انفجار الأزمات في الغرب: انتهاء زمن البحبوحة / حسن حردان
لذا يمكن القول انّ الدول الرأسمالية الأوروبية أمام أزمة اقتصادية واجتماعية نوعية، نابعة من تراكم الأزمات، نتيجة تقلص حصة الدول الأوروبية من الناتج الإجمالي العالمي بفعل اشتداد المنافسة الاقتصادية الدولية، بعد نهوض اقتصادات الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وروسيا، وغيرها، واكتساح منتجاتها الأسواق العالمية.. وزاد من هذه الأزمة في أوروبا، الجمود الاقتصادي الذي تسبّب به انتشار وباء كورونا، ثم جاءت تداعيات العقوبات ضد روسيا، على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في عموم أوروبا.. ما يؤشر إلى أنّ زمن الرفاه والبحبوحة، والوفاق الطبقي، قد ولى في الدول الأوروبية ليحلّ مكانه زمن تفجر الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، التي يهدّد استمرارها وعدم مسارعة الحكومات الغربية إلى التوقف عن دعم الحرب في أوكرانيا، وعن مواصلة سياسة العقوبات ضدّ روسيا.. يهدّد بانفجار ثورات اجتماعية تحدث متغيّرات في غير مصلحة سياسة الولايات المتحدة، هو ما شكل السبب الأساسي الذي دفع الإدارة الأميركية مؤخراً إلى فتح قنوات الحوار مع موسكو كما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست
التعليقات مغلقة.