زيلينسكي واحلام العصافير / كاظم نوري

413

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 27/7/2022 م …

حتى “المحتلين”  يعلمون باننا سوف ننتصر” بهذه الكلمات كرر المتصهين زيلينسكي مقولة النصر في الحرب الدائرة باوكرانيا مما دفع موسكو الى زيادة فرض شروطها على استسلام اوكرانيا واكدت انها لازالت مستعدة لمواصلة التفاوض بشروطها التي تعرفها كييف .

 ونسب الى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف  الذي زار مصر مؤخرا وتوجه الى القارة الافريقية ضمن جولته القول ان روسيا تسعى لاطاحة النظام الحاكم في اوكرانيا والسيطرة على المزيد من الاراضي الاوكرانية وعدم الاكتفاء بتحرير دونباس وان الشعبين الروسي والاوكراني سيعيشان معا في المستقبل.

زيلنسكي لن يكف عن الهذيان من ان” المحتلين” كما وصف الروس بانهم سوف يقرون باننا سننتصر مشددا على الحاق  الاذى بروسيا     لكنه لن يتحدث عن مصير الشعب الاوكراني .

لقد تعلمنا من الدروس والعبر ان ” الصهاينة” بطبعهم  خبثاء  ولا يؤتمن جانبهم وان وجودهم سوف يلحق الاذى بجيرانهم في اية قارة او منطقة حلوا بها  وهناك تجربة  قادة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة .

 وهاهي  التجربة تتكرر في اوكرانيا.

  ان اخر العلاج الكي ولابد ان تلجا روسيا وهي قادرة على ذلك الى استئصال السرطان في اوكرانيا لان  اوربا الشرقية لن تشهد استقرارا بوجود نظام يراسه متصهين.

لقد تساهلت موسكو كثيرا عندما قررت حصر عملياتها العسكرية في الدونباس كان عليها منذ الوهلة الاولى  ان تبدا ب ” كييف” ومراكز القرار فيها حتى تتجنب المتاعب   وتتخلص من صداع قد يتحول الى صداع مزمن لاحقا .

 اما النعبير عن حسن النوايا من جانب موسكو فلن ينفع مع  حكام من هذا الطراز سلموا سيادة بلادهم للاجنبي ويسخرون كل شيئ من اجل ايذاء الاخرين والارتماء باحضان الاجنبي الذي اخذ يدافع عنهم وبذات الطريقة التي دافع بها عن الكيان الصهيوني في الاراضي المحنلة طيلة عقود من السنين .

ان التخلص من النظام الحاكم في اوكرانيا برئاسة زيلينسكي يجب ان يكون من اولويات روسيا لان تحرير الدونباس سوف لن يضع حدا لعدوان كييف التي يلهث حكامها وراء اعداء روسيا للحصول على المزيد من السلاح غير مكترثين بالخسائر الجسيمة اتي لحقت بهم وبالشعب الاوكراني.

حري بموسكو ان تخطوا خطوة بهذا الاتجاه لاسيما وانها شعرت بان كييف وتل ابيب لايختلفان ومن هذا المنطلق  كما يبدوا  كانت خطوة روسيا الاخيرة التي اتخذتها وزارة العدل الروسية عندما تقدمت بطلب الى  المحكمة لوقف انشطة     الوكالة اليهودية المتخصصة باستجلاب اليهود الى الكيان الصهيوني في روسيا .

 وقررت “تل ابيب” اثر ذلك ارسال وفد صهيوني الى موسكو لاجراء  مفاوضات مع الجانب الروسي لكن الاخيرلن يرد على الطلب الاسرائيلي حتى الان مما دفع كبار الصهاينة الى التلويح باجراءات عدائية ضد روسيا في حال غلق مقر الوكالة اليهودية التي يطلق عليها تسمية ” سخنوت”.

لاشك ان روسيا دولة واعية وقد صنفت الكثير من الدول ” كاعداء بعد ان كانت تطلق عليهم شركاء او اصدقاء وان الازمة الاوكرانية كشفت ذلك.

 مثلما كشفت الاستخبارات الروسية  مؤخرا محاولات استخبارات دول حلف شمال الاطلسي ” ناتو” وفي المقدمة البريطانية  بالتنسيق مع الاستخبارات الاوكرانية لتجنيد طيارين روس  مقابل اغراءات مالية كبيرة  للهروب بطائراتهم او الهبوط في مطارات اوكرانية وعدم الالتزام باوامر موسكو العسكرية وتوفير عيش رغيد لهم على الطريقة الغربية الكاذبة.

واكد جهاز الامن الفدرالي الروسي تحديد موظفي الخدمات الخاصة  الاوكرانية المشاركين في العملية والمتواطئين معهم مؤكدا ان الاستخبارات البريطانية قدمت الدعم الرئيسي للاستخبارات الاوكرانية في هذه العملية الفاشلة.