمل على تنفيذه من قبل وزارة الصحه
وعلى صعيد حماية المهنة وتنظيمها، عملنا على ضبط الممارسات وتنظيم العلاقة مع الجهات الرسمية المختصة كالمهن والتراخيص، القضاء، والمحافظات، حرصًا على كرامة المهنة وحقوق الزملاء ومنع التغول من غير الاطباء على المهنه
ومن أبرز الخطوات في هذا الملف، قمنا بإقرار تعليمات الإعلان الطبي، بما يضمن حماية صورة الطبيب وقدسية المهنة، من خلال تنظيم ما يُنشر عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، بعيدًا عن أي تجاوزات أو إساءة للمهنه اوتضليل للمواطن من غير الاطباء
والالتزام بقانوني النقابه والصحه العامه المنظمه للإعلان الطبي
أما في الجانب الإنساني، فتشرفت برئاسة لجنتي الإغاثة والطوارئ ولجنة فلسطين، حيث قدنا جهودًا كبيرة تجاوزت حدود العمل النقابي التقليدي. جمعنا، بمعية المجلس وجمعيات الاختصاص وجمعية اطباء من اجل القدس تبرعات تجاوزت المليون دينار أردني، وُجهت إلى غزة خلال العدوان، ب
ولم تقتصر جهودنا على الدعم اللوجستي، بل قمنا بزيارة واستقبال أطفال غزة المصابين، ووقفنا على احتياجاتهم الصحية والإنسانية عن قرب — لحظة اختلط فيها الواجب بالوجع، لكنها منحتنا إصرارًا مضاعفًا على مواصلة الطريق.
ورغم كل ما تحقق، نبقى نرددها بصدق: ما زلنا مقصرين بحق أهلنا في فلسطين، وما زلنا مقصرين بحق الأطباء، ونأمل أن نستمر يدا بيد في خدمة مهنتنا. وستظل قضيتنا واحدة، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقضية فلسطين في قلب كل تحرك وكل قرار.
ملفات تم فتحها واحتاج إلى ثقتكم كي اكمل ما بدأت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

خمسة × واحد =