فلسطين … مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” يطالب بفتح تحقيق دولي للوقوف على جريمة إعدام قوات الاحتلال للإعلامية شرين أبو عاقة 

499


مدارات عربية – الأربعاء 11/5/2022 م … 

أدان مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” بشدة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الإعلامية الفلسطينية شرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة صبيحة هذا اليوم الأربعاء 11/5/2022 ، أثناء تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على مخيم جنين ، باستهدافها بشكل مباشر من قبل أحد قناصي جيش الاحتلال ، وإطلاق الرصاص على رأسها بشكل مباشر ، هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تضاف إلى السجل الأسود لجيش الاحتلال قاتل الأطفال والنساء ، ذو التربية العنصرية والعقيدة العسكرية القاصرة ، القائمة على القتل والخراب وسفك الدماء ، والذي لا يحترم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وقواعد الحروب .  

كما وطالب مركز “شمس” بفتح تحقيق دولي وتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على جريمة استهداف قوات الاحتلال للإعلامية شرين أبو عاقلة أثناء القيام بعملها وتغطيتها الصحفية لاقتحام مخيم جنين ، حيث أن استهداف الصحفيين/ات أثناء قيامهم بواجباتهم المهنية أثناء النزاعات والحروب يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة . وقرار مجلس الأمن الدولي (2222) الخاص بحماية الصحفيين . 

وقال مركز “شمس” أن المستوى السياسي في دولة الاحتلال ومعه القيادة العسكرية يعتقدون مخطئين أن عملية استهداف الإعلامية المعروفة شرين أبو عاقلة والصحفيين الفلسطينيين/ات ، والتي استهدافها جيش الاحتلال عشرات المرات أثناء تغطيتها الصحفية لجرائمه في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما أبان الانتفاضة الثانية والفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية باستطاعته طمس الحقيقة ، وعدم وصولها إلى إرجاء العالم ، فنحن على ثقة أن شبكة الجزيرة ومعها كل وسائل الإعلام العربية والدولية ، ستبقى ناقلة للحقيقة وشاهدة على الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا ، وستبقى منحازة لرسالتها ومبادئها وقيمها ، فعلى الرغم من فداحة الخسارة ، ستبقى الجزيرة ومعها كل وسائل الإعلام تنقل من عين المكان الأحداث، وسيبقى مراسلو الجزيرة ومعهم كل الإعلاميين والإعلاميات في مقدمة الصفوف ، ناقلين وشهود على حكاية شعب يناضل منذ أكثر من قرن من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني . 

وأكد مركز “شمس” أن الشهيدة الإعلامية شرين أبو عاقلة نذرت نفسها لمهنتها ، وانحازت إلى الفقراء والمضطهدين واللاجئين ، فكانت برامجها وتغطيتها الصحفية وتقاريرها المهنية والرصينة تنم عن حسٍ إنساني موجوع ، وعن مهنية واحترافية في العمل قل نظيرها ، شرين الإنسانة والصحفية والزميلة ، ستبقى ذكراها خالدة في قلوب الملايين ، وسنبقى نتذكرها على الدوام ، وستكون واحدة من الأيقونات التي ستدّرس سيرتها ومسيرتها الإعلامية في كليات الصحافة حتى لقيت وجه ربها شهيدة . 

كما وتقدم مركز “شمس” من عائلة الشهيدة الإعلامية شرين أبو عاقلة ومن ذويها ومن زملائها وزميلاتها في شبكة الجزيرة الإعلامية ، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين ، ومن زملائها وأصدقائها ومحبيها ومتابعيها ومشاهديها ، بأصدق التعازي القلبية الحارة ، على هذه الخسارة الجسيمة برحيلها شهيدة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي ، كما نتمنى الشفاء العاجل للزميل الصحفي علي السمودي الذي يرقد على سرير الشفاء والذي أصيب  في ذات الأحداث مع الشهيدة شرين . 

ودعا مركز “شمس” المجتمع الدولي لضرورة تحمل مسؤولياته ، والوقوف بحزم أمام الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والصحفيات ، وإلى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي (2222) الخاص بحماية الصحفيين ، لضمان محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه وعدم إفلاتهم من العقاب .  كما ويدعو المركز الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الدولية الحقوقية الحكومية وغير الحكومية إلى مساندة الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين وتوفير الحماية اللازمة لهم ،وضرورة التحرك الفوري للوقوف أمام الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين/ات ، وبضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته لتمكين الصحفيين/ات الفلسطينيين من ممارسة عملهم الصحفي ، وتمكنهم من حرية التنقل والحركة ، لنقل الأخبار دون أي ضغوطات أو عراقيل .  

وفي نهاية بيانه الصحفي تقدم مركز “شمس” بتحية إجلال لكل الصحفيين/ات والإعلاميين/ات والمدونين/ات الذين ينتصرون لمهنتهم، ويدافعون بأمانة وإخلاص عن هموم شعوبهم، كما يحيي الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين والأجانب ومختلف وكالات الأنباء والفضائيات العربية والأجنبية، الصحفيين الفلسطينيين الناقلين للحقيقة الذين فضحوا الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني واستطاعوا إيصال الرسالة بمهنية واحترافية ونقلوا الصورة بقوة وبشكل مؤثر.