الكيان الصهيوني شرع فعليا في ضم الضفة الغربية … ونواب بالكنيست قدموا قوانين لفرض السيادة عليها

مدارات عربية – الأحد 20/4/2025 م …
تشير التطورات الميدانية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ فعليا بضم الضفة الغربية، حيث تباشر قواته عمليات هدم وتجريف واسعة، فيما يعمل ساسة اليمين على تكريس هذا الوضع عبر سن قوانين جديدة.
وقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن وزيرين من حزبي الليكود و”القوة اليهودية” طالبا بسيادة إسرائيل على الضفة خلال جولة بمستوطنات الضفة.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن نوابا من الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل تقدموا بعدد من مشاريع قوانين إلى الكنيست، بهدف جعل ضم الضفة الغربية أو مساحات شاسعة منها، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، أمرا واقعا.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تنفذ عملية ضم فعلية لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، وأن القوانين الجديدة التي يجري سنها في الكنيست تخلق واقعا فعليا، يجعل معظم أراضي الضفة خاضعة للسيادة الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مديرية الاستيطان، التي استُحدثت مع تشكيل حكومة اليمين المتطرف الحالية قبل أكثر من عامين، تعمل على تنفيذ هذا المشروع.
ولفتت إلى أن هذه المديرية تعتبر كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف مشروعة؛ بما فيها اعتداء عصابات المستوطنين على الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي والممتلكات، وتقطيع الأوصال، والحد من حرية الحركة للفلسطينيين.
هذا، بالإضافة إلى الجيش الإسرائيلي أعاد احتلال مدن وبلدات تخضع أمنيا وإداريا للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو.
انتشار وتجريف
وفي شمال الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشارها في مدينة طولكرم ومخيّمَيْها، لليوم الـ85.
وحسب مصادر محلية، فقد أقدمت قوات الاحتلال على تجريف شوارع في المخيم، وأغلقت بعض مداخله بالسواتر الترابية.
وفي مخيم نور شمس، تواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية لليوم الحادي والسبعين.
وقد اقتحمت عددا من المباني، وأجبرت نحو 10 عائلات في “جبل النصر” على إخلاء منازلها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة جرافة عسكرية، بلدة “كفردان”، شمال غرب مدينة جنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات باتجاه البلدة، قبل أن تنسحب لاحقًا باتجاه بلدة اليامون المحاذية.
وتواصل قوات الاحتلال، منذ 89 عمليتها العسكرية في جنين ومخيمها، حيث قتلت 39 فلسطينيا منذ بدء العملية.
وقد هجر الاحتلال قرابة 20 ألفا من سكان من المخيم على النزوح، وفق مصادر فلسطينية.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وقد سَجّل هذا العام خلال احتفال اليهود بعيد الفصح أضخم اقتحام للمسجد الأقصى؛ إذ نفذ 7 آلاف مستوطن اقتحاما لباحات المسجد تحت حراسة من الشرطة الإسرائيلية.
ونواب بالكنيست قدموا قوانين لفرض السيادة على الضفة

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن “نواب بالكنيست الإسرائيلي من الائتلاف الحاكم قدموا مشاريع قوانين لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”.
وأمس السبت، منعت السلطات الإسرائيلية رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى من زيارة عدد من البلدات والقرى في محافظتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية.
وقالت “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” الفلسطينية الحكومية، السبت في منشور على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، إن “السلطات الإسرائيلية وبدون سابق إنذار منعت اليوم مصطفى من القيام بجولة ميدانية في بلدات دوما وقصرة في محافظة نابلس، وبلدتي برقا ودير دبوان في محافظة رام الله والبيرة”، واصفة التصرف بـ”التعسفي”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدن ومخيمات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 952 فلسطينيًا وإصابة نحو 7000 واعتقال 16 ألفًا آخرين.
وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم بالضفة، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت 396 منزلًا بشكل كامل و2573 آخر بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأضافت اللجنة، في بيان، أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وذلك لمنع المواطنين من العودة.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بوقوع انفجار ضخم فجر اليوم الأحد في مخيم طولكرم، ما نتج عنه تصاعد كثيف للدخان، دون التمكن من تحديد طبيعته نتيجة الحصار المفروض على المخيم الذي بات شبه خال من السكان بعد تهجيرهم قسرًا.