صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة صورة العام الصحفية

0 186

مدارات عربية – الخميس 17/4/2025 م …

فازت صورة مؤثرة جدا لطفل فلسطيني عمره 9 سنوات، بترت ذراعاه إثر هجوم إسرائيلي على غزة، بجائزة صورة العام الصحفية العالمية أو “وورلد برس فوتو”، أعرق مسابقة للتصوير الصحفي، في نسختها لعام 2025.

وتظهر الصورة، التي التقطتها سمر أبو العوف لحساب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الطفل محمود عجور الذي أصيب بشدة وبترت ذراعاه إثر تعرضه لقصف إسرائيلي على مدينة غزة في مارس/آذار 2024، ولاحقا جرى نقله إلى قطر حيث يعيش مع أسرته.وصرّحت أبو العوف خلال تسلّم الجائزة في العاصمة الهولندية أمستردام أن “العمل على هذا المشروع تجربة فريدة من نوعها لكنها مؤلمة”.

وأكّدت المصورة، التي تعلّمت بمفردها أصول التصوير الصحفي، أن “الأطفال الفلسطينيين دفعوا ثمنا باهظا للفظائع التي قاسوها، ومحمود هو واحد منهم”.

آلاف المصابين والشهداء من أطفال غزة بسبب العدوان الإسرائيلي

أصعب ما قاله بعد أن بترت ذراعاه

وسمر أبو العوف أيضا من غزة، وتم إجلاؤها في ديسمبر/كانون الأول 2023، وتقوم حاليا بتصوير فلسطينيين مصابين بجروح بالغة وموجودين في الدوحة.

وتعد سمر أبو العوف أوّل مصورة فلسطينية تفوز بجائزة صورة العام الصحفية العالمية “وورلد برس فوتو”.

وكشفت سمر أبو العوف أن “من أصعب الأمور التي قالتها لي والدة محمود إنه عندما أدرك أن ذراعيه بترتا، كانت أول عبارة قالها “كيف سأتمكن من معانقتك”.

وخلال احتفال توزيع الجوائز، تطرّقت سمر أبو العوف إلى حالة زميلها إيهاب البرديني الذي أصيب بضربات إسرائيلية على خيمة للصحفيين في خان يونس في 7 إبريل/نيسان.

وقالت أبو العوف، وهي تحمل صورا لزميلها الراقد في المستشفى، “لم تكتمل فرحتي إذ إن أحد أعزّ أصدقائي المصورين في غزة إيهاب البرديني مصاب”.

أطفال غزة يعانون للحصول على أبسط مقومات الحياة من مياه وطعام

صورة تروي قصة الحرب

وقالت جمانة الزين خوري، المديرة التنفيذية للمسابقة العالمية، إنها “صورة صامتة لكن معبّرة جدا. تخبر قصة صبي واحد، لكنها تروي أيضا قصة حرب واسعة النطاق ستترك تداعيات على أجيال”.

وأثنت لجنة التحكيم على “التركيبة القوية (لعناصر) للصورة والاهتمام بالضوء”، وعلى موضوعها الذي يدفع إلى التفكير خصوصا في الأسئلة المتعلقة بمستقبل محمود.

ويتمرن الصبي حاليا على الألعاب على هاتفه ويتعلم الكتابة ويفتح الأبواب بقدميه، وفق اللجنة.

وقال منظمو الجائزة في بيان إن “حلم محمد بسيط: يريد أن يحصل على طرفين اصطناعيين وأن يعيش حياته كأي طفل آخر”.

صور أخرى فائزة

واختارت اللجنة أيضا صورتين لجائزة المرتبة الثانية، الصورة الأولى بعنوان “جفاف في الأمازون” بعدسة موسوك نولتي لحساب “بانوس بيكتشرز” ومؤسسة “بيرثا”، تظهر رجلا في حوض نهر جاف في الأمازون حاملا مؤنا إلى قرية لم يكن الوصول إليها ممكنا إلا بقارب.

والصورة الثانية بعنوان “عبور ليلي” للمصور جون مور لحساب غيتي ايميجز، تظهر مهاجرين صينيين يتجمعون حول نار خلال تساقط أمطار في طقس بارد، بعد عبور الحدود الأمريكية المكسيكية.

واطلعت لجنة التحكيم على 59320 صورة بعدسات 3778 مصورا صحفيا لاختيار 42 صورة فائزة من أنحاء العالم.

وفاز لويس تاتو ومقره في نيروبي في فئة “القصص الإخبارية” في منطقة إفريقيا عن مجموعة من الصور تظهر انتفاضة شباب كينيا.

وفاز جيروم بروييه في فئة الصور الفردية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوقيانيا، عن صورته الشهيرة لراكب الأمواج غابريال ميدينا وهو يبدو كأنه يطفو فوق الأمواج.

ونال كليرنس سيفروي جائزة فئة “الأحداث” في الأمريكيتين الشمالية والوسطى عن تغطيته لأزمة العصابات في هايتي.

كما فاز أنسيلمو كونيا بجائزة فئة الصور “الفردية” في أمريكا الجنوبية عن صورته لطائرة بوينغ 727-200 عالقة في مطار سلغادو فيليو الدولي في البرازيل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تسعة عشر + سبعة =