أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الدوحة تسعى لتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة، وذلك خلال مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، اليوم الخميس.

وقال الشيخ تميم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين “توصلنا إلى اتفاق قبل عدة أشهر ولكن للأسف إسرائيل لم تلتزم به”.

وجدد تأكيده على موقف قطر الثابت بشأن القضية الفلسطينية، قائلًا “موقفنا ثابت، لا يوجد سلام دون دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس”.

وفي الشأن السوري، قال الشيخ تميم إن سوريا تمر بمرحلة “دقيقة وحساسة” ومن مصلحة الجميع وحدة الأراضي والسلم الأهلي.

وأشار أمير قطر إلى أهمية التعاون المستمر مع روسيا في القضايا الساخنة في المنطقة، وأضاف “نعتز بالعلاقة مع روسيا وتحدثنا عن سبل تطويرها”.

وقال “مصممون على زيادة التبادل التجاري مع موسكو ونعتز باستثماراتنا في روسيا”، كما أشار إلى استفادة الدوحة من الخبرات الروسية في تنظيم كأس العالم قطر 2022.

“جهود جادة جدا”

من ناحيته، أكد بوتين خلال استقباله الشيخ تميم، أن قطر لديها “جهود جادة جدًّا” لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفي الشأن السوري، قال بوتين “نريد القيام بكل شيء لتحافظ سوريا على سيادتها ووحدة أراضيها ونتعاون مع قطر لتقديم المساعدات لسوريا”.

وشدد بوتين على تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وقطر، مضيفًا “لدينا الكثير من المشاريع مع قطر ونتعاون في مجال تصدير الغاز”.

ووصل أمير قطر إلى موسكو، اليوم، في زيارة رسمية لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي بشأن أوكرانيا والأوضاع في الشرق الأوسط، في زيارة وصفها الكرملين بأنها مهمة للغاية.

والأربعاء، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي سيبحث مع أمير قطر خلال اجتماعهما في موسكو، عدة ملفات إقليمية ودولية، وأوضح أن المحادثات ستركز على “قضايا راهنة”، مشيدًا بدور قطر “الكبير والمهم جدا” في محاولات تسوية العديد من الأزمات.

من ناحيته، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي لوكالة تاس الروسية، إن المناقشات بين أمير قطر والرئيس الروسي ستتناول ملفات أوكرانيا وسوريا وقطاع غزة، إضافة إلى قضايا تتعلق بالطاقة، منها الغاز الطبيعي المسال.

وبذلت قطر جهودًا للوساطة بين روسيا وأوكرانيا وساعدت على لمّ شمل عشرات الأطفال من البلدين بعائلاتهم على مدى الأشهر الماضية بعد أن فرقتهم الحرب.