ينجز قبل نهاية العام.. ما المطلوب من سوريا وماذا ستجني من الربط الكهربائي المرتقب بين الأردن ولبنان؟
من المقرر أن تستكمل ضمن الأراضي السورية، قبل نهاية العام، عمليات تأهيل خط الربط الكهربائي بين سوريا والأردن ولبنان حسبما ذكر مسؤول سوري.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مدير المؤسسة العامة السورية لنقل وتوزيع الكهرباء فواز الظاهر أن “المطلوب من الجانب السوري هو إصلاح (خط 400) وقد أخذت سوريا على عاتقها أعباء الإصلاح والصيانة والآن تقوم الورشات بإعادة تأهيل هذا الخط الذي يبلغ طوله 157 كيلومترا منها 87.5 كيلومتر في الأراضي السورية و57 كيلومترا في الأراضي الأردنية.
وأوضح الظاهر أن المؤسسة تقوم حاليا بإصلاح الخط الموجود ضمن الأراضي السورية، وهو مدمر بشكل كامل، إذ أن أكثر من 80 برجا مدمرا.
وأعرب عن أمله بأن تنتهي أعمال تأهيل الخط بحلول نهاية هذا العام “لتبدأ بعد ذلك عملية الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا ولبنان بشكل فعلي”.
وحول الفائدة المرجوة للدول الثلاث من المشروع، وخاصة لجهة ساعات التقنين، قال الظاهر إن لبنان سيحصل على 225 ميغاواط، وهي كمية ستحل قسما من مشكلة العجز التي يعانيها، أما الأردن فسيبيع تلك الكميات وبالتالي سيحقق فائدة مادية.
أما بالنسبة للشبكة السورية، فيضيف الظاهر أن هناك “عدة إيجابيات أهمها استقرار المنظومة الكهربائية، فالاعتداءات على الشبكة السورية ونقص التوليد بسبب نقص الغاز والفيول أدى إلى إضعاف المنظومة الكهربائية، وبالتالي فأي أعطال تحدث للشبكة كانت تهدد بحدوث حالات تعتيم عام كونها شبكة صغيرة، وعندما يتم الربط الكهربائي تكبر الشبكة وتكون المنظومة الكهربائية قادرة على تحمل الأعطال الطارئة التي قد تحصل”.
ومن ناحية أخرى، وعندما يكون هناك ربط كهربائي “ستكون قيادة قياس التردد أسهل كون الشبكة المصرية هي التي ستقود التردد، ونتيجة لكبر هذه الشبكة بالإضافة للشبكة الأردنية والسورية ستصبح المنظومة الكهربائية قوية، وبالتالي يحدث انخفاض في مقياس التردد وبالتالي لن تحدث الانقطاعات الترددية التي ترهق المستهلكين”.
وأشار الظاهر إلى أن الربط “لن يؤدي إلى زيادة حصة سوريا من الكهرباء المارة، فهي تشكل نسبة 8% فقط وهو ما يعادل 18 ميغاواط وهي كمية لن تساهم في زيادة الكميات وتخفيف ساعات التقنين لكنها تحقق استقرار المنظومة الكهربائية وتمنع حدوث حمايات ترددية، وهي نتيجة جيدة جداً بالإضافة لامتصاص حالات الأعطال الطارئة من خلال الربط الشبكي”. حسب الظاهر.
يذكر أن وزراء الكهرباء في كل من سوريا ولبنان والأردن توصلوا في 28 أكتوبر الماضي، إلى اتفاق في العاصمة الأردنية عمان، لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية عبر خط الربط الكهربائي بعد إجراء أعمال الصيانة والتأهيل اللازمة.
وكان مشروع الربط الكهربائي الأردني السوري بدأ عام 2001، لكنه توقف عام 2012 لأسباب فنية نتيجة أعمال التدمير والتخريب التي لحقت بخط الربط داخل الأراضي السورية.
التعليقات مغلقة.