ارزة لبنان…. تعانق زيتون فلسطين / ميلاد عمر المزوغي

0 197

ميلاد عمر المزوغي ( ليبيا ) – الجمعة 4/10/2024 م …

ما يجري على الساحة العربية مخطط له منذ عقود, فأمريكا كانت تحارب حلف وارسو الذي اعتبرته العدو الاول لها حاربت الروس في افغانستان بدعوى ان الروس ملحدين اوعزت الى السعودية بتكوين جيش اسلامي لمحاربة الروس  فتطوع الكثيرون من ابناء العرب على مختلف الساحات  ودفعت السعودية ومن هم على شاكلتها التكاليف  سمي التنظيم باسم تنظيم القاعدة  وانهزم الروس ,وعندما قضت على الحلف بتفكيكه اتجهت نحو الاسلام .لم يعد للتنظيم شان وعقب احداث 11 سبتمبر المدبرة تغير اسم التنظيم  الى داعش وتم احتلال العراق واحداث البلبلة في سوريا  وليبيا واليمن  ضمن برنامج الربيع العربي  والهدف بالتأكيد هو حماية كيان العدو .

اسقط عبد الناصر فسقطت مصر وتم تحييدها الى الان ،اطيح بالمشاغبين من الحكام العرب, انبطح البقية خوفا من سوء العاقبة يتشكل شرقا اوسطيا جديد كما قالت كوندوليزا رايس ,سارع الحكام العرب خوفا وطمعا الى التطبيع مع كيان العدو. سكان غزة وحركات المقاومة بها يقاومون الاحتلال على مدى عام كامل والحكام العرب يتشمتون بما يحدث للشعب الفلسطيني من قتل وتشريد ودمار, للأسف ان “العالم السني” يقف متفرجا ان لم مشاركا للأعداء, ولم يقف مع الفلسطينيين الا محور المقاومة او كما يسميه الغرب واتباعهم محور الشر,ويرقبون تحرك طهران ويتمنون ان تسقط ايران واتباعها وكأنما بيت المقدس لا يعنيهم, ومعاناة الفلسطينيين على مدى سبعة عقود لم تحرك وجدانهم .

خفت صوت غزة واتجه الصهاينة صوب لبنان حيث حزب الله يشارك القطاع الحرب منذ اليوم التالي لمعركة طوفان الكرامة, تمت تصفية هنية وحسن نصر الله وغيرهما من القادة ,القادة يتقدمون الصفوف والعملاء يضربون الدفوف ويقادون(يجرون )من الأنوف. يتوفى القادة ومن يأتي بعدهم أشد منهم حرصا على التضحية لتحرير فلسطين,عندما يسقطالذي يدافع عن الشرف بالطبع سيشمت  فاقد الشرف.

ما يجري هو محاولة تحقيق مقولة ارضك يا (إسرائيل) من الفرات إلى النيل, ونحن نكفر هذا ونلعن ذاك ..ونرضى بالدنية والذل والمهانة ..يدهسنا القطار, النصر لا يأتي بالتمني والدعاء بل بالتحرك بأبسط الاشياء

اليوم يجب ان تنصهر المذاهب الاسلامية والمسيحية ، ولم يبق لنا سوى مذهبين: إما أن تكون مقــــاومًا، أو أن تكون صهيونــيًا وكفى …لا حيادية ولا رمادية ولا موضوعية, فإما ان تكون شريفا  او ان تكون خنوعا,المعركة معركة وجود,وليست معركة حدود.

بيروت وغزة وكامل تراب فلسطين لم ولن تسقط ,لا شك ان الجراح عظيمة المقاومون يقدمون ارواحهم فداء للوطن العار كل العار على من يدعون العروبة والإسلام.

في ذكرى وفاة عبد الناصر يغتال حسن نصر الله ..كلاهما القدس مقصده,أخبروا زيتون فلسطين أن أرز لبنان يعانقه ,أخبروه أننا سنبقي شامخين شموخ الأرز, وثابتين كما نحن ثبات جذور الزيتون,وان مصر سترجع يوما الى حضن العروبة, ومنارة الازهر ستشع بنور الاسلام السمح وتقود المسيرة ثانية .التاريخ يخلد القادة اما العملاء فإلى زوال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اثنا عشر − 2 =