اوكرانيا فتيل الحرب / العميد ناجي الزعبي

408
العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) – الثلاثاء ؤ15/3/2022 م …
عزز ترامب التوترات واشعال الفتن في العالم فزاد من مبيعات الاسلحة طيلة عهده وقام بدوره في دعم مبيعات شركات السلاح متعددة الجنسيات بالعالم وتحقيق الارباح الطائلة   في سياق خلق مناخات تفتح الابواب على مصراعيها للنزاعات والحروب خدمة لشركات صناعة السلاح بسبب تغذي الراسمالية على   الحروب والدم والموت والدمار ووضع العالم على حافة الهاوية كسياسة رأسمالية ثابتة
وعمل بايدن على استخدام اوكرانيا كفتيل يشعل الحرب لتوريط روسيا واوروبا بحرب استنزاف بينية تمكنه من ايجاد المبررات لحظر النفط والغاز الروسي فارتفع سعره واصبح ممكناً استخراج النفط من الزيت الصخري فمكن شركات الزيت الصخري من استثماره وبيعه ورفع اسعاره وتحقيق الارباح الطائلة .
كما عمل الاثنين ترامب وبايدن على سرقة نفط وثروات واموال العديد من الدول والاشخاص بذريعة ايقاع العقوبات عليهم
وفي هذا السياق عملت اميركا على توريط روسيا بحرب استنزاف ضد اوروبا بواسطة الذراع الاوكراني وايقظت النازية الجديدة ( القوميين ) لتصبح اداتها في خوض الحرب القادمة على غرار الاصولية الدينية الجهادية الراديكالية التي خاضت الحرب ضد سورية والعراق وليبيا واليمن الخ  نيابة عن اميركا التي تعلمت الدرس بعد غزوها لافغانستان والعراق وتورطها العسكري المباشر وهزيمتها وغرقها في ازمة اقتصادية عميقة فاصبحت  تخوض حروبها بالوكالة  ،
ففي الوطن العربي يقتل العربي العربي ممولاً بالمال العربي ،  وفي اوروبا يقتل الاوروبي الاوروبي ممولا بالمال الاوروبي ويصب ذلك بمصلحة الامبريالية التي تتغذى كما سبق وقلنا على صناعة الموت والدمار ، وهذا سيمكنها من الانقاض على اوروبا المدمرة واعادة هيمنتها ودورها الافل كقطب دولي اوحد ويمكنها من قطع الطريق على المشاريع الصينية الاقتصادية العملاقة .
لكن روسيا التي قدمت الدعم لسورية ومحور المقاومة الذي صمد وهزم مشروع ؛
 تفكيك سورية   ،  والقضاء على المقاومة ،  ومواصلة الهيمنة الاميركية  ، وسرقة ثروات الوطن العربي  ، وتوفير الامن للعدو الصهيوني ، اعدت عدتها للمعركة وخاضتها بعقل استراتيجي  دفاعاً عن امنها القومي وتفادياً لتعرضها وتعرض اوروبا لحرب استنزاف نازية اصولية  تكون فيها الشعوب الاوروبية الخاسر الاكبر   بسبب خوض اميركا الحرب حتى اخر جندي اوكراني واوروبي وروسي  .
 تشكل الهستيريا الاميركية خطر داهم يهدد السلم والامن والازدهار والاستقرار الدولي  ، وتشكل العقوبات الاميركية الاوروبية
عدوان غاشم على كل دولة تعرضت لها ، وهي سياسات يائسة ساعية للتوتير واشعال الحروب والفتن والضغائن والاحقاد ووضع العالم على حافية الهاوية والدمار الشامل
الامر الذي يحمل كل قوى التحرر في العالم مسؤولية التضامن مع روسيا ودعمها في مسعاها لكسر الهيمنة الامبريالية ووضع حدود لتوسع الاطلسي حتى  لا تجد نفسها واقفة  على الحياد
بل منخرطة  في المعركة الهادفة للجم الامبريالية وكسر شوكتها وتعرية اطماعها وأهدافها ضمن اطار النضال العالمي التحرري في وقت تضع الامبريالية الاميركية العالم امام مفترق طرق مصيري ،