هل نغمة التفاؤل تجدي للوصول الى وقف الحرب في اوكرانيا ؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 6/4/2025 م …
يجري الحديث في اروقة البيت الابيض عن التفاؤل والتشاؤم بشان وقف الحرب في اوكرانيا بعد تعهد الرئيس دونالد ترامب وكانه يحمل عصا سحرية لوقف الحرب خلال اسابيع بل وحتى اقل من ذلك في اطار نهجه الذي يتسم بالعنجهيات والتهديد والغطرسة الا ان لقاء المتصهين زيلنسكي في البيت الابيض بالرئيس ترامب ووزير خارجيته وما حصل من تشنجات في المواقف وطرد حاكم كييف من البيت الابيض وفق ما افادت المصادر في حينها جعل الولايات المتحدة تتحدث عن شيء اسمه ” تفاؤل” وليس حسم الموقف لاسيما وان حلفاء واشنطن في” ناتو” يخططون عكس ما تسعى له الولايات المتحدة في اوربا الشرقية ثم جاءت مسالة فرض الضرائب على البضائع المستوردة لتتحول الى ” القشة التي قصمت ظهر البعير” بالرغم من انها تستهدف الصين في المقام الاول الا ان ترامب عممها لتصبح عالمية .
حتى الان لم نسمع سوى احصائيات من الجانبين الروسي والاوكراني عن انتهاكات لاتفاق عدم التعرض لمصادر الطاقة في كلا البلدين وفي كل يوم نسمع ان طائرات مسيرة اوكرانية استهدفت محطة للطاقة داخل روسيا وتم ابلاغ الجانب الامريكي بذلك وقد تحولت واشنطن الى ” عداد” لاحصاءاء الانتهاكات بعد ان تعهدت وعلى ارفع االمستويات لوقف الحرب.
ان وجود وزير الخارجية الامريكية الاخير في كييف بمشاركة مسؤولين في دول الاتحاد الاوربي الداعمة لاوكرانيا بلا تحفظ وتصريحاته حول فرض عقوبات جديدة على روسيا اذا لم تلتزم بمسالة ايجاد حل سلمي للحرب مع اوكرانيا جعلت موسكو تتحدث بلهجة تشاؤومية تختلف عن سير العلاقات مع واشنطن في مجالات اخرى غير الحرب مع اوكرانيا والتي كانت ذات طابع تفاؤلي بعد ا رسال سفير روسي جديد الى واشنطن واجراء حوارات بشان التنقيب المشترك عن المعادن الثمينة وعودة الشركات الامريكية الى روسيا لتحل محل الشركات الغربية التي انسحبت من موسكو عقب نشوب الحرب بين روسيا واوكرانيا.
وهناك ايضا مسعى غربيا تتصدر الواجهة فيه فرنسا وبريطانيا لارسال قوات اطلقوا عليها ” قوات حفظ السلام” في اوكرانيا في حال وقف الحرب وهو ما ترفضه روسيا جملة وتفصيلا وتعدها قوات معادية وان من حق موسكو التعامل معها عسكريا كما حصل مؤخرا مع قصف مستشارين غرببيين الى جانب عسكريين اوكرانيين في احدى المدن الاوكرانية مما اسفر عن قتل العشرات منهم .
لاندري ان نفس روسيا الطويل الى اين سيوصها ويجعلها تواصل التكهن بمصداقية واشنطن وسعيها لوقف الحرب مع اوكرانيا وسط خلافات بين واشنطن وعواصم الغرب الاستعماري حول الازمة لاسيما وان هناك من ينتمي الى ” مدرسة الصهيونية المدللة لدى الغرب وواشنطن على حد سواء ” لازال رئيسا لاوكرانيا ؟؟؟