اندفاع ترامب نحو روسيا اقتصاديا هل يصبح على حساب الصين؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 20/3/2025 م …
عرف عن الرئيس الامريكي دونالد ترامب انه شغوف بالبحث عن مصادر المعادن الثمينة وان علاقاته بلاده مع الصين على المستوى الاقتصادي مبنية على هذا الاساس بالرغم من انها في مد وجزر بسبب مواقف واشنطن من تايوان وهنا تكمن مسالة العقوبات وفرض زيادات على استيراد المواد الصينية الاساسية التي يسيل لها لعاب ترامب؟؟
ترامب الشغوف بالمال اغرته طروحات موسكو الاخيرة التي وردت على لسان الرئيس بوتين والتي كانت اشبه ” بالطعم” والمتعلقة بالتعاون في مجال الاستثمار بعد ان فتح عينه على مكامن المعادن الثمينه في اوكرانيا وحصل على اتفاق مع كييف بهذا الخصوص لكن بقيت عيونه مفتوحة على روسيا التي ااستعادت مناطق في دونباس يعد بعضها مصدرا للمواد مثل الفحم ومعادن اخرى ثمينة تستهوي ” ماما امريكا” بالبحث والتنفيب عنها وفق اتفاق ثنائي روسي امريكي لاحقا .
لقد اطرى ” السمسار ترامب ” وبطريقة مثيرة للتساؤل على روسيا ووصفها بانها تملك اراضي شاسعة وثمينة الى جانب قيمتها الاستراتيجية الكبيرة.
وقال في حديث لموقع” برينارت” انه يجب التعامل مع روسيا لانها تملك اكبر واثمن الاراضي الواسعة ويجب التعامل معها وان استعادة العلاقات الاقتصادية مع روسيا قد يؤدي الى “اضعاف علاقاتها مع الصين” لكنه تراجع عن قوله ” اضعاف علاقات بلاده مع الصين بالقول ان تصرفات الادارة الامريكية “لاتهدف الى هذا” واضع ذلك بين قوسين لان ترامب مجرد شخص لايهمه سوى المال وانه كذاب لايؤتمن جانبه وهناك اكثر من حالة لازالت ماثلة للعيان وان تراجعه عن قول ” اضعاف علاقات بلاده مع الصين ” ماهي الا اكذوبة لان اكثر ما تخشاه واشنطن هي قدرات وقوة الصين الاقتصادية التي اجتاحت اوربا واسيا وتفوقت بذلك ليس على الولايات المتحدة فحسب بل على معظم دول اوربا الغربية الحليفة لواشنطن؟ ؟
ان اكثر ماتخشاه الولايات المتحدة هو القوة الاقتصادية لدى الخصم والصين كما هو معروف خصما وندا لواشنطن وان التقارب الروسي الصيني الذي اعقب الحرب بين روسيا واوكرانيا مهد لعلاقات بين موسكو وبكين وساهم في تعزيز قدرات روسيا الاقتصادية بعد ان تحولت الصين الى سوق للنفط والغاز الروسي عقب فرض عقوبات غربية على موسكو لمحاصرتها اقتصاديا الى جانب دعم كييف عسكريا .
ان اشادة ترامب التي تتجاوز المعقول بروسيا وموقعها وراءها ما وراءها لان الولايات المتحدة التي تعتمد سياسة ” العصا والجزرة ” قد تنقلب في اية لحظة ويتحول الابيض اسود والاسود ابيض من وجهة نظر رئيس اعمت بصيرته المادة ولم يعد يرى سوى بعين واحدة بعد ان فشلت محاولة بتر اذنه في عملية الاغتيال”المزعومة” وكاد ان يعود الى البيت الابيض ليس بعين واحدة بل باذن واحدة ايضا ؟؟