إيران … من هو العميد كرمي: قائد القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية؟

0 200

مدارات عربية – الجمعة 27/6/2025 م …

خلال العدوان الإسرائيلي الأمريكي على الجمهورية الإسلامية في إيران، أصدر قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي مرسوما بتعيين العميد محمد كرمي قائدا للقوات البرية لحرس الثورة الإسلامية، بعد تعيين قائدها السابق اللواء محمد باكبور قائداً عاماً للحرس وخلفاً للشهيد الفريق حسين سلامي.

وجاء في نص قرار الإمام الخامنئي: “بناءً على اقتراح القائد العام للحرس الثوري الإسلامي ونظراً لكفاءتكم وخبرتكم القيمة، أعينكم قائداً للقوات البرية للحرس الثوري الإسلامي.

من المتوقع تعزيز القدرات الشاملة ورفع الجاهزية في جميع القطاعات، بالإضافة إلى تقوية التقوى والبصيرة لدى الأفراد والقوة المعنوية في مسيرة بناء قوة بمستوى الثورة الإسلامية”.

وقد شكّل هذا التعيين، بوقته وبخلفية العميد كرمي، رسالة واضحة على انتظام العمل المؤسساتي العسكري في الجمهورية الإسلامية، رغم كل التحديات الأمنية والعسكرية، وبأن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، التي تشكّل القوات البرية في الحرس جزءاً كبيراً منها، على استعداد وجهوزية عالية لمواجهة كل السيناريوهات.

مع اللواء باكبور في غرفة العمليات

مع اللواء باكبور في غرفة العمليات

فما هي أبرز المحطات في مسيرة القائد كرمي؟

_هو من مواليد الـ 27 من كانون الثاني / يناير 1966.

_بدأ مسيرته العسكرية خلال حرب الدفاع المقدس، ويمتلك سجلًا طويلًا في المهام الميدانية والتدريبية والإعدادية ضمن حرس الثورة الإسلامية، وهو يُعد من أبرز القيادات في القوات البرية.

_أبرز المسؤوليات التي تولّاها حتى الآن:

1)قائد مقر القدس – المسؤول عن منطقة جنوبي شرق إيران

منذ آذار / مارس 2020، تم تعيينه بقرار من قائد القوات البرية آنذاك العميد محمد باكبور كقائد لهذا المقر المكلّف بإدارة الأمن في محافظتي سيستان وبلوشستان وكرمان، وحماية الحدود الشرقية للبلاد مع باكستان، وظل في هذا المنصب 3 أعوام تقريباً.

كما تولى أيضاً قيادة جامعة أمير المؤمنين (ع) للضباط للعلوم العسكرية والتكنولوجيا، التابعة للقوات البرية في حرس الثورة.

2)محافظ سيستان وبلوشستان:

بتاريخ 25 كانون الأول / ديسمبر 2022، وبناءً على اقتراح وزير الداخلية العميد أحمد وحيدي وموافقة الحكومة الـ 13 برئاسة السيد إبراهيم رئيسي، تم تعيينه محافظًا لمحافظة سيستان وبلوشستان، محل حسين مدرس خياباني. وجاء تعيينه في ظل ظروف سياسية وأمنية صعبة كانت تمر بها المحافظة خلال الحرب التركيبية، فكان لكرمي دور كبير في مكافحة الأفراد والجماعات الإرهابية التي نشطت في تلك المنطقة، بدعم من أجهزة مخابرات خارجية. وشغل هذا المنصب حتى 30 تشرين الأول / أكتوبر 2024. وبحسب العديد من الخبراء، فإن تعيين كرمي محافظاً، كان بدرجة أساسية بسبب قيادته لمقر القدس الذي هو أحد المقرات العشرة للقوات البرية للحرس، والذي يشرف على محافظتي كرمان وسيستان وبلوشستان، وتعتبر الفرقة 41 لثار الله كرمان واللواء 110 لسلمان سيستان وبلوشستان من بين أهم وحداته وكانت قيادته في يد كرمي. والأمر الآخر هو أن العميد كرمي كان صانع القرار الرئيسي في هاتين المحافظتين، مع إطلاع شامل على كل أنواع التحديات التي تواجهها هذه المنطقة.

3)قائد جامعة الإمام الحسين (ع) للضباط في حرس الثورة الإسلامية:

اعتبارًا من 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، تم تعيينه كقائد لجامعة الإمام الحسين (ع) العسكرية، بقرار من القائد العام لحرس الثورة الإسلامية وقتذاك اللواء حسين سلامي.

4)قائد القوات البرية في الحرس:

أما التعيين الأهم والأخير، فقد جرى في 19 حزيران / يونيو 2025، بأمر من قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي، حيث عُيّنه قائدًا للقوات البرية في الحرس.

_تم وضعه على لوائح “العقوبات الغربية” في العديد من الدول:

1)الولايات المتحدة الأمريكية (2020).

2)كندا (2021).

3)الاتحاد الأوروبي (كانون الأول / يناير 2023).

4)المملكة المتحدة (شباط / فبراير 2023).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ثلاثة عشر − عشرة =