الكذب والخبث نهج بريطاني لن يتوقف و تعود عليه العالم / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 24/6/2021 م …
جاء الرد الروسي واضحا وصريحا و كان تحذيرا لايقبل النقاش على انتهاك مياه روسيا الاقليمية من قبل بارجة حربية بريطانية عندما ابلغ نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف الصحافيين قائلا: يمكنناان ندعوا الى سيادة العقلانية واحترام القانون الدولي واذا لم ينفع ذلك فيمكننا ان نقصف ليس خط مسار الهدف بل والهدف نفسه اذا لم يفهم زملاؤنا” مطالبنا”.
وحذر ريابكوف كل من ينتهك حدود روسيا تحت ذريعة حرية الملاحة الدولية من القيام بمثل هذه الخطوات الاستفزازية مؤكدا” ان امن بلادنا على سلم الاولويات “.
كان هذا رد موسكو على استفزاز لندن لها .
لقد تميز كبار المسؤولين البريطانيين بقابلية تكذيب كل الوقائع وفبركة القصص الخيالية التي يزعمون انها غير صحيحة حتى لو كانت تلك الوقائع مصورة ومثبتة بالفديو لكن لندن على استعداد ان تنكرها وتورد قصصا مغايرة لها .
وهناك تجارب كثيرة لعل اخر تجربة كانت عندما انتهكت قطعة حربية تابعة للاسطول البريطاني مياه روسيا الاقليمية قرب جزيرة القرم بالبحر الاسود في مشهد ارادت بريطانيا ان توحي بانها استعادت شبابها الذي طمرته السنين عندما كانت تعبث على هواها لكن هذه اللعبة جاءت بايحاء من ” سيدتهم التي علمتهم السحر” الولايات المتحدة التي تستخدم بريطانيا كما يستخدم من يلبس الحذاء ” مقدمة حذائه لغايات.
وقد نفذت لندن كما يبدوا ما طلب منها او انها عمدت الى ذلك الاستفزاز لاظهار انها لازالت ” بريطانيا العظمى” وحتى تربت واشنطن على اكتاف سادة ” الداوننغ ستريت” وتردد كلمة ” عفية” خيرا فعلتم مثلما فعلوا في غزو العراق واحتلاله بل وتدميره وقتل عشرات الالاف من ابناء شعبه عندما وقفوا الى جانب الولايات المتحدة في غزوها وبرروا اكاذيبها التي سوقتها في حينها .
اقدمت بريطانيا على استفزاز موسكو في الوقت الذي كانت تجري روسيا مناورات بحرية عسكرية كبيرة في المحيط الهادي هي الاولى من نوعها في التاريخ الحديث تحاكي اغراق حاملات طائرات تابعة لعدو مفترض شملت المناورات مناطق في جزر الكوريل ايضا وهو ما ازعج اليابان حليفة واشنطن .
ويتضح من خلال الاستفزاز البريطاني هذا انه جاء ردا وربما بايعاز امريكى على المناورات الروسية البحرية التي تحاكي قصف واغراق حاملات طائرات لعدو مفترض.
ان منطقة الاستفزاز البريطاني ربما اختارتها لندن التي تمتهن الخبث لانها تعلم جيدا ان موسكو اكثر ما يزعجها ان تجري مثل هذه الالاعيب قرب القرم وبتنسيق مع الجلاوزة الذين يحكمون اوكرانيا الان وباتوا يقتاتون على فضلات البنتاغون” ويحلمون من اجل الانضمام الى حلف ” ناتو ” العدواني.
لقد عرف عن بريطانيا انها تهول الاموراحيانا وتنفخ ب” قربة مخرومة” لياتي عزفها مشوها وشاذا من اجل الاثارة فقط .
وكم من المرات نسمع ان البحرية البريطانية او الطائرات التابعة لها كانت تراقب سفنا حربية او بوارج حربية روسية وحتى طائرات احيانا تمر في بحر المانش في طريقها الى منطقة الشرق الاوسط او مناطق اخرى مستخدمة المياه الدولية.
لن نستغرب ابدا من ” ابو ناجي” مثل هذه الالاعيب والاكاذيب فقد عرضت روسيا بالفيديو الذي لايقبل الجدل صورا تطلق فيها طائرة روسية قذائف تحذيرية عند مقدمة مسار البارجة الحربية البريطانية التي انتهكت مياه روسيا كما عرضت صورا لاطلاق عيارات نارية تحذيرية مع كل الذي حصل تنفي بريطانيا من خلال احد جواسيسها الذي يحمل صفة صحفي ان تكون قدتعرضت البارجة لاطلاقات تحذيرية .
لا ندري مالزوم ان يكون على متن البارجة البريطانية الحربية مراسلا صحفيا لصحيفة بريطانية لولا ان لندن كانت تخطط لذلك بتنسيق او بامر من واشنطن و تريد حبك قصة ” بطولية فارغة” شبيهة بقصص الكاوبويز. ليوثقها هذا الجاسوس الذي يحمل صفة صحفي بريطاني وما اكثر الجواسيس الذين يعملون تحت غطاء هذه المهنة في الغرب ؟؟
التعليقات مغلقة.