يا عمال العالم ( شعر ) / علي حتّر

429
علي حتر ( الأردن ) – الإثنين 2/5/2022 م …ا
.
هيا اتّحدوا.. يا عمالْ
بلْ يا فقراءْ
الصرخة دوَّتْ في كل الأنحاءْ..
سمعتها الحيتانْ
ووعتْها قطعان الأغوالْ
ثم ارتَعدت
ثم اتَحَدت
خوفا من رد البؤساءْ
لقد اتّحد الأعداءْ
فهل العمال قد اضطربوا
كثر النهْبُ
كثر الوعْب
وطغى السلْبُ
يا عمال العالمْ
دُبوا..
يا عمال العالمْ
لبوا..
إن الغيلانْ
في كل مرابعنا
وبرغم مواجعنا
للنهب انكبوا..
وبوحدتهم عمّ العيْبُ
في كل دعاويهم كذبوا
صُدّوهمْ
قوموا عُمالَ الكدح..
ألا خسئ النحْبُ
فهُمُ.. من نهبٍ ما تعبوا..
صنعوا من فائض قيمة كدِّكمُ الثروهْ
فرضوا الفائض من قيمة مسعاكم..
سرقوه.. منه نهبوا..
سمّوه القانون السائد..
ركبوا فوق الصهوهْ
واجتاحوا السلطة والسطوهْ
نصبوا
لكمُ في كل مكانْ
أشراكهمُ ومصائدهم
وكمائنهم ومكائدهم
زادوا من صمتكمُ قُوّهْ
ما لم تثبوا
هم كوم وحوش عطشى
لا يرويهم من دمكم شربُ
صاغوا عقدا سموه الدستور..
من كلمات وحروف وسطورْ..
يلتف عليكم ويحاصركم كالسورْ
بالدعوة للوالي يبدأْ..
والعادل…. سمّاهُ
مهما الوالي يظلم ويجورْ
والعالي…. سمّاه
مهما الوالي في القعر يغورْ
لا صدْقَ ولا مبدأْ
مهما يفعل..
فِعْل الوالي حقٌ مبرورْ
يشدو ويُغرّد حتى حين يخورْ
ويسميكم أنتم حثْل الجمهورْ
ومن الدستور..
صنعوا البارود ليُخْضِعكم
ليُقتِّلكمْ
ومضى..
منكم في خدمتهمْ صحْبُ
هيا وثِبوا..
منْ منكم يأبى الإذعانْ
ويدكُّ زنازنهم ويثور..
وإذا ازددتم صمتا..
يشتد الذنْبُ..
وبقايا ما يبقى يسبيه الذئب
ويزيد الورْبُ
وبديل الفعل دجا السبُّ..
.
خوضوها وانتفضوا
فهي الحربُ
بين السرّاقين الغشماءْ
والمنهوبين الأشلاء البؤساءْ
هم شنوها.. فأجيبوا..
وليتحرك بكمُ الركبُ
ويهُبُّ الغضبُ
ويغضَّ العتبُ
ولديهم.. سيكوننّ الخَوْبُ
ويكونن الرعْبُ
ولكم سيكوننّ الغلْبُ..
يا عمال العالمْ
لبّوا..