حرب أكتوبر علامة مضيئة في التاريخ / جمال المتولى جمعة
جمال المتولى جمعة ( مصر ) الأربعاء 9/10/2024 م …
في الذكرى ال 51 لإنتصار قواتنا المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة والذى لم يكن مجرد انتصار عسكرى وحسب وانما انتصار حضاري بكل معانى الكلمة فقد أعطى المصريون العالم دروسا لاتنتهى من الإصرار والعزيمة والرغبة في النجاح والنصر عقب هزيمة 1967 م حيث حقق جيل أكتوبر العظيم ملحمة النصر واستطاع تحطيم اسطورة جيش العدو الإسرائيلي الذى لا يقهر ورفع راية الوطن على ترابه المقدس وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ حيث عبر عشرات الالاف من ابطال القوات المسلحة يوم 6 أكتوبر 1973 الى الضفة الشرقية لقناة السويس لإستعادةأغلى بقعة في الوطن وهي سيناء واستعاد المصريون معها كرامتهم وعزتهم واحترام العالم اجمع .
كما تعد حرب أكتوبر المجيدة علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية إذ تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في ان تكون مفتاحا لنصرمبين ,وعلمت مصر العالم انها قادرة دوما على الانتفاض من اجل حقوقها وفرض احترامها على الاخرين وأن الحق الذى يستند الى القوة تعلو كلمته وينتصر في نهاية المطاف .
حرب السادس من أكتوبر لا تزال ملحمة وطنية مصرية متكاملة عادت بها ارض سيناء كاملة الى وطنها الام.
لقد كانت حرب أكتوبر المجيدة بلا ادنى شك احد وأهم وأعظم الاحداث التاريخية في العصر الحديث والتي غيرت العديد من المفاهيم والأفكار السياسية والاستراتيجية والعسكرية ليس في الشرق الأوسط فحسب بل امتدت اثارها الى العديد من مناطق الصراع حول العالم
لقد افرزت حرب أكتوبر عاملا جديدا لم يظهر من قبل في حسابات القوى وهو الجنديالمصري الذى يعود اليه الفضل في ان تقوم معاهد الدراسات الاستراتيجية والعسكرية بإضافة عامل جديد لحسابات القوى وهو التوعية القتالية ويقصد بها الفرد المقاتل ذلك العامل الذى غاب قبل 1973 عن كل الحسابات والتقديرات العسكرية مما أدى الى نتائج مغلوطة عن تفوق جيش العدو الإسرائيلي .
سوف تظل حرب أكتوبر دائما على مر التاريخ فخرا لكل العرب والمصريين.