متاهة حب ( خاطرة ) / بشرى ياسر زيد الكيلاني

606

بشرى ياسر زيد الكيلاني* ( الأردن ) – الخميس 4/3/2021 م …

  • طالبة جامعية ، طموحها الأدبي بلا حدود …

… وفي عتمةِ هذا الليل ، قلبي وقلبُكَ تحتَ ضوءِ القمر مُرهقين من الشوق، أحببتُ ذلك القمر، ولكن قمري الآن يسكنُ على هذهِ الأرض .

كانت كلماتكَ بمثابةِ لحنٍ … فكيف لصوت مثلَ هذا أن يتسلّل من وتر كمانٍ، ويستقر في حنجرة ؟!

لقد كنتَ الذي إحتلَ قلبي وأسرني، فكانَ حُكمي مؤبدا ، فكيف لي الهروب منك ، وأنتَ حاكمي ؟

مُنذُ أن نظرتُ إلى عينيك، أصبحتَ بؤرتي التي أنظرُ بها الى سواد العالم ، فأراها ملوّنة بألوانِ قوس قزحٍ ، كيف يمكن لهتين العينينِ أن تحملا كل هذه الطمأنية ؟!

كُلما نظرتُ إليك أتعلقُ بكَ أكثر من المرةِ السابقة ، فكانت عروقكَ طريقي الذي أسلكهُ، فتاهَ طريقي، وها أنا الآن أبحث عن مخرجٍ، ولكنهُ طريق مغلق ، لكنني كنتُ مطمئنة ، فأنتَ وطني، أمني وأماني .

كانت كل تفاصيلكَ عجيبة … إذا كان للدنيا سبعةَ عجائب فأنت كنتَ ثامنها ، كل تلكَ التفاصيلُ كانت مقدسةً مِن عينيكَ حتى عروقِ يديك .

هل إنني أصبحتُ مصابة بك، فكنتَ أنتَ مرضي؟

ولكنكَ طبيبي ودائي ودوائي ، كأنكَ النفسُ الأخيرُ لي .

ها نحنُ نحلقُ سوياً بهذا الحُب ، نتأرجح في غابةُ قلبي فأنا معلقةٌ بِحُبِّكَ ، أتأرجحُ ما بين هنا وهناك ، بأرجوحةِ الحُب .

مشاعري نحوك لا تهدأ، لا تستقرُ لكنني أستمعُ إليها بهدوءٍ تامّ، لكنه غريب ، يتعالى صوتها كأنها تتحدثَ معي لتخبرني عنك .

يهمس قلبي بإسمكَ، هاجتْ كلماتي فكلّهاغارقةً بِكَ، ولعلِّي لا أنجو .

سأعترفُ أنني أغار، وكانت غيرتي قاتلة، بداخلي جمرةً مشتعلة تحرقُ قلبي عندما أرى شيئًا يقتربُ منك ، فكيفَ عندما تقتربُ من الاخرين ؟!

وما هذه الا سجيةُ مغرمِ ، فأنتَ رميتَ أسهمِ حُبكَ بداخلَ قلبي فأصابني العشق .

بشرى ياسر زيد الكيلاني /  الأردن