نرفض الحروب لكن على  ايران وقوى المقاومة الاخرى  ان تفي  بعهودها / كاظم نوري

82

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 2/8/2024 م …

هناك قول ماثور  يتردد دوما  نبدا به  مفاده ” الامام المايشور ايسمونه ابو الخرك”.

لسنا من تجار الحروب ولا من الذين يروجون للقتل والتصفيات الجسدية لان عراقنا العزيز الذي فقد الملايين من ابنائه فضلا عن تدميره  كان احد ضحايا تلك الحروب لكننا لابد وان نشيردون خوف او تردد ان هناك دولا تمارس الجريمة وتدعمها  بابشع صورها  في العالم وتستخدم اسلوب المافيات لكنها في ذات الوقت تعطي دروسا للاخرين بحقوق الانسان والحرية والدفاع عن الشعوب  المظلومة  وهي التي تمارس الظلم ضد تلك الشعوب انها” ماما امريكا” وبقية الرتل الغربي الاستعماري المتحالف معها .

لانريد ان نكرر الحديث عن  ماساة غزة والفاجعة التي يمر بها الشعب الفلسطيني منذ اكتوبر حتى الان  فهي واضحة للعيان ولكل انسان الا اولئك الذين ادمنوا على القتل وارتكاب الجرائم ويتلذذون بسفك دماء الابرياء  وفي المقدمة الكيان الصهيوني وداعمية  لكننا نود ان نتحدث عن مجريات الاحداث الاخيرة الاجرامية في المنطقة التي ارتكبها ” ومازل يرتكبها الكيان الاجرامي” المحتل الذي لم يكتف بذلك بل ارتكب جريمتين  احداهما  في طهران والاخرى في بيروت وهما الاحدث في سجل هذه الكيان الاجرامي المدعوم امريكيا علنا ودون وجل .

وفي محاولة لاخافة الاطراف التي لحق بها الاذى ومحاولة اثارة الرعب  حركت كعادتها الولايات المتحدة   اساطيلها الحربية بعد اعلان ايران عن العزم على  الرد  على  الاهانة  التي وقعت على ارضها والتي استهدفت ضيفا يشارك في احتفال تنصيب الرئيس الايراني الجديد مما يعد عدوانا  بكل المقاييس على ايران نفسها.

صحيفة واشنطن بوست الامريكية وكعادتها وعادة الاطراف التي  تمول وتخدم اجنداتها تقدمت نشر الاخبار التي تروج لاخافة الاخرين بان الولايات  المتحدة حشدت  12  سفينة حربية في منطقة الشرق الاوسط بعد اغتيال هنية وان هذا الوجود العسكري  الامريكي  وفق البنتاغون لحماية ” الكيان الاجرامي” من اي تهديد يتعرض له.

الولايات المتحدة كما يبدوا لم تتعظ  من درس اليمن الاخير ” اليمن بمفردها ” انها ليست قوة نووية” لكنها قوة وطنية شجاعة لاتخشى التهديد وكم من المرات تعرضت للعدوان الامريكي البريطاني  في محاولة يائسة لتغيير موقفها المشرف من الاجرام الصهيوني الامريكي في غزة  لكنها لم تكترث بذلك وواصلت  تصديها للسفن الامريكية الحربية والسفن الداعمة للكيان المسخ  .

” واشنطن” كما الكيان الصهيوني  الان امام  تعهدات صدرت عن  ايران واذا لم تف بها طهران   لاسيما وانها صدرت عن  ارفع المستويات فلم يعد لها قيمة اقليميا ودوليا ان لم تف بوعودها لتاديب  الكيان  المسخ ومن يقف خلفه سواء ماما امريكا او غيرها حتى لو تسبب ذلك في توسعة الحرب الدائرة الان.

ونكرر مقولة  ” الامام المايشور  الى اخره ؟؟؟

لقد تحركت كما هو متوقع عدد من دول المنطقة التي لم تقدم رغيف خبز للجياع في غزة طيلة ثماني شهور من الحصار الظا لم  وليس استخدام اسلحتها  المكدسة لديها بالدفاع عن فلسطين وهي تدعوا  طهران وبقية اطراف المقاومة الى عدم توسعة الحرب  وهي  تردد ” مقولة تجنيب المنطقة حربا واسعة.

 الى  هذه الدول التي اعمت بصيرتها الاحداث ولم تعد تميز بين المعتدي والمعتدى عليه اين انتم من جريمة ارتكبتها  ” سيئة العالم الحر” ضد موقع تابع للحشد  الشعبي في جرف الصخر قرب بابل   واسفر عن استشهاد 4 عراقيين تزامن مع احداث لبنان وطهران الاجرامية ؟؟

ان ماحدث في طهران  وجنوب لبنان والعراق من اعتداءات سافرة  يجب ان لايمر مر الكرام وعلى الذين يخشون من  امتداد الحرب الى دول اخرى عليهم اولا  النظر الى اساطيل اسيادهم التي تجوب البحار والمحيطات للدفاع عن جرائم الصهاينة ومحاولة اخافة الدول والشعوب الاخرى التي ترفض الاهانات والمذلة التي   اعتاد عليها البعض من  الحكام  في منطقتنا.

وعلى واشنطن ان تعي جيدا ان اساطيلها لم يعد تخيف الشعوب التي اكتوت بنيران دول الغرب الاستعماري وعليها ان تنظر الى ما تعرضت له ليس الولايات المتحدة وحدها بل دول ” حلف ” ناتو”  العدواني الذي تحاول استنساخه في منطقتنا ب” ناتو” عربي” من هزيمة مذلة اخيرا على يد حركة طالبان وحدها  في افغانستان .؟؟

 

التعليقات مغلقة.