زعماء الغرب  ” ارض الكراهية ” باتوا يتخبطون / كاظم نوري

338

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 31/8/2022 م …

من يتابع نشاطات زعماء الدول الغربية الاستعمارية يستطيع ان يصل الى نتيجة مفادها  ان هؤلاء الزعماء مجرد ادوات  بل دمى بيد الولايات المتحدة اما  حديث البعض عن وجود  برلمانات  شعبية   هي  التي تقرر سياسة هذه الدول بحرية او انها صاحبة قرار مستقل فهو واهم.

منذ العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا التي اضطرت موسكو الى تنفيذها في فبراير  بعد ان استخفت دول الغرب وخاصة الولايات المتحدة بمطالب روسية مشروعة في مقدمتها ضمانات امن البلاد بعد تحركات  حلف” ناتو” العدواني المريبة  وتوسعه شرقا .

منذ ذلك الوقت ورؤساء هذه الدول التي تستعمر وتنهب ثروات شعوب القارات وتتقاسم النفوذ فيها يتخبطون في تصريحاتهم و قرارتهم التي ارتدت الى نحورهم بعد ان تصوروا ان روسيا سوف تركع جراء ما اتخذوه من  اجراءات غير شرعية مجردة من اية قيم اخلاقية او انسانية وحظر  اوان  محاولات ” لي ذراع”  القيادة الروسية سوف تجديهم نفعا وفق مخيلتهم المريضة .

 تصريحات مثيرة   يرعبون بها شعوبهم كالتصريح  الذي ادلى به صاحب مقولة ”  دعوا الجثث  تتراكم ”  بورس جونسون رئيس الحكومة البريطانية اثناء انتشار وباء كورونا اتحف البريطانيين بمقولة ” الفواتير” العالية” والخرافية   بالغاز والكهرباء  التي تنتظر المواطن البريطاني في الشتاء  وقال ان  نتائج مذهلة تنتظر المواطن البريطاني في الشتاء .

 وحصلت   زيارات ليست متوقعه لرؤساء هذه الدول الى دول كانوا بالامس يرفضون زيارتها ولن يردوا حتى على مطالبها المشروعة فكان الماكر ماكيرون رئيس فرنسا  قد اضطر الى زيارة الجزائر ولقاء قادتها وتوقيع اتفاقات معها لسنا بصدد الخوض في تفاصيلها  بعد المطالب الجزائرية المتكررة  المشروعة التي لم يصغ لها هذا الماكر رغم طرد القوات الفرنسية وتحرير الجزائر منذ عقود من السنين.

 من بين تلك المطالب  تعريف الجزائر بالمناطق الجزائرية  التي كانت فرنسا تدفن نفاياتها النووية  فيها نظرا لخطورة ذلك على المواطنين  وفي كل مرة ترفض باريس الطلب الجزائري بحجة ان ذلك يعد من الاسرار العسكرية .

ماكيرون في زيارته المفاجئة الى الجزائر التي املتها الظروف التي تعيشها دول الغرب الاستعماري بعد ازمة اوكرانيا وقع اتفاقات ربما من بينها ما يتعلق بمطالب جزائرية سابقة كانت ترفض الخوض بها باريس ولم ينس القول انه جاء الى الجزائر ليس من اجل منافسة ايطاليا على الغاز الجزائري لكن لا احد يصدق  هذا الكذاب 5 نجوم  كما ادعى  مد  الجسور مع  النرويج  للحصول على الغاز .

لقد تنازل  ماكيرون  بل اضطر الى ذلك خاصة ما يتعلق  بطلب الجزائر  تشكيل فريق من الخبراء  جزائريين فرنسيين لدراسة فترة تاريخ  فرنسا الاستعماري في الجزائر و موضوعات تتعلق  بما اقدمت عليه  باريس خلال فترة  احتلال الجزائر من اعمال  اجرامية خلال  تلك الفترة ولابد ان يكون موضوع اجراء تجارب نووية فرنسية على مواطنين جزائريين واحدة من هذه القضايا.

الاستعمار الفرنسي كما هو معروف لايختلف عن اي استعمار غربي بل واسوا  استعمار في العالم وهاهو ماكيرون الذي التقى بعض رؤساء افريقيا يواجه بالاهانات” الدبلوماسية” بعد ان سئمت شعوب الفارة سياسة باريس وسرقتها ثروات دول القارة وتجويع شعوبها .

  فقد عرضت احدى محطات التلفزة العالمية  لقاء مباشرا بين رئيس جمهورية  بنين وماكيرون ظهر فيه رئيس بنين وهو يمسح ذراعه  التي  مسكه كاميرون منها  كدلاله على كره زعماء افريقيا لبهلوان باريس.

ماكيرون في تصريحاته اتهم تركيا وروسيا بتاجيج مشاعر الكره والبغضاء  في افريقيا  ضد بلاده ” فرنسا”.

 وقد رد وزير الخارجية التركي  اوغلو على ذلك بالقول على  ماكيرون ان  يتذكر فترات بلاده الاستعمارية بينما لم ترد موسكو على هرقطات ماكيرون الذي تم طرد قواته من جمهورية مالي ليعيد نشرها في الساحل  الافريقي بينما وطدت روسيا علاقاتها مع مالي وزودتها مؤخرا بطائرات  مروحية روسية هجومية ودفاعية فضلا عن دول اخرى في القارة الافريقية التي اخذت تطور علاقاتها مع موسكو .