السيف أصْدق إنباء من الكتب ( شعر ) / علي حتر

314

علي حتر ( الأردن ) – الأحد 19/6/2022 م …

السيف أصدق إنبــــــــــــــــــــــــــــــــــاءً من الكتب

إن كان غمــــــــــــــــــــــــــــــده من فكرٍ ومن أدبِ

السيف أصدق.. حتمـــــــــــــــــــــــــا.. حين يشهرُهُ

من كان منتهَبـــــــــــــــــــــــــــــــــــا.. لكبح منتهِب

السيف حين يكون الوعـْـــــــــــــــــــــــــــي شاهِرَهُ

أَمْضى من السيف مشهــــــــــــــــــــورا بلا سبب

والسيف حين  بلا فكر تصــــــــــــــــــــــــــــول به

هو الأداة لخلـْـــــــــــــــــــــــــــــــط الحلو بالقشَبِ

لا خير بالسيف.. أن تُسَــــــــــــــــــــــــــــلَّ نصْلتُهُ

للغزوِ والنهب أو إشــــــــــــــــــــــــــــــاعة الكرب

وقدْر ما تغتني وعْيـــــــــــــــــــــــــــــــــًا ومعرفة

يحدُّ سيفـــــــــــــــــــــــــــــــــك بين الجدّ واللعبِ

السيف إن لم يكن دعمـــــــــــــــــــــــــا لمسألة

كبرى تبرره…………. مـــــــــــــــا زاد عن شغب

والسيف إن كان من فقـــــــــــــــــــرٍ ومنْ عرقٍ

أقوى من السيف برّاقــــــــــــــــــــــا من الذهب

إن تشهرِ الســـــــــــيفَ.. تُخرسْ كل منْ كذبوا

فالدمُّ أصدق ُ……. من زعْـــــــــــــمٍ ومن كذِبِ

وإن رفعته باسم الحق……… نصْلتـــــــــــــــــــه

أمضى وأجدى من الشـــــــــــــــكوى أو العتب

الرأسمالية البغضــــــــــــــــــــــــــــــاء في يدها

سلاحًها… دائمــــــــــــــــــــــــــــا.. زلّتْ ولم تتُب

منها اللصوص وأهل الفسق كلهــــــــــــــــمُ

منها الغزاة ومنهـــــــــــــــــــــــــا كل مغتصِب

شر الســـــــــــــــــــــــــلاح.. به… تحمي حُثالتها

من كل مُستلَبٍ وكـــــــــــــــــــــــــــــــــادح تعِب

فاستل سيفك دومًا كي تواجههــــــــــــــــــــــــا

وحين تهويِ به………. فاشـــــــــحذْهُ بالغضب

الرأسمالية الرعنــــــــــــــــــــــــــــــاء من طبعها

نشر العمالة والضوضـــــــــــــــــــــــاء والرُعُب

انهضْ وقف ضَّدهــــــــــــــــــــــــا ندّا ومنتفضا

واجهْ ولا تلتجئ منهــــــــــــــــــــــــــا إلى الهَرَب

وفائض القيمـــــــــــــــــــــــة المنهوب حقك ثُرْ

حتى وإن نَهبَتْه… عنــــــــــــــــــــــــــــــــهُ لا تؤبِ

الكدح ما كان يومــــــــــــــــــــــــا سلعةً عُرضت

للبيع بالقهــــــــــــــــــــــــــــــــــر والإذلال والغَلَب

السيف أيامنـــــــــــــــــــــــــــــا يعني السلاح ولا

يعني الحديد فهذا صـــــــــــــــــــــــار كالخشبِ

سيف الأبـــــــــــــــــــــــــاة إذا في حقهم ظُلموا

إن يشـــــــــــــــــــهروه.. سرى أسرى من اللهب

سيف الغواة وإن تحسبْه منتصـــــــــــــــــــــــرا

لم يجنِ معركة يومــــــــــــــــــــــــــــا ولم يُصِب

للعيش في الأرض كالإنســــــــان رغم الغوى

كي لا ترى ظُلمهــــــــــــــــــــــم,, دافع ولا تهب