سوريا ضمن مُخَطّط “إعادة تشكيل الشرق الأوسط /” الطاهر المعز

0 332

الطاهر المعز ( تونس ) – الأربعاء 4/12/2024 م …

مقدّمة

رغم التّهدئة الرّسمية ووقف إطلاق النّار، منذ يوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، لا يزال الجيش الصهيوني، بعد أسبوع من ذلك الإعلان، يقصف المواطنين اللبنانيين ومبانيهم وبُنْيَتهم التّحتية، وخصوصًا الطّرقات الرابطة بين لبنان وسوريا، فضلا عن إطلاق العنان – من قِبَل الإمبريالية الأمريكية والأوروبية وتركيا (أي حلف شمال الأطلسي) – للمجموعات الإرهابية في سوريا، وفي مقدّمتها هيئة تحرير الشام، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، ويُعْتَبَرُ هذا الهجوم استمرارًا للحرب التي تستهدف سوريا منذ سنة 2011 وبنفس الأهداف، بتنسيق مُسبق بين الإستخبارات والحكومات الأمريكية والبريطانية والتركية والصهيونية والأوكرانية،  وخسرت القوات السورية عددًا كبيرًا من الجنود، وفق وزير الخارجية السوري بسام الصباغ، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، ورغم العلاقات الجيّدة بين حكومتَيْ الكيان الصهيوني وروسيا، كتبت صحيفة إزفيستيا الروسية إن الكيان الصهيوني يرعى المجموعات الإرهابية مثل هيئة تحرير الشام في سوريا، ضمن خطّة أمريكية/صهيونية واسعة، بدعم مالي وإعلامي وسياسي من دُوَيْلات الخليج، فيما تتظاهر تركيا بإبداء حُسن النّيّة للتّصالح مع النظام السّوري، بينما تُنسّق مخابراتها مع المخابرات الفرنسية والأوكرانية (بدعم من الإستخبارات الصهيونية والأمريكية)  لتوفير البيانات عن مواقع الجيش السوري وللإشراف على الهجوم الإرهابي الذي تقوده هيئة تحرير الشام، باستخدام أسلحة ثقيلة متطورة، وفق تحليل لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية ( فرنس برس – أ.ف.ب. 02/12/2024) ووجب التّذكير إن تركيا، عضو في حلف شمال الأطلسي، والتي يحكمها الإسلام السياسي، لم تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، مثلما فعلت بعد دول أمريكا الجنوبية.

تدّعي وسائل الإعلام الغربية – وهي صدى لدعاية الحكومات وللإيديولوجية السّائدة – إن الحرب في سوريا حرب أهلية تعكس صراعًا داخليا على السلطة، وهي تدعم “الثُّوّار” في سوريا وفي ليبيا، الذين تُسميهم “إرهابيين” في أماكن أخرى من العالم، وتريد تركيا فرض مُشاركتها في السّلطة في سوريا…

 

أطْراف جبهة الأعداء

تُشرف تركيا – عضو حلف شمال الأطلسي، وقوة احتلال الوطن العربي لمدة أكْثر من أربع قُرُون – منذ 2011، بالتنسيق مع الولايات المتحدة – رغم الخلافات بينهما بشأن الحماية التي تقدمها القوات العسكرية الأمريكية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYDشمال سوريا – على تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية في سوريا، وتحتل تركيا أجزاء من سوريا والعراق، فيما يدعم الكيان الصهيوني مجموعات إرهابية في المناطق المُحاذية للجولان المُحتل، ويندرج هجوم المجموعات الإرهابية الذي انطلق يوم الإربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، مباشرة بعد زيادة عدد الهجمات ضد القواعد الأمريكية في سوريا، وبعد إعلان وقف إطلاق النار في لبنان – مع الإشارة إلى عدم التزام العدو الصهيوني بالقرار – ضمن مُسلسل العدوان المتواصل، منذ 2005، الذي تَضَمَّنَ الحملة ضدّ سوريا واتهامها باغتيال رفيق الحريري

أطلقت وسائل الإعلام  النّاطقة بالعربية المرتبطة بقَطَر والسعودية والإمارات ( الجزيرة و العربية و سكاي نيوز عربي و الحَدَث …) حملةً داعمة للمجموعات الإرهابية في سوريا، مما يُؤَكّد تواطُؤ الأنظمة العربية مع تركيا والكيان الصهيوني تحت إشراف الإمبريالية الأمريكية، وأرسلت هذه المجموعات الإرهابية عددًا كبيرًا من المُسلّحين إلى إدلب وحلب وحماة، وادّعت بعض الحكومات العربية وقوفها إلى جانب سوريا، فيما ادّعت قَطَر الحياد وسارعت حكومة العراق إلى إغلاق الحدود، وإن كانت الولايات المتحدة تتحكم بمنافذ الطريق الدّولية الرابطة بين العراق وسوريا ، ولها ثلاث قواعد عسكرية على هذه الطّريق، ويُسْتَشَفُّ من قراءة ترجمات الصّحف التّركية التي يُسيطر عليها حزب الإسلام السياسي الحاكم (العدالة والتنمية) بعد محاولة الإنقلاب الفاشل والمَشْبُه منتصف تموز/يوليو 2016، إن النظام التركي يقف مُباشرةً وراء هذه الجولة من العمليات الإرهابية في سوريا، بالشراكة مع الكيان الصهيوني وبدعم من الإمبريالية الأمريكية، ولا نَمَلُّ من التّذكير بانتماء الولايات المتحدة وتركيا إلى حلف شمال الأطلسي، وبتأسيس تركيا ما يُسَمّى “الجيش الوطني” بتمويل خليجي، قَطَرِي بالأخص. أما توقيت هذا الهجوم ودواعيه، فهو مرتبط بالعدوان الصهيوني على غزة وجنوب لبنان واليمن، في أطول عدوان يشنه الجيش الصهيوني على الأراضي والشعوب العربية، ورغم الدّمار والإبادة، فشل العدو الصهيوني في تحقيق الأهداف التي أعلنها قبل أكثر من عام، وبالتوازي مع إعلان وقف إطلاق النار – الذي لم يحترمه العدو – في لبنان، واستهداف نقاط الحدود وتدمير الطرقات الرابطة بين سوريا ولبنان – أطلق جبهة أخرى بالوكالة بواسطة المجموعات الإرهابية التي تم تفعيلها في سوريا من قِبَل تركيا الأطلسية والولايات المتحدة وأذنابها من حكام العرب، والكيان الصهيوني الذي هَدَّدَ رئيسُ حكومَتِهِ سوريا مباشرة، وقَصَفَ جيشُه كافة المعابر بين لبنان وسوريا، تمهيدًا للهجوم الإرهابي الذي يُمثّل الخطة البديلة عندما تفشل – أو لا تُحقق أهدافها – الخطط الأمريكية والصّهيونية، كما حصل في العراق سنة 2014 وقبلها في ليبيا وسوريا، ف”الصّراع” ليس مَحَلِّيًّا وإنما هو جزء من الصّراعات الدّولية من أجل الهيمنة على الثروات وعلى الموقع الإستراتيجي، ومنع أي استقرار وتواصُل بين الشعوب العربية التي تحكمها فئات عميلة، ليَسُود الكيان الصهيوني، نيابة عن القوى الإمبريالية “الغربية”.      

الوقائع، وظروف الهجوم الإرهابي

أصدر الجيش السوري بيانا يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024،  يُؤكّد دخول آلاف المُسلحين من المنظمات الإرهابية  مناطق عديدة من مُحافَظَتَيْ حلب ( قطع الطريق الرابطة بين حلب ودمشق) وإدلب والأرياف المحيطة بهما، تسندهم الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، بدعم عسكري واستخباراتي وتقني تركي مباشر، وأمريكي – صهيوني أوروبي غير مباشر، كجزء من مشروع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، لزعزعة أمن سوريا والمنطقة، وتزامن هذا الهجوم مع التهديد الذي أطلقه رئيس حكومة العَدُوّ الصّهيوني، خلال تعليقه على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بحجة ضُلُوع الحكومة السورية في نَقْل الأسلحة نحو لبنان.

تزامن يوم إعلان وقف إطلاق النَّار في لبنان مع بداية الهجوم الضخم الذي تشُنُّهُ المجموعات الإرهابية المُسَلَّحَة بإشراف ( وتدريب وتسليح ) أمريكي، تُركي أطلسي، وتبدو هذه العملية استمرارًا للعدوان على الشعب الفلسطيني واليمني واللُّبناني، واستمرارًا للأعمال العدوانية ضدّ سوريا، ومن ضمنها الحصار الإقتصادي وسيطرة القواعد العسكرية الأمريكية وعملاء أمريكا من مليشيات الأكراد ومليشيات الإرهاب الإسلامي، على حقول المحروقات (النّفط والغاز) وعلى الأراضي الزراعية بهدف حرمان سوريا من مواردها، فضلا عن القصف الصهيوني المستمر على المرافق الحيوية وعلى المعابر الحدودية والطرقات التجارية الخ  

توجد في سوريا – بحسب المعلومات المتوفرة للعموم – 24 قاعدة عسكرية أمريكية ثابتة وأربع قواعد متحركة أو “مواقع” عسكرية، دون طلب أو موافقة من النّظام السُّوري، وتوجد معظم هذه القواعد بمحافظات دير الزور والحسكة وريف دمشق، وبها ما بين 2500 و ثلاثة آلاف جندي وضابط أمريكي، فضلاً عن مواقع عسكرية أخرى لجيوش دول حلف شمال الأطلسي ومن بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وقواعد الجيش الأمريكي في محافظة الأنبار العراقية لإغلاق الحدود بين سوريا والعراق والأردن، وتتركز القواعد الأمريكية في مناطق إنتاج النّفط والغاز ( حقل العمر وحقل التنك وحقل كونيكو وحقل الشّدادي…)، وشبكة الطرقات التجارية والدّولية ( قاعدة التّنف )، والأراضي الفلاحية الخصبة بمحافظة الحسكة، وبعد تكثيف عمليات المقاومة ضد القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا ( حوالي مائة هجوم بين تشرين الأول/اكتوبر 2023 وأيلول/سبتمبر 2024)

 

مشاريع امبريالية متوسطة وبعيدة المدى

لا تُمثّل المجموعات الإرهابية – جيّدة التّسليح والتّدريب – سوى أداة لتنفيذ مُخططات وبرامج أمريكية – صهيونية – تركية، تستهدف الشّام وبلاد ما بين النّهْرَيْن ( فلسطين وسوريا ولبنان والعراق) وكذلك إيران، ضمن برنامج “الشّرق الأوسط الجديد، أو الكبير” وإعادة تشكيل منطقة ما يُسمّى “غرب آسيا” أو “الشرق الأوسط” ( وكملاهما تسميات استعمارية لها دلالات إيديولوجية وسياسية) وهو مُخطّط صهيوني/أمريكي، وتقوم تركيا بقيادة وتنفيذ الشّق الخاص بسوريا والعراق، وفق موقع صحيفة إزفيستيا الرّوسية (30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024)  

التي كتبت “إن الهجوم تم بتخطيط أمريكي تركي إسرائيلي منذ شهر أيلول/سبتمبر 2024، وتم تنفيذه بإذن أمريكي، وبتنسيق بين الإستخبارات التّركية والأوكرانية والفرنسية، وبدعم إسرائيلي”، رغم اختلاف الأهداف بين أعداء الشعب السوري، لأن تركيا تتخذ من مليشيات الأكراد (قَسَد) ذريعة لقصف سوريا واحتلال أراضيها مباشرة أو بواسطة المليشيات التابعة لها ( “جيش تحرير الشام” أو “الجيش الوطني”) وتُحَرّك المليشيات التي أنشأتها كلما انطقت مفاوضات بين الأكراد والحكومة السّورية، ويعترف وزير الخارجية التركي إن الدّعم الأمريكي أساسي وحاسم في إرهاق جيش سوريا، بواسطة المليشيات أو بواسطة الكيان الصهيوني الذي يُقدّم المعلومات (الدّعم الإستخباراتي) للمجموعات الإرهابية،بالإضافة إلى القصف الصهيوني المُتكرر على الأراضي السورية، في ظل إحجام روسيا على تسليم سوريا منظومات الصواريخ الدّفاعية التي تمكنها من اعتراض الطائرات والصواريخ الصهيونية…

بدأ تنفيذ مُخطّط “الشرق الأوسط الكبير” مع احتلال العراق سنة 2003، وبدأت المرحلة الثانية بخلق المليشيات الإرهابية بين سنتَيْ 2006 و 2011، ليس في العراق فقط وإنما في منطقة واسعة تشمل آسيا وإفريقيا، وفي هذا الإطار تم إنشاء “داعش” التي لم تحارب أبدًا الكيان الصهيوني رغم القدرات البشرية الهائلة والأسلحة التي جعلتها تمتد في القارّتَيْن، وكان الجيش الأمريكي يُبَرّرُ بقاءه في العراق بضرورة محاربة داعش فيما كانت الطائرات الأمريكية تُلقي السّلاح والعتاد لهذه المليشيات بين 2014 و 2016، ثم انقلب الجيش الأمريكي على داعش لما انتهى دورها مُؤقّتًا في العراق، وهو ما حصل مع “القاعدة” في أفغانستان، ولجأ إلى حيلة تغيير إسم القاعدة في سوريا إلى “النّصرة”…

بدأ استهداف سوريا – كجزء من جبهة واسعة تضم فلسطين ولبنان وسوريا والعراق – منذ احتلال العراق، بسبب دعم المقاومة العراقية، وبسبب رفض الحكومة السورية مشروع خط أنابيب نقل الغاز القَطَري لعبور سوريا ثم تركيا، قبل التّوجّه إلى أوروبا، وهو مشروع تدعمه الولايات المتحدة، لإفشال مشروع إيراني مماثل، ومنذ  2012 ( خلال رئاسة باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن) ترفض الولايات المتحدة سَحْبَ جيشها (وجيوش حلفائها) من سوريا والعراق، رغم المُطالبة بالإنسحاب، وتندرج عمليات المجموعات الإرهابية (التي يتم تنسيقها بين أمريكا وحلفائها) ضمن الرّد على قصف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وضمن استدامة زعزعة استقرار الشام وما بين النهرين والمشرق العربي بشكل عام، لتبرير بقاء وتعزيز القواعد العسكرية فضلا عن تعزيز دور الكيان الصهيوني في المنطقة، بواسطة العدوان المباشر أو بواسطة “النّصرة” أو ” جيش تحرير الشّام”، واستغلال الخلافات بين سوريا وإيران وروسيا بشأن عدد من القضايا، لأن لكل دولة مصالحها الخاصة التي تتعارض أحيانًا مع حلفائها، مثل مسألة الغاز بين إيران وروسيا، ومسألة العلاقات الودّية بين الكيان الصهيوني وروسيا التي تتعارض مع مصالح سوريا، واستغلال الولايات المتحدة وحلفائها لاهتمام روسيا بجبهة أوكرانيا الخ.  

 

خاتمة:

لم تنته الحرب في سوريا بعد اتفاقية خَفْض التّصعيد، سنة 2020، بل شدّدت الولايات المتحدة الحصار ومنَعت – من خلال قواعدها العسكرية ومن خلال حلفائها وعملائها – اللاجئين والنازحين السوريين من العودة إلى مناطقهم، ومنعت إعادة إعمار ما هدّمته الحرب، وأرهقت المواطنين السوريين بفعل الحصار وعرقلة تنقلاتهم وسرقة ثرواتهم، ولا تزال سوريا تُسدّد ثمن موقعها ومواقفها ويستخدمها الحُلفاء (إيران وروسيا) كما الأعداء (الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وتركيا…) كورقة ضغط في ملفات دولية أخرى، مثل شبكات خطوط أنابيب نقل الغاز، وملف أوكرانيا ( وعلاقته بحلف شمال الأطلسي والإتحاد الأوروبي) وفي الأثناء تمنع الولايات المتحدة التجارة مع سوريا والإستثمار وإعادة الإعمار وتمنع على سوريا استغلال المحروقات والأراضي الزراعية ويحرق الجيش الأمريكي المحاصيل كل سنة أو كل موسم،فيما تَبْتَزُّ تركيا الإتحاد الأوروبي باستخدام ملف اللاجئين الذين فتحت لهم الباب قبل يدء عملية اللجوء، ثم أصبحت تشن حملات عنصرية ضدّهم، وتُساوم أوروبا التي رفضت انتماء تركيا إلى الإتحاد الأوروبي…

إن ضخامة الهجوم الإرهابي والأسلحة المُستَخْدَمَة والطائرات المُسيّرة والتّخطيط والتنفيذ تَدُلُّ على تنسيق أمريكي – تركي صهيوني – بعضعربي، منذ مُدّة طويلة، قبل إطلاق الهجوم، ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير الذي أطلقه زعماء الصهاينة منذ غزو لبنان سنة 1982، وأعاد إحياءه جورج بوش الإبن، سنة 2003، أثناء احتلال العراق، ولكن تتدخل أمريكا والكيان الصهيوني وحلف شمال الأطلسي هذه المرة بواسطة وكلائهم مثل الجيش السوري الحر وجبهة النصرة ( فرع القاعدة) وهيئة تحرير الشام وغيرها، فيما تتطلع تركيا إلى احتلال مناطق أخرى من سوريا، مثل إدلب وحلب، بواسطة المنظمات الإرهابية التي تدعمها…

يمكننا التّأكيد إنها حرب امبريالية مُستمرة منذ القرن التاسع عشر، وخصوصًا منذ اتفاقية الإمبرياليّتَيْن البريطانية والفرنسية ( سايكس – بيكو سنة 1916) ووعد بلفور ( 1917) والإنتداب البريطاني الفرنسي من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى نهاية الحرب العالمية الثانية وزرع الكيان الصهيوني، لكن ماذا أعْدَدْنا – كعرب وشعوب مُضْطَهَدَة وواقعة تحت الإستعمار المباشر وغير المُباشر – لإسقاط هذه المُخطّطات المُستمرة؟

لا تكفي معرفة الأعداء وكشف مُخطّطاتهم، إذا لم نقم بإعداد العُدّة للمقاومة ولإحباط هذه المُخطّطات…   

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

خمسة عشر − 10 =