هل جاء اليوم الذي يقول فيه المستضعفين للوحش: اهرب فيهرب؟ / الشحات شتا

يبدو ان هذا العصر هو عصر المستضعفين , وهذا العصر هو عصر كشف الحقائق , وهو عصر الخلاص من الظلمه الي النور , نحمد الله اننا شاهدنا العصر الذي تاخذ فيه اسرائيل اوامرها من فصائل المقاومه في غزه .

لقد كانت اسرائيل تكسر الجيوش وتحتل الاوطان وتسقط الحكام , حتي ان بعض حكام العرب قالوا ان كم من فئة قليله غلبت فئة كثيره تنطبق علي اسرائيل , وبعضهم قال ان اسرائيل تقول للشئ كن فيكون .

لقد رفض هذا الجيل الخضوع والخنوع والركوع والاستسلام , ورفضوا مشروع السادات الاستسلامي , ورفضوا مشروع عباس الانهزامي , ورفضوا ان ينقادوا وراء المطبعين خدام المحتلين الغاصبين ,وقرروا ان يطبقوا ماقاله الشاعر أبو القاسم الشابّي:

لقد عشنا العصر الذي هزمت فيه اسرائيل عدة مرات في 2006 و2009 و2012 و2014 واخيرا2021 , لكننا الان نعيش اهم عصر وهو العصر الذي تاخذ فيه اسرائيل اوامرها من حركات المقاومه، فيقولون انزلوا جحوركم فينزلون.

ففي ايام سيف القدس شاهدنا الصهاينه ياخذون اوامرهم من ابوعبيده وينفذونها , في حين كانوا يرفضون تنفيذ رئيس حكومتهم نتنياهو , فمن كان يصدق ان اسرائيل التي كانت تضرب الجيوش وتحتل الاراضي وتفرض الاستسلام علي الدول تخضع وتركع وتنفذ اوامر المقاومه؟ فهل هذه حقيقه ام خيال؟ , فعندما كان حزب الله يقاوم الصهاينه في الثمانينات كان حكام العرب يلقبونه بمجانين الله ويقولون هؤلاء مجانين فمن يقدر ان يحارب اسرائيل التي تملك جيشا لايقهر , لكنهم تاكدوا بالفعل ان حزب الله علي الحق حينما شاهدوا جيشها الذي لا يقهر يهرب من لبنان ليلا في 25 مايو 2000لكنهم تجاهلوا هذا الانتصار وقاموا بالتعتيم الاعلامي عليه , لكن شعوبهم بحثت عن الحق وعرفوا ان هؤلاء الحكام خونه وهم اما صهاينه او عملاء للصهاينه، ولذلك هم يشيطنون حركات المقاومه , لكن حركات المقاومه كشفت خيانتهم وعمالتهم ومشروعهم التطبيعي الخياني وهم الان في واد وشعوبهم في واد، بل شعوبهم تحلم بخلعهم والثوره عليهم في اقرب وقت .

لقد تاكد الجميع ان هؤلاء لا يمثلون شعوبهم بل يمثلون الاستعمار والانبطاح والخيانه والتبعيه , وهم الان يواصلون شيطنة حركات المقاومه لكن ايامهم معدوده وسيسقطون قريبا , لكن الاهم هو قول المقاومه للصهاينه. انزلوا جحوركم فينزلون وهذا اهم انجاز , واليوم واثناء انطلاق مسيرة الاعلام العنصريه كان الصهاينه مرتعدون وهم يعلمون انه اذا قال ابوعبيده لهم اهربوا فسوف يهربون .