زيارات المسؤولين الغربيين لكييف تشجع  زيلنيسكي على مواصلة الحرب / كاظم نوري

278

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 3/10/2022 م …

الكل يعرف ان زيلنسكي الذي يحكم اوكرانيا مسلوب الارادة وهو مجرد  عميل ودمية تحركها واشنطن وعواصم الغرب الاستعماري وانه ليس صاحب قرار وطني بل تستخدمه الدول الغربية الاستعمارية لتنفيذ اجنداتها ضد روسيا وفي شرق اوربا .

 وبصرف النظر عن المساعدات العسكرية والمالية  التي تقدمها الى حاكم  كييف لكن هذه الدول وبخاصة الولايات المتحدة ليس على استعداد ان تقدم ” نفرواحد ” من جيشها للمشاركة في الحرب.

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في شهر شباط  فبراير” الماضي كان على روسيا ان تقطع الطريق على الغرب لاسيما زيارات المسؤولين فيها الى كييف ولقاء ” المتصهين” زيلنسكي  وهناك سببا مشروعا الا وهو ان هناك حربا وان موسكو لاتضمن حياة اي مسؤول غربي يتوجه الى اوكرانيا للقاء قادتها سواء كان ذلك عن طريق الجو او البر او البحر.

الا ان روسيا لن تفعل ذلك وكان عليها ان تفعل ذلك منذ الوهلة الاولى  وتقطع الطريق على الاعلام الغربي الذي تديره ماكنة استخبارات خطيرة لترويج الاكاذيب وقد  غطى على الاعلام الروسي الذي تعرض الى حرب عدوانية شرسة.

 فقد حجبت العديد من الدول الغربية بل جميع دول  الاتحاد الاوربي  قنوات وفضائيات روسية واجهزة اعلام روسية  موجهة  ناطقة باللغات الانكليزية والفرنسة والاسبانية  وحتى العربية وحجبت عن المواطنين في اوربا  معظم الحقائق عن الاوضاع في دونباس والجرائم التي ارتكبها الجيش الاوكراني والمتطرفين ضد الابرياء  خلال السنوات من عام  2014 حتى  تاريخ العملية العسكرية الروسية خلال العام الحالي  وسير الحرب  وبات من المستحيل الاطلاع عليها عبر وسائل الاتصال و الانترنيت .

حصل ذلك حتى في بريطانيا وغيرها من الدول التي تتاجر بالحرية والديمقراطية لكنها تمارس ابشع انواع الدكتاتوريات وحجب الحقائق عن مواطنيها   وكان الرئيس الروسي بوتين على صواب عندما قال ان هذه الدول خانت شعوبها .

 ووصل الحال ان  تتوجه وزيرة الدفاع الالمانية اخيرا الى اوكرانيا  وتلتقي مسؤولين في  ميناء اوديسا الذي شهد عام 2014 مجزرة ارتكبها النظام الفاسد في اوكرانيا ضد مواطنين روس ونكل بهم بطريقة بشعة ورمى بعضهم من اعالي العمارات الى جانب الحرب العدوانية ضد سكان دونباس والتي استمرت نحو ثماني سنوات.

وكان على روسيا  ان تمنع زيارات قام بها مسؤولون كبار في الولايات المتحدة بينهم وزير الدفاع والخارجية  وكذلك جونسون رئيس حكومة بريطانيا السابق الى جانب العديد من الاوربيين الذين تحولت كييف الى قبلتهم للحج  اليها ولقاء المهرج زيلينسكي الذي تشجع وماطل في المفاوضات ووصل الحال ان يعلن انه لن يلتقي الرئيس  الروسي بوتين  والرئيس الروسي لايشرفه لقاء امثال هؤلاء خونة شعوبهم.

لقد شجعت زيارات هؤلاء كييف على مواصلة الحرب فضلا عن الاسلحة والاموال التي قدموها للمتصهين زيلينسكي الذي فرط بمصير الشعب الاوكراني جراء الوعود لكن بعض الاختراقات  العسكرية التي حصلت  في الجبهة خاصة  في خاركوف وليمان والتي اخذ يهولها الغرب الاستعماري باعتبارها ” انتصارات” حصلت بفضل اسلحته ماكانت  تحصل لو قطعت روسيا الطريق على كبار المسؤولين الغربيين لزيارة كييف  وهناك سببا واضحا الا وهو وجود حرب وان موسكو لاتضمن المحافظة على حياة اي مسؤول غربي يزور اوكرانيا للقاء زيلنسكي.

لقد اتخذت موسكو موقفا واضحا وصريحا من ان الشحنات العسكرية الغربية سوف تكون هدفا مشروعا للجيش الروسي حتى لوكانت في طريقها الى كييف وهي خطوة بات يحتال عليها الغرب الاستعماري من خلال استخدام دول الجوار الاوكراني خاصة بولنده لتمرير الاسلحة كما الوفود التي اعتبرت الحرب   موسم الحج الى كييف.

صحيح ان روسيا حققت انجازات كبيرة في العملية العسكرية لكن الامر لن يحسم طالما بقي زيلنسكي والمحيطين به على راس السلطة الحاكمة في اوكرانيا وعلى موسكو ان تلتفت الى ذلك وبجدية لاسيما وان الغرب الاستعماري يصر على تقديم الاسلحة ال كييف لكنه لن يغامر بارسال جندي بل يعتمد على المرتزقة الذين يجندهم في الحرب لصالح نظام اوكرانيا والتي من شانها ان تطيل امد ها وهو مالا يخدم روسيا وشعبها لاحقا  وشعوب  المناطق التى عادت الى  الوطن الام هي الاخرى سوف لن تشهد الاستقرار بوجود نظام كييف  بتركيبته الحالية وتشجيع الغرب له رغم رفض بعض مطاليبه ومنها الانضمام الى ” حلف ” ناتو” وهو رفض ليس مضمون الجانب  جراء اكاذيب والاعيب الغرب الاستعماري  وخداعه