محمد بركة يدعو لدعم الصمود الفلسطيني في أراضي 48 وتعزيز حضورهم في الانتخابات الإسرائيلية القادمة لمواجهة صفقة القرن
مدارات عربية – الخميس 27/2/2020 م
كتب أسعد العزوني
حذر رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 محمد بركة ،من إضفاء أي شرعية على صفقة القرن أو التعاطي معها او مع بعض بنودها، حتى لا تكون مرجعية جديدة لحل الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكداً على عدم شرعية هذه الخطة الأمريكية وعلى رفض جميع ما ورد فيها من بنود.
وقال بركة خلال محاضرة له نظمها مركز دراسات الشرف الأوسط مساء أمس الخميس ،وأدارها نأئب رئيس الوزراء الأسبق د. جواد العناني بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية الأردنية ،أن صفقة القرن من تستهدف كافة مكونات الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية وغزة والداخل الفلسطيني عام ٤٨ وفي القدس والشتات، مؤكدا أن الهاجس الديمغرافي يمثل الهاجس الأخطر لدى القادة الإسرائيليين جميعاً.
وأكد بركة على ضرورة تعزيز القوة السياسية لمختلف القوى السياسية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني عام 1948، بما يعزز وجودها وتمثيلها السياسي وتأثيرها على القرار السياسي الإسرائيلي ومواجهة صفقة القرن، معتبراً أن كلفة مواجهة صفقة القرن أقل بكثير من كلفة المهادنة معها، وأن الرد على صفقة القرن يبدأ بتوحيد الموقف والاستراتيجية فلسطينيا وعربيا ،ودعم الموقف الفلسطيني والأردني الرافض لهذه الصفقة في مواجهة الضغوط الأمريكية لتمريرها، إضافة لضرورة تكثيف العمل الشعبي في هذه المواجهة،موضحا أن غنهاء افنقسام هو مقدمة لإفشال صفقة القرن التي صاغها الإحتلال وراعيه أمريكا.
وأشار بركة إلى عدة لقاءات عقدت بين القوى الفلسطينية من الضفة الفلسطينية والأراضي المحتلة عام ٤٨ ، لوضع خطة عمل لتحرك فلسطيني ضد صفقة القرن، بما في ذلك تحركات شعبية في الداخل الفلسطيني ستكون ذروتها في ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من شهر آذار المقبل رفضا للخطة الأمريكية، مؤكدا على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتعزيز سلاح المقاطعة لإسرائيل ،لما له من أثر بالغ على الاقتصاد الإسرائيلي كأحد أشكال المقاومة الشعبية الفاعلة، مع العمل على تعزيز التضامن الشعبي الدولي تجاه الموقف الفلسطيني وتحويل ذلك لرأي عام دولي الأمر الذي يشكل هاجساً مقلقا لإسرائيل.
وأوضح بركة أن صفقة القرن تأتي في سياق عدة محطات تاريخية تستهدف تفريغ الأرض الفلسطينية من الفلسطينيين ،ابتداء من وعد بلفور الذي تحدث عن وطن قومي لليهود مرورا بحرب عام 1948 وحرب 1967، وإقرار قانون القومية اليهودية عام 2018 وصولا لصفقة القرن، مشيرا إلى تصريحات لقادة إسرائيليين اعتبرت أن الخطأ الأكبر للحركة الصهيونية هوعدم تهجير من تبقى من فلسطيني الداخل عام ٤٨ والذين كان عددهم 155 ألف فلسطيني فيما تبلغ أعدادهم حاليا نحو 1.5 مليون فلسطيني رغم محاولات تهجيرهم، باعتبار أن الهاجس الديمغرافي هو الأكثر قلقاً لإسرائيل.
وأشار بركة إلى أن اكبر المخاطر الديمغرافية الجغرافية التي يمكن ان تفرضها صفقة القرن على فلسطينيي 1948، هو عزل قرى المثلث العربي التي تضم نحو 400 الف فلسطيني، لتكون بمثابة معسكرات إعتقال منفصلة عن الضفة الفلسطينية بشريط من المستوطنات القائمة حالياً وعن الأراضي المحتلة عام 1948.
التعليقات مغلقة.