غروسي والخشية من واشنطن لقول الحقيقة حول محطة كورسك النووية الروسية / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 28/8/2024 م …
لم تتوقع روسيا عندما دعت رافائيل غروسي لزيارة محطة كورسك النووية جراء المخاطر التي تتعرض لها من قوات العميل المتصهين زيلنسكي اكثر من الذي قاله بعدالزيارة من تصريحات مضحكة دون ان يتطرق الى اوكرانيا بالاسم وطلبت وزارة الخارجيية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تتخذ موقفا موضوعيا الا ان ذلك لم يحصل وعلى موسكو ان لاتلتفت الى مثل هذه المنظمات لانها امريكية اصلا ولاصلة لها بشيئ اسمه ” المجتمع الدولي”.
وليس جديدا عندما يتحدث رافائيل غروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مخاطر لوقوع حادث نووي وهو يزور المحطة النووية الروسية في مقاطعة كورسك التي توجد في العديد من بلداتها قوات تابعة للنظام الفاسد في اوكرانيا رغم اشارته الى وجود اثر لقصف طائرة مسيرة لكنه لم يحدد هويتها بالاسم وان القوات الاوكرانية هي المسؤولة عن ذلك لانه من غير المعقول ان تكون روسيا مسؤولة عن محاولة قصفها وان المحطة تقع على اراضيها .
الشيئ نفسه يحصل عندما وصف مرة بوتين اتهامات نظام كييف موسكو بانها هي المسؤولة عن محاولة قصف محطة زابروجيا النووية التي تقع تحت سيطرة قوات موسكو في منطقة دونباس بانها كالذي يطلق النار على قدميه .
لقد عرف عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فينا مقرا لها وطيلة تاريخها الطويل انها منظمة تابعة للامم المتحدة بالاسم فقط بل انها منظمة امريكية بامتياز جراء الخدمات التي قدمها مفتشوها وخبراؤها للولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات وانها ” تكنى بدولية ” كبقية المنظمات الاخرى التي لصقوا فيها وصف ” دولية ” لصقا.
حتى هذه اللحظة يخشى غروسي من ان يسمي الامور بمسمياتها وان تكون لديه الشجاعة مرة واحدة على الاقل في حياته لنسجل له ذلك لو قال ان الجانب الاوكراني مسؤولا عن الاثر لطائرة مسيرة حاولت قصف المحطة النووية الروسية في مقاطعة كورسك.
لاشك ان روسيا تعلم جيدا ماذا سيكون موقف رافائيل غروسي حتى عندما وجهت له الدعوة لزيارة المحطة النووية لكنها ارادت ان ترمي بالحجة على الجانب الاخر المسؤول عن كارثة قد تلحق ليس بروسيا بل باوربا الشرقية في حال اقدام قوات العميل المتصهين زيلنسكي على قصف المحطة النووية في كورسك.
روسيا ليست ساذجة وهي التي تابعت وتتابع موقف لوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لن تجرؤ حتى على الطلب من الكيان الصهيوني السماح لمفتشيها بزيارة مفاعل ديمونه وغيره لان الولايات المتحدة نفسها ترفض ذلك قبل الكيان الصهيوني.
لكن الوكالة تهم دوما لارضاء واشنطن وحليفاتها عواصم الغرب الاستعماري بالبحث والتفتيش في دول اخرى وكان العراق ضحية مفتشي هذه الوكالة من ” الجواسيس” الذين يرفعون تقاريركاذبة عن الدول الاخرى لمضايتها واستهدافها وشن الحملات ضدها بل وحتى غزوها بحجج كاذبة وهو ماحصل مع العراق عام 2003 تحت اكذوبة ” وجود اسلحة دمار شامل”.
غروسي مجرد مسؤول يحمل ” اسما دوليا” لكنه يعمل لخدمة اجهزة ” ماما امريكا” و الغرب لانه لم يشخص الجهة المسؤولة عن محاولة قصف المحطة النووية الروسية بل ترك الامر سائبا و عائما وهو يتحدث عن مخاطر قد تتعرض المحطة لها جراء الحرب الدائرة هناك خاصة وان القوات الاوكرانية تبعد عدة كيلوترات عنها.
ننصح روسيا ان تكف عن احترام مثل هذه المنظمات والهيئات لانها لا تمت بصلة للمجتمع الدولي وانها تخدم اجندات المستعمرين وفي المقدمة ” الولايات المتحدة “ سيئة العالم الحر؟ّ!