هل استوعبت روسيا مخاطر نظام زيلنسكي ام لازالت تراهن على الاسلوب الدبلوماسي؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 25/8/2024 م …
صحيح ان الحرب اية حرب لابد وان تتخللها المفاجئات خاصة اذا كانت من النمط الذي حصل في شرق اوربا عندما اضطرت روسيا الى خوضها ضد اوكرانيا قبل اكثر من عامين وتواصلت حتى الان بعد ان نكثت الدول الموقعة على اتفاقية مينيسك بتعهداتها فرنسا والمانيا عام 2014 لايجاد حل لدونباس الروسية في اوكرانيا حيث يتعرض شعب روسيا للابادة على ايدي قوات المتصهين زيلنسكي شمل حتى مناطق في اوديسا واينما يحل المواطن الروسي كان يتعرض للاضطهاد.
فكانت العملية العسكرية الخاصة التي استغلها الغرب لاطالة امدها والمراهنة على هزيمة استراتيجية لروسيا لكن موسكو افشلت جميع الهجمات المضادة التي راهنت عليها الولايات المتحدة وجميع دول حلف ناتو” العدواني مجتمعة التي ضخت الاموال والاسلحة لكنها فشلت لتات بعد كل ذلك الصمود الروسي والنجاحات العسكرية عملية مقاطعة ” كورسك” لتفاجئ القيادة الروسية وقد تم اختيار المنطقة لغايات نفسية و تاريخية حيث هزيمة النازيين في المانيا التي بدات من كورسك خلال الحرب العالمية الثانية .
روسيا التي صمدت طيلة اكثر من عامين ضداعتى حصار جائر اقتصاديا وسرقة الاصول والاموال الروسية في الخارج وسياسيا وحتى ثقافيا وفي مجال الفن و الرياضة ولم يبق الغرب الاستعماري وسيلة لالحاق الاذى بروسيا وشعبها الا واستغلها بما في ذلك في اروقة المنظمات الدولية التي يسيطر عليها الغرب وهي ” دولية بالاسم فقط” وحتى في مجال الاعلام وملاحقة الصحافيين وحجب المواقع الروسية وغيرها انها حرب عدوانية شعواء .
وامام كل هذا الذي يحصل لابد وان تكون روسيا منتبهة ومدركة وواعية الا ان الذي حصل في مقاطعة ” كورسك” لابد ان لاتمر عليه موسكو مر الكرام حتى وان كان الغرب وراء نجاح قوات العميل زيلنسكي في عملية التقدم العسكري او المشاركة فيها .
انه لاشك تقصير من جانب موسكو التي تخوض حربا شرسة كان بالامكان حسمها بالتخلص من النظام العميل في اوكرانيا في بدايات الحرب وان تقطع الطريق على اعداء روسيا والانسانية جمعاء.
لكن الذي يحصل وحتى هذه اللحظة ان روسيا مهتمة فقط بمنطقة دونباس كما ان هناك في اوساط المسؤولين الروس من يتحدث عن شيئ اسمه ” خروج دول الاتحاد الاوربي” عن الطريق او المسار الدبلوماسي ردا على تصريحات اطلقها كبار المسؤولين في الاتحاد الاوربي تؤكد شرعية قيام كييف بمهاجمة المدن الروسية واحقية اوكرانيا باستخدام الاسلحة الغربية ضد المدن الروسية في الداخل.
ان التهديد والوعيد والدبلوماسية وتكرار ذلك من قبل بعض المسؤولين الروس لم يعد تجدي نفعا ولن تردع دولا لاتفهم سوى القوة وهناك اكثر من طريقة للرد دون ان يتسبب باندلاع حرب عالمية ثالثة نووية وان روسيا قادرة على ذلك.
نتمنى ان لا نكون قد عدنا الى مقولة سوفيتية سابقة ” مائة عام من الحوار ولا يوم واحد من الحرب لاسيما وان الاعداء تمادوا ولن يتركوا وسيلة الا واستخدموها لالحاق الاذى بروسيا.
ويبقى الخلاص من نظام العميل زيلنسكي هو الحل الانجع وان روسيا قادرة على ذلك وفق المعطيات المتوفرة والا فان استمرار هذا النظام المجاور يعني استمرار الاخطار على امن روسيا وشعبها وحتى شعوب العالم الاخرى ؟؟