اخر” تقليعات” اردوغان حث العراق  للدخول في حرب ضد العمال الكردستاني / كاظم نوري

289

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 19/12/2020 م …

بعد فشله في الحرب ضد حزب العمال الكردستاني  وفشل الحكومات التركية السابقة ايضا رغم  الحروب المدمرة والقاسية ضد الحزب الذي يقبع زعيمه عبدالله اوجالان في السجون التركية وسوف يفشل ايضا في حربه الاجرامية الارهابية ضد سورية التي يشنها تحت مزاعم محاربة الارهاب منذ نحو تسع سنوات  وهو  الداعم للارهاب رقم واحد.

 يحاول  اردوغان ان يشجع جلاوزة الحكم في العراق للدخول في حرب لاناقة للعراق ولاجمل فيها ضد حزب العمال الكردساني ولم يكتف بدفع العملاء من قادة الكرد في شمال العراق بزجهم في حروبه وخدمة مشاريعه واستخدامهم ك” جحوش” لاغراضه وغاياته الدنيئة في سورية.

   يل يسعى الى جر كل العراق لخدمة مشاريعه التخريبية في المنطقة وهو الذي تحتل قواته مناطق عراقية  في شمال العراق” سنجار وغيرها”  ويتحكم برقاب العراقيين والسوريين في حجب مياه دجلة والفرات عنهم جراء السدود العديدة التي اقامها  دون التشاور مع بغداد ودمشق خلافا للاعراف والمواثيق الدولية .

 كما ان سوريا ايضا تعاني هي الاخرى من احتلال تركي بغيض لبعض من مدنها وقد تسبب في تشريد الملايين من السوريين من  مدنهم وقراهم واخذ يتاجر ب” اللاجئين” منهم ويستخدم البعض الاخر من ضعاف النفوس كمرتزقة في حروبه بليبيا وسورية وزج بالالاف منهم في المعارك الاخيرة بين اذربيجان وارمينيا .

فقد ابدى المهووس بالحروب والحالم بالسلطنة استعداده لدعم العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني الذي فشل في تركيعه او اخضاعه مستخدما شتى وسائل القتل والتدمير ضد عناصره كما اشار الى امكانية  التشاور مع دول الاتحاد الاوربي محاولا زجها هي الاخرى في الحرب ضد سورية ايضا بعد ان فشل في ” الصلاة بالجامع الاموي” كما كان يحلم دون ان يلتفت الى الوراء ليجد الكره البغيض له ولسلطته والازدراء له ولنظامه التعسفي وسط دول الاتحاد التي ترفض انضمام تركيا لعضويتها رغم مطالب انقرة المتكررة التي تصل احيانا حد التوسل .

اردوغان نفسه كان قد دعا مرات عديدة دول حلف شمال الاطلسي ” ناتو” العدواني” لمساعدته ودعمه في مواقفه العدوانية ضد سورية وشعبها لكنه لم ير اذنا صاغية لدعواتها لان بعض دول الحلف الاعضاء سئمت من تصرفات الحالم بالسلطنة وبالهيمنة على مناطق في شرق البحر المتوسط فضلا عن اطماعه التوسعية التي لم تعد خافية على احد وقد تجاوزت سورية والعراق الى مناطق ما وراء القوقاز.

 والكل يتذكر كيف دس انفه في الصراع العسكري بين اذربيجان وارمينيا حول ناغورني كارباخ بتنسيق مع الكيان الصهيوني الذي يقيم علاقات مع اذربيجان  وكذلك تركيا التي يزعم رئيسها انه من الداعمين للقضية الفلسطينية وشعبها وقد نسي ان انقرة ربما سبقت العديد من الدول والانظمة الفاسدة التي هرولت مؤخرا الى التطبيع مع ” الكيان الصهيوني” بعقود من السنين .

ان المازق الذي تواجهه تركيا جراء مغامرات اردوغان واطماعه التوسعية في المنطقة قد دفعه الى محاولة جر العراق للقتال بالنيابة عن تركيا في حربها وعدوانها الفاشل على حزب العمال الكردستاني بعد ان فشل في جر دول اخرى مجاورة مثل ايران وغيرها فقد توجه الى الحلقة الاضعف في المنطقة جراء الوضع الماساوي الذي يعيشه العراق مستغلا هذا الوضع لتسخير العراق خدمة لاهدافه ومشاريعه تحت حجة محاربة الارهاب وهي ذات الحجة التي يتمسك بها للبقاء في  مناطق سورية محتلة وعلى الطريقة الامريكية حيث تحتل قوات واشنطن مناطق سورية بحجة محاربة ” داعش” لكنها تسعى الى تقسيم البلاد وتواصل نهب النفط السوري الذي يسيل له لعاب سادة البيت الابيض وحكام انقرة على حد سواء .