الاحباط ليس من قاموسنا ! / المهندس هاشم نايل المجالي

347

سياحة الفقراء … ! / المهندس هاشم نايل المجالي – مدارات عربية

               المهندس هاشم نايل المجالي ( الأردن ) – الخميس 7 / أيار ( مايو ) / 2020 م …

يعتبر الشعور باليأس والاحباط لدى اي مسؤول بعد خروجه من ازمة او تجربة صعبة شيء طبيعي ، لكن الاخطر ان يستسلم ذلك المسؤول وكأن الاحباط سيكون دائم ومستمر ، حيث ان ذلك الاحباط عبارة عن مجموعة مشاعر مؤلمة تشعره بالضيق والتوتر والعجز عن معالجة اية ازمات جديدة ناجمة عن تلك الازمة الرئيسية ، ويفقد الشخص حينها الثقة بنفسه ويسعى للانغلاق على نفسه وتسوده الافكار السوداوية وانه سيفشل عند قيامه بأي مشروع جديد ، وهذا هو الداء الاخطر فلا بنعمة ربهم يتحدثون ولا لوطنهم يوفون وكأن الواقع اصبح عندهم نفق طويل لا يرون فيه ضوء لا في بدايته ولا في نهايته .

هناك دول عظمى خرجت من الحروب العالمية مدمرة من كافة النواحي اقتصادية واجتماعية وسياسية مثل اليابان والمانيا وغيرها ، المسؤولين الجدد لم يكن في قاموسهم اي نوع من الاحباط واعادوا بناء امتهم لتصبح من اعظم الدول الصناعية والاقتصادية ، ونحن دائماً ننبذ ثقافة الاحباط ونضع نصب اعيننا ثقافة الامل لمستقبل الاجيال ونمارسها اسلوب حياة وعطاء وبناء ، ونبني الافكار الايجابية بالتشارك مع كافة القطاعات الرسمية والخاصة ، وحتى الدولية والاستثمارية عظيمة هي رسالة الوطن ومنيعة في امنها واستقراراها ، ومتعافية في مسيرتها ، وحكيمة في سياستها وسديدة في خطواتها ، لكن لا يراها المحبطون الذين سجنوا عقولهم داخل افكارهم الضيقة ليطلق العنان لالسنة الحاقدين على هذا الوطن وعلى شخصيات تتشفى في الجلسات المغلقة ليتنافس الجاحدون وحاسدي هذا الوطن ، فهم يستكثرون الخير علينا وعلى مبدأ خالف تعرف .

ان هذا الوطن يحتاج الى فكر المفكر وثقافة المثقف وللحلول الايجابية لحل كل الازمات بلغة الامل لنبني عليه الغد المشرق وليبقى المحذرين في منازلهم قابعين مدعين بطولاتهم التي عفى عليها الزمن ، متعلقين بخيوط واهية ومتمسكين بأهداب ميتة .

ودائماً يجب ان نغني حبنا للوطن فهو شراب الحياة وشبابنا هم امل المستقبل ، وهناك قيادات وطنية قادرة على تجاوز تلك الازمات بالعمل والعطاء والفكر النير .

حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .

 

المهندس هاشم نايل المجالي

[email protected]