الكيان الصهيوني يستغل ازمة اوكرانيا لتكريس اعتداءاته ضد سورية / كاظم نوري

313

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 22/5/2022 م …

لانظن ان روسيا  المنشغلة في ازمة اوكرانيا  الى حد ما جراء الحرب الاقتصادية والتجارية وحتى العسكرية غير المباشرة ضدها من دول حلف ناتو العدواني   غافلة  عن  ان هناك منطقة ذات اهمية لمصالحها  وامنها هي اخرى   لاتقل اهمية عن منطقة شرق اوربا انها منطقة “الشرق الاوسط” لاسيما وان موسكو تحركت مؤخرا على افريقيا مما ازعج الدول الاستعمارية المستفيدة من ثروات القارة السوداء وفي المقدمة فرنسا فضلا عن دول الغرب الاستعمارية الاخرى.

كانت سورية السباقة بدعوة روسيا وعقد اتفاقيات عسكرية معها توصل خلالها الجانبان الى اقامة قاعدة عسكرية في طرطوس لاستقبال البوارج و السفن الحربية الروسية الى جانب قاعدة حميميم التي ساهمت في دحر الارهاب وهزيمته من  مناطق سورية هامة لتتجمع فلوله مدعومة من الغرب وتركيا في  محافظة ادلب السورية .

روسيا تدرك جيدا طموحات اردوغان في سورية وحتى العراق كما ادركت ان الكيان الصهيوني اداة طيعة بيد الولايات المتحدة وقد كشف ذلك موقف تل ابيب العدواني من روسيا خلال الازمة الاوكرانية ووصل الحال ان هاجم عدد من المسؤولين الصهاينة وزير خاارجية روسيا سيرغي لافروف حين تحدث عن رواية تاريخية للنازية وعلاقة اليهود فيها وقد طالبت ” تل ابيب ” موسكو بتقديم اعتذار عن ذلك لكن روسيا رفضت ولم تقدم اعتذارا وفق وسائل الاعلام الروسية.

الغريب في الامر ان اعتداءات ” الكيان الصهوني” على سورية ازدادت خلال هذه الفترة وتصدي الدفاعات السورية للصواريخ التي تستهدف مناطق سورية محيطة بالعاصمة دمشق وقد اشيع ان سورية استخدمت منظومة اس 300 الروسية ضد هذه الصواريخ لكننا نسمع نفيا من مسؤول رفيع المستوى بان هذه المنظومة لم تستخدم بالتصدى للصواريخ او الطائرات الاسرائيلية المعتدية .

 السيد بوغدانوف نائب وزير الخارجة الروسية ينفي استخدام سورية  لمنظومة اس 300  التي زودت موسكو دمشق بها منذ سنوات وهو موقف يثير التساؤل.

هل وجود منظومة اس 300 بيد الجيش السوري مجرد ” تحفة” او ديكور  تحتفظ بها سورية ام انها وجدت للدفاع عن سيادة سورية التي تتعرض لاعتداءات دورية خلافا للاعراف والمواثيق  الدولية .

  بوغدانوف  دعا تل ابيب الى موقف اكثراتزانا  بعد موقفها الداعم والمؤيد للغرب ضد روسيا في المحافل الدولية عندما صوتت الى جانب اكثر من مشروع  قرارضد روسيا.

 لماذا  هذا النفي من قبل بوغدانوف  وكيف تتخذ تل  ابيب موقفا متزنا  كما دعا ها وهي التي تدعم احد الصهاينة  في اوكرانيا الذي هب الغرب   الاستعماري  وفي المقدمة الولايات المتحدة لمساعدته انه  زيلينسكي؟؟

 ان في سورية  رجالا ينتظرون من روسيا اسلحة للدفاع عن سيادتها  بعد ان  تمادى الصهاينة  في  اعتداءاتهم المنافية للشرعية الدولية  ومواثيق الامم المتحدة باعتبارها دولة عضو في الامم المتحدة وهذه مسالة مشروعة وملحة . اسلحة لا تضعها مجرد  ديكور لاسيما وان وزير الخارجية لافروف وعد الجزائر خلال زيارته الاخيرة لها بالتعاون والحصول على تقنيات عسكرية حديثة .

سورية حليف صادق وصدوق  تاريخيا  لروسيا ومن حقها الحصول على اسلحة  للدفاع  عن سيادتها لان ذلك يصب في مصلحة روسيا نفسها  بينما يغدق الغرب على الكيان الصهيوني الاسلحة والمعدات الحديثة  وجعلها  تتفوق على  الدول العربية  مجتمعة  لاسيما وان باغدانوف نفسه نبه الى ان الولايات المتحدة  باتت تتحرك وتتصرف على مزاجها في سورية دون التشاور مع موسكو واعتبر ذلك نهجا خطيرا

التعليقات مغلقة.