لم هذه الضجة الاعلامية المضللة على العراق الجريح ؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 11/7/2020 م …
المتتبع للمواقع الالكترونية و” الفيسوك” وغيرها من وسائل الاتصال الاجتماعي حول الوضع في العراق يشعر بالخجل جراء استخدام هذه المواقع لا لخدمة المجتمع في العراق وشعبه كونها تحمل مسمى ” وسائل الاتصال الاجتماعي” بل تحولت الى مراكز للشتم واستخدام الالفاظ المخجلة سواء في الردود اوتناول موضوع ما وبدلا من ان يتم استخدام هذه المواقع لخدمة البلاد واهلها نشعر بالحزن من المصطلحات ” الرخيصة والسوقية التي تعكس ” ثقافة متدنية حقا بحق الشعب العراقي بكل طوائفه وفيها اساءة للعراق الجريح .
العراق يستحق اشاعة المحبة والتازر والتكاتف والتعاون بين ابناء الشعب الواحد لتجاوز محنته التي اعقبت الغزو والاحتلال لا ان تنهال عليه ” السكاكين” وهو ينزف دما منذ عام 2003 بعد ان وضعه اعداء العراق في متاهات ودهاليز التامر التي تتواصل للعام السابع عشر على التوالي.
كلنا نتذكر المثل العراقي الذي يقول ” عندما يوكع الجمل تكثر سجاجينه” . انه العراق يامن اقمتم الدنيا اعلاميا ولن تقعدوها ليس ” جملا” انه مجد الحضارات انه تاريخ امة عريقة اما ان يحكمه هؤلاء اللصوص فهذه ” ام المصائب” حكم هؤلاء لن يدوم مثلما لن تتوقعوا يامن تستثمرون كل صغيرة وكبيرة لتاجيج الاوضاع والصراعات انكم باعلامكم البائس واكاذيبكم التي تسعون الى تمررونها على السذج قد تنفعكم وتصبح صك غفران بالعودة الى السلطة من جديد من خلال من اتى بكم لحكم العراق مرتين بشهادة قادتكم فهل نسيتم مقولة المرحوم “على صالح السعدي ” عندما اعلنها صراحة حين قال ” اتينا بقطار امريكي”.
نشعر بالفخر والاعتزاز لو كنتم بحق من الذين يهمهم العراق ودافعتم عنه وعن بغداد التي دنستها سرف دبابات الغزاة الامريكيين عام 2003 دون عناء اوقدمتم الضحايا للحفاظ على الوطن والشعب من منطلق شعاركم الذي كنتم ترددونه ” لما اعتنقنا البعث كنا نعلم ان المشانق للعقيدة سلم” .
عرب وين طنبورة وين”؟؟
لن يفارقنا ذلك المشهد المؤلم والمعيب ولن ننساه مع تقادم السنين عندما” خلع رجال المهمات الصعبة” بزاتهم العسكرية واستبدلوها ب” الدشاديش” ما ان تقدمت دبابات الغزاة نحو بغداد عاصمة الرشيد الحزينة.
نعم بغداد حزينة بخذلانكم لها وباستمرار وجود هؤلاء الذين يحكمون البلاد منذ عام الاحتلال وحتى الان ولن نستثني احدا منهم جميعهم بمختلف تلاوينهم ” عربا وكردا وتركمانا” و و و الى اخر ” نفر” من اللصوص والسراق مهما كان حجمهم في السلطة بالرغم من قناعتنا انهم جميعا مجرد اقزام اما المسميات والهالة التي يحلوا للبعض ان يطلقونها على انفسهم ” مثل دولة الرئيس” فانها مثيرة للسخرية اصلا ولا تتناسب مع احجامهم مهما كان موقعهم في الحكم ؟؟
انكم يامن اتخذتم من الاعلام وسيلة حيث تغرق وسائل الاتصال الاجتماعي بالقصص والروايات و بالمصطلحات المعيبة لاثارة النزاعات الطائفية وايراد مسميات تعكس ثقافة واطئة مستخدمين الفاظا تدلل على تدني اخلاقي هل تحلمون بالعودة الى السلطة وتسلم الحكم مرة اخرى باستخدام هذه الاساليب بعد ان فشلت الجماعات التي تسلمت الحكم بعد الغزو والاحتلال في تقديم ما يخدم العراقيين فكانوا مجرد ” حرامية” ” وها انتم لن تفوتوا فرصة الا ويستغلها من تبقى منكم من الذين سلموا العراق للمحتل الاجنبي بهذه السهولة ولن يقاتل او ان يتصدى في حينها للغزاة كما تصدى ابناء الجيش العراقي النظامي” المهني” الذي تشكل اول فوج له تحت مسمى ” فوج موسى الكاظم” عندما كنا لانعرف شيئا اسمه ” الطائفية”.
اما اجهزة النظام الحاكم سابقا وقادته وحماياته توزعوا بين هارب من العراق اوتوجه الى الولايات المتحدة ” وحبوش” مدير المخابرات واحدا منهم بينما انزوى الالاف هنا وهناك في احضان دول وحكومات ينتظرون العودة الى الحكم مرة اخرى وعيونهم على سيدتهم الولايات المتحدة التي يتوقعون انها سوف ترتب الامر معهم لوجود عدد من عناصرهم في مؤسسات ” الدويلة” التي اقيمت بعد الغزو والاحتلال العسكرية والامنية وحتى السياسية .
وها هم يستغلون اي حدث حيث عمليات التهويل وفبركة الروايات والقصص الصغيرة والكبيرة.
لو افترضنا جدلا ان الذين اغتالوا المرحوم هشام الهاشمي ينتسبون الى مؤسسة امنية عسكرية او شعبية فهل هذا يبيح لجهة ما تصفية كل تلك المؤسسة او الجهة التي ينتمي اليها القتلة؟؟
اين القانون في ” دولة القانون” كما يزعمون واذا كان الامر بهذه السهولة لماذ لم تعاقب الحكومة الامريكية جميع افراد جهاز الشرطة في الولايات المتحدة ويتجاوز ربما عددهم المليون افرادا وجماعات طالما ان شرطيا من بين صفوفهم قتل مواطنا امريكيا لاسباب عنصرية؟؟
هل تريدون ان ينفرد العراق وحده باجراءات لامثيل لها في العالم هدفها اشعال فتيل حرب اهلية ؟؟ والشيئ المضحك ان دولة مثل الولايات المتحدة الامريكية تدعي القوانين والشرائع تحث على تصفية جميع الذين ينتمي اليهم قتلة ” الهاشمي” على الشبهة فقط حتى ودون وجود ادلة قاطعة الى الان لانهم اي الامريكيين يريدون التخلص من كل معارض لوجودهم في العراق لكن واشنطن تتصرف مع شرطي قاتل وفق القانون كما يدعون .
انها شريعة غاب حقا؟؟
التعليقات مغلقة.