المناضل المصري الشحات شتا يكتب: ” من الحزب الوطني الي حزب مستقبل وطن … المخابرات العامه في خدمة حزب السلطه ” 

يقولون ان في مصر احزاب كثيره لكنها كلها كرتونيه ومخترقه  من الجهات السياديه , في المقابل يدعمون حزب واحد هو حزب السلطه , ومعلوم ان حزب السلطه  يراسه رئيس الدوله، وكل الوزراء لابد ان يكونوا من حزب السلطه، وكل القضاه و الضباط كان اباؤهم عضاء في الحزب الوطني, وكما يقول احد الحكماء ان كدابين الزفه علي مر العصور ابناؤهم الحكام  والوزراء والاعيان، وهذه حقيقة ما يحدث في مصر، ليس الان ولا في العهد السابق وليس في عهد الملكيه، بل كان هذا يحدث منذ الفراعنه وحتي الان.

لكن في مصر بلد الحزب الواحد وهو حزب السلطه والمدعوم من السلطه خاصة المخابرات العامه التي ضغطت ايام مبارك علي عشرات الالاف وضمتهم لهذا الحزب عبر سياسة العصا والجزره او عبر سياسة المساومه والترهيب , بل جعلوا من حزب السلطه هو الامر الناهي في مصر بل جعلوا الوظائف الحكوميه ووظائف القطاع الخاص حكرا علي اعضاء الحزب الوطني فقط وكل من يرفض الانضمام للحزب الوطني كانت المخابرات العامه ترفض تعيينه في الوظائف الحكوميه، ومنهم انا فقد عرضوا علي الانضمام للحزب الوطني في نهاية يوليو 2008 ورفضت فقال لي حسين الجمال المخبر بالمخابرات العامه ان لم تنضم للحزب الوطني فلن تحصل علي عمل في اي وظيفه ولن نسمح لك بذلك مدي الحياه وقد تحقق معي ذلك ولمدة 13 عام حتي الان , والان مسموح بحزب واحد فقط في مصر هو حزب مستقبل وطن وكل اعضائه من فلول الحزب الوطني القديم , اما الاحزاب الكرتونية الاخري فتدار من قبل المخابرات ويراقب كل اعضائها ويتم تلفيق التهم اليهم , فمن الحزب الوطني الي حزب مستقبل وطن المخابرات العامه في خدمة حزب السلطه .

كنت اعمل بالعمل الجماهيري وخدمات الجماهير من عام 2000 لكني  عندما رشحت  نفسي للمحليات عام  2008 عن حزب التجمع وكنت العضو الوحيد المعارض راقبتني المخابرات والقوا القبض علي وطلبوا مني الهدوء وقالوا لي انهم يديرون كل شئ في مصر وانهم يقولون للشئ كن فيكون وحاولوا ضمي للحزب الوطني مقابل الحصول علي شقه ووظيفه فقلت لهم لن انضم لحزب فاسد يفسد الحياة السياسيه في مصر فكان رد الارهابي حسين الجمال او كوهين البطال علي هو لن نسمح لك بالعمل في الحكومه او القطاع الخاص او عمل اي مشروع فقلت له حينها الارزاق علي الله فقال لي انت الخسران وقد تحقق كل ماقاله الارهابي حسين الجمال لي حتي الان .

وقد بشرت زملائي في المجلس الشعبي المحلي لمركز ومدينة دسوق في يونيو 2008 فقلت لهم سياتي يوم وتكونون فيه فلول فحزنوا جدا ولحسن الحظ كان المخبر صلاح بهنسي موجود حينها فاغتاظ جدا لكني لم اكن اعرف انه في المخابرات , ورد علي السيد القصاص عضو المجلس المحلي وعضو الحزب الوطني حينها وقال لي انت لسانك طويل وان لم تنته عما تقول فان امن الدوله ستؤدبك وان لم تقدر عليك فستؤدبك المخابرات العامه، وقد حدث ذلك بالفعل لقد قضوا علي طموحي بالقضاء علي الفساد عندما القوا القبض علي وقال لي العقيد حازم حلمي مدير المخابرات العامه في كفرالشيخ انته متهور وانته بتنفخ في قربه مخرومه ولن تستطيع وقف الفساد والبلد كلها فساد وقد حاولت الامساك بهذا الارهابي في ميدان التحرير في 2012 لكنه افلت مني , لقد  قضوا بالفعل  علي احلامي بمحاربة الفساد لانهم زعماء الفساد , لقد نهب الحزب الوطني مليارات الجنيهات من اموال الشعب المصري وكان منه رئيس الجمهوريه وكل رؤساء الوزراء وكل الوزراء وكل القضاه وكل الضباط و96 في المائه من النواب و98 في المائه من اعضاء المحليات , فالي متي ستظل مصر بلد الحزب الواحد ؟

حزب مستقبل وطن هو الحزب الوطني القديم نفس الاعضاء لكن تغير المسمي من الوطني الي مستقبل وطن وجميعهم اعداء الوطن لانهم ينهبون اموال الوطن تحت رخصة الحزب , والان لا نري في الشوارع نشاطا لاي حزب اخر من الاحزاب الكرتونيه , في المقابل نري كل اللافتات هي لحزب مستقبل وطن , انه الحزب الممول والمدعوم من المخابرات انه حزب السلطه ومن حقه ان يفسد الحياة السياسيه لانه المدير للفساد والافساد في مصر وبالطبع ينضم اليه كل كدابين الزفه الذين يطمحون في الوصول لكل رغباتهم عن طريق هذا الحزب , فالي متي ستظل مصر بلد الحزب الواحد .

كنت في احد الاحزاب في عهد مبارك فاتصل بي شريف حسن ابومايله المشهور بعمرو ابومايله المخبر بالمخابرات العامه من هاتف عضو الامانه العامه لاحد الاحزاب وكان يدعي نبيل وكان موظف بالاداره الزراعيه بدسوق فقمت بالرد ازيك يا استاذ نبيل فقال لي انا عمرو فقلت له انت تتصل من تليفون الاستاذ نبيل فقال لي مالكش دعوه , وفي العام 2013 وعلي منصة رابعه  العدويه شاهدت مخبر بالمخابرات العامه فوق المنصه وهو يهتف يسقط يسقط حكم العسكر وكان عشرات الالاف من المعتصمين يرددون خلفه هذا الشعار  الحماسي , وفي عام 2015 كنا في وقفه احتجاجيه امام نقابة الصحفيين للمطالبه بالافراج عن احد السياسيين وكان عنصر مخابراتي بالمخابرات العامه ويدعي محمد العيسوي كان يهتف بسقوط  حكم السيسي وكان يردد بنحبك يا حماس , وبعد عامين اتصل بي هذا المخبر فتبادلت معه الشتائم وفي نفس اليوم حاولوا اعتقالي من منزلي لكن الجيران ابلغوني فتمكنت من الهروب في الزراعه  , اكتب هذه المقاله لافصح بالحق، يقول المسيح : ” تعرفون الحق والحق يحرركم “، وقد تحررت واريد ان يتحرر الجميع , واحمل المخابرات المسئولية الكامله عن اي طارئ يحدث لي او لاسرتي واهلي .