انها “سلطة حاكمة”  في العراق وليست دولة / كاظم نوري

512

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 14/7/2021 م …

يعتب البعض حين نستخدم مسمى” سلطة” للجماعات الحاكمة في العراق منذ الغزو الاحتلال حتى الان  ويتذرع  بمسميات  موجودة  هي رئاسات ثلاث  رئاسة ” الجمهورية  والحكومة و”البرلمان” واضافوا لها رئاسة رابعة” القضاء” للتدليل على ان هناك دولة ؟؟.

كل هذا الذي يوردونه  من مسميات ” رئاسات”  ولازالت البلاد تعيش حالة من الفوضى والاحداث  الكارثية  التي لن تتمكن كل هذه الرئاسات  من وضع حد لها  او الامساك بمن يقف وراءها لنسمع ان الحكومة تمكنت من القاء القبض على ضابط كان يسرق رواتب الافراد اما الحيتان التي لهفت ” المليارات ”  من الدولارات وتتحكم بكل شيئ  تبقى ب” الحفظ والصون ” في ظل هكذا “حكومة ودولة” .

 ان هناك من ينبه بل يحذر للقيام مقام ” الدولة” ونعني بذلك العشائر التي باتت تهدد وتتوعد وتنذر .

اين هي الدولة” وهيبة الدولة ”  التي يتحدثون عنها واين اجهزتها الامنية وقواتها  المسلحة واجهزة القضاء فيها ؟؟.

 واين ” القانون”   اذا تبرعت العشائر للقيام محلها خاصة ما حدث مؤخرا في  محافظة ذي قار عندما صدر بيان باسم عشائر ذي قار  تحذر فيه من انها سوف  تعمل ما تراه مناسبا لوقف الفوضى في المحافظة وامهلت السلطة  اياما  فقط وقدمت مطاليب بهذا الخصوص .

لسنا من الذين يستهينون ب” العشائر” فكلنا ابناء عشائر يشهد لهاالتاريخ العراقي  بمحاربة الاجنبي المحتل ورفض الذل والمهانة والحفاظ على استقلال البلاد .

 ولسنا هنا بصدد التطرق الى ماثر ثورات اندلعت بالعراق تتصدرها العشائر وشيوخها  ورجالها الاخيار  ورجال الدين الاشراف  من الذين  لايعرفون الطريق المؤدية الى ” المنطقة الخضراء” الذي سلكه العديد من المعممين فضلا عن  بعض رؤساء العشائر المتامركين  واصحاب الشراويل  والافندية.

اين هي الدولة من كل الذي حدث مؤخرا” حرائق” في المستشفيات وموت مجاني وتدمير  لشبكات الكهرباء واغتيالات بالجملة شملت ضباطا في الاجهزة الامنية وليس  فقط من المدنيين بالداخل ؟؟

كل هذا يحصل ويطلبون مناان نسمي ما موجود في العراق ” دولة”.

الدولة عادة  تتعامل مع بقية الدول بندية لسنا هنا بصدد المقارنة بين ” الولايات المتحدة والعراق”  لان هناك فجوة واسعة لايمكن ردمها تتعلق بالذين يحكمون البلاد  ” بفضل الولايات المتحدة”   بعد غزوه واحتلاله ” بل دعونا نقارن العراق ببعض من دول الجوار هناك دولا  لاتكترث بالسيادة العراقية وتعبث على هواها بالشان العراقي مثيرة للفتن والنزعات الطائفية .

 وهناك من الدول من لايحترم  الجواز العراقي وان المواطن ربما لايستطيع الحصول على تاشيرة دخول اليها فلماذا لايتعامل العراق مع  مواطني هذه الدول بالمثل”؟؟

قد يعزوا البعض ذلك الى  وجود وانتشار فايروس  كورونا   كلا ابدا كان ذلك قبل ظهور كورونا ايضا بل في زمن ” وباء كورونا” ازداد الطين بله”؟؟

على مستوى الاعلام هناك فضائيات تدس السم بالعسل لها العديد من المراسلين الذين يعملون على تاجيج الصراعات والفتن في العراق لايقابل ذلك مراسلون من العراق ” اي المعاملة بالمثل” وفق اتفاقيات تنظمها وزارات  الاعلام  او مؤسسات اعلامية  متخصصة في كلا البلدين.

العراق تحول في ظل ” السلطة الحاكمة”  منذ عام 2003 الى ساحة لكل من هب ودب دون ان تلتفت” رئاسة” واحدة من الرئاسات الى ذلك  يحصل كل هذا ويطلبون من الاخرين ان يطلقوا ” مسمى دولة” على ما موجود في العراق ويحلوا للبعض ان يتحدث عن ” هيبة الدولة” المغيبة.