مسيرة احتجاجية حاشدة في مراكش رفضاً لزيارة وزيرة إسرائيلية… مجرمة الحرب «قاتلة الإنسان مدمرة البنيان»

ورفع المحتجون شعارات تطالب باعتقال ومحاكمة الوزيرة الإسرائيلية، ووصفها المتظاهرون بـ “مجرمة الحرب”، ودَعوا إلى وقف جميع أشكال التطبيع مع “إسرائيل”. كما أعلنوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، منددين بجرائم الحرب الوحشية المرتكبة في حق الأطفال والنساء والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وجاءت هذه الخطوة استجابة لنداء وجهته “الجبهة المغربية لدعم فلسطين”. وكتب حسن بناجح، القيادي في جماعة “العدل والإحسان”، تدوينة على “فيسبوك” جاء فيها: “الشعب المغربي خرج الليلة في مسيرة حاشدة في مراكش استنكاراً للاستقبال الرسمي لمجرمة الحرب ميري ريغيف، الوزيرة في حكومة الاحتلال قاتلة الإنسان ومدمرة البنيان ضداً على الإرادة الشعبية المغربية التي تطالب باعتقالها ومحاكمتها”، كما انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات تبرز أجواء المسيرة الشعبية.
واعتبر محمد الغلوسي، رئيس “الجمعية المغربية لحماية المال العام”، المشارك في المسيرة الاحتجاجية، أنه لا مكان لقتلة الأطفال والنساء والشيوخ وتهجير أصحاب الحق من أرضهم بين المغاربة. وأفاد أن وزيرة صهيونية مكلفة بالمواصلات تشارك في مؤتمر دولي للسلامة الطرقية بمراكش وحكومتها دمرت كل الطرق هناك واقتلعت الأشجار والبشر والحجر، لافتاً إلى أن أنصار العدالة والحرية في العالم يطالبون بمحاكمة مجرمي الحرب المتهمون بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
في غضون ذلك، دعت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، إلى وقفة أمام بناية البرلمان في الرباط مساء الجمعة 21 شباط/فبراير، تحت شعار “جمعة إحراق علم الإرهاب الصهيوني”. كما دعت إلى تنظيم فعاليات في المدن المغربية تحت الشعار نفسه أيام الجمعة والسبت والأحد نهاية الأسبوع الجاري.
وكان ديفيد غوفرين، الرئيس الأسبق لما يسمى بـ “مكتب الاتصال الإسرائيلي” في الرباط، أعرب عن “استيائه” من استمرار المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية في المغرب، والتي تشهد بشكل متكرر حرق الأعلام الإسرائيلية. ودعا، في تدوينة له على منصة “إكس”، السلطات المغربية إلى “وضع حد” لهذه الممارسات، معتبراً أنها تتناقض مع طبيعة العلاقات القائمة بين المغرب وإسرائيل.
في المقابل، قالت “مجموعة العمل” إن هذه الفعاليات المتواصلة مع معركة “طوفان الأقصى” تأتي دعماً لكفاح الشعب الفلسطيني ضد حرب الإبادة الجماعية ومخططات التهجير القسري ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، وكذلك لمواجهة التطبيع الرسمي المستمر وخطوات الاختراق الصهيوني، وتنديداً بـ “الفضيحة الكبرى باستقبال الوزيرة الصهيونية الإرهابية ميري ريغيف في مؤتمر مراكش خلال الأسبوع الجاري”.
وأبرز بيان للمجموعة أن الوزيرة التي تزور المغرب هي عضو في حكومة نتنياهو التي شنت حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني والتي خلفت أكثر من 50 ألف شهيد، ثلثاهم من الأطفال والنساء، وتدمير شامل لكل عناصر الحياة في غزة.
وسبق لعشرات المواطنين المغاربة التظاهر أمام بناية البرلمان في العاصمة الرباط، واستنكروا قرار المحكمة الإدارية القاضي برفض الدعوى القضائية ضد الوزيرة الإسرائيلية التي رفعها المحامي وعضو سكرتارية “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، خالد السفياني، إلى جانب عدد من النقباء المغاربة. كما رفعوا مطالب بإنهاء جميع أشكال التطبيع مع “إسرائيل”.
والجدير بالذكر أن الوزيرة الإسرائيلية واجهت احتجاجاً خلال إلقائها كلمة أمام المشاركين في مؤتمر مراكش الدولي حول السلامة الطرقية، حيث قام ممثلون من عدد من الدول المشاركة، بينها السلطة الفلسطينية وتركيا والأردن وأيرلندا، بمغادرة القاعة احتجاجاً على مشاركة ممثلة إسرائيلية في المؤتمر المذكور.