وهم الرهان على انتخابات أميركا والطريق لإحباط أهداف العدو ووقف عدوانه / حسن حردان
على أنّ فشل العدوان البري في جنوب لبنان دفع جيش الاحتلال إلى القيام بمناورة تمثلت بسحب بعض ألويته من جبهة الشمال، حسب قول صحيفة «يديعوت أحرونوت» التي أرفقت ذلك بالزعم أنّ هناك تقدّماً في المفاوضات في إطار تحقيق الشروط «الإسرائيلية»، فيما وزير حرب العدو يوآف غالانت يزعم انّ «إنجازاتنا تضعنا في موقف قوي لدفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني»… الأمر الذي يتناقض بشكل صارخ مع الواقعين الميداني والسياسي، ويضع الحديث «الإسرائيلي» عن تقدّم في المفاوضات وضعف موقف المقاومة، أما في إطار التمهيد للتراجع والبحث عن مخرج من مأزق الفشل المتواصل، أو التمهيد لتصعيد كبير في عدوانه البري عبر دفع قوات كبيرة مؤللة لإحداث تقدّم في قلب المناطق الجنوبية، قد يقود إلى تعرّضها لخسائر غير مسبوقة بفعل جاهزية المقاومين في الخطوط الدفاعية الخلفية لتحويل دخول جيش الاحتلال إلى مصيدة له تدمّر فيها دباباته ويقتل ضباط وجنوده بالعشرات إذا لم يكن المئات… تحقيقاً لوعد سيد المقاومة ورمزها، بتحويل جنوب لبنان إلى مقبرة لفرق جيش الاحتلال.