عشرات آلاف الاردنيين في وسط العاصمة تضامنا مع غزة – فيديو وصور
مدارات عربية – الجمعة 13/12/2024 م …
شارك عشرات آلاف الأردنيين في المسيرة الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام المسجد الحسيني، وذلك تحت شعار “الانطلاقة طوفان حتى النصر”.
وجاءت المسيرة تزامنا مع الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث أكد المشاركون دعمهم المطلق فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة حماس وذراعها العسكري كتائب الشهيد عزّ الدين القسام.
وأشاد المشاركون بالبطولات التي تسطّرها حركة حماس في معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها في السابع من اكتوبر 2023، لافتين إلى أن هذه المعركة إنما هي خطوة مهمة على طريق إنهاء الاحتلال وتحرير الأراضي المحتلة.
وطالب المشاركون الأنظمة العربية بتقديم الدعم اللازم لحركات المقاومة، والانفتاح على حركة حماس باعتبارها تمثّل تطلعات الشعب الفلسطيني، كما أن حركة حماس لم تتجاوز أو تتدخل في شؤون أي دولة عربية.
كما طالب المشاركون الأنظمة والحكومات العربية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني.
ولفت المشاركون إلى أن خطر العدوّ الصهيوني لا يتوقف عند فلسطين، بل إنه يهدد الأردن، لافتين إلى أن المخططات والمشروع الصهيوني يستهدف الأردن كما يستهدف فلسطين.
وأكد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة أن دعم المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس يشكل واجباً وطنياً وضرورة شرعية لما تشكله المقاومة من عنوان للأمن القومي الأردني، وسداً منيعاً في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي الذي يريد فرض سيادته على المنطقة، كما حذر من أن استمرار العدوان على غزة وحرب الإبادة الجماعية فيها ينذر بثورة الشعوب في المنطقة.
وأضاف العضايلة في كلمة له خلال المسيرة: “عندما يعربد نتنياهو مختالاً ويريد أن يغير خريطة المنطقة، ويعلن أن مشروعه القادم هو ضم الضفة الغربية، وعندما يعلن قادة الكيان الصهيوني مشاريعهم لتهويد الأقصى وتقويض الوصاية الأردنية عليها، وعندما يعلن ترامب وطاقم وزارته توسيع خارطة الكيان الصهيوني على حساب الأردن، يصبح دعم المقاومة ودعم حماس واجب شرعي وضرورة وطنية”.
وتابع العضايلة أن حركة حماس التي باتت تشكل نموذجاً ملهماً لكل الأمة والعالم وغرست لدى شباب الأمة أن المقاومة هي عنوان التحرير والنهضة لهذه الأمة، انطلقت من الحضن الأردني الدافئ وحافظت على مصالح الأردن وأمنه الوطني القومي وكانت معركتها وبوصلتها وسهامها موجهة إلى العدو، ولم تدخل يوما في أي صراع عربي، وكانت عنوانا لجمع الكلمة العربية ووحدة صفها.
وطالب العضايلة النظام الرسمي العربي بالانحياز لشعوبها، مؤكداً أن صمود المقاومة الفلسطينية في غزة على مدى أكثر من 430 يوماً في مواجهة الحرب النازية والإبادة الجماعية أقام الحجة على النظام الرسمي العربي تجاه تحرير فلسطين، وأن الكف يكسر المخرز، مضيفاً ” نتابع ما يجري في المنطقة وعيوننا على فلسطين وغزة، ففي جباليا التي انطلقت منها الانتفاضة وانطلقت منها حماس قبل 37 عاماً، تخوض جباليا اليوم ملحمة بطولية عز نظيرها ولم يبقى فيها حجر على حجر وحرقت بيوتها وخيامها ودمرت مستشفياتها وما زال أهلها صامدون ويخرجون من تحت الرمام ليؤكدوا أن المقاومة لم ولن تكسر”.
كما طالب المراقب العام للإخوان الحكومة بالانفتاح على الكل الوطني، مؤكداً أن تمتين الجبهة الداخلية والانفتاح على الحريات هو عنوان للاستقرار وقوة للأردن ومنعته في مواجهة ما يتعرض له من تحديات داخلية وتهديدات خارجية على رأسها التهديد الصهيوني.
وصدحت حناجر المشاركين بشعارات، منها:
يا محلى الانطلاقة.. يا حركتنا العملاقة
والشهيد أحمد ياسين.. وبغزة حجر الأساس
دعوة وجهاد واخلاص.. واحنا معاكي يا حماس
وأسسناها حركتنا.. واحنا معاكي يا حماس
عيد عيد ظلّك عيد.. 7 اكتوبر نصر جديد
صبرا صبرا يا يهود.. الحمساوي وصل اسدود
يا أمريكا لمّي جيوشك.. بكرة الحمساوي يدوسك