هل كاد المريب ان يقول خذوني!؟ / الياس فاخوري

2٬942

الياس فاخوري ( الأردن ) – الثلاثاء 21/5/2024 م … 

لدى اعلان كيان الاحتلال التنصل من حادث الطائرة المروحية بسقوطها المفجع، تساءلت صباح الامس: هل كاد المريب ان يقول خذوني!
 
نعلم تماماً ان لدى ايران الشجاعة لتعلن نتائج تحقيقاتها عندما يتم الانتهاء من الاطلاع على الصندوق الأسود وفحص ومراجعة كل الفرضيات بما فيها العمل التخريبي من جهة معادية واحتمال استخدام الأراضي الأذربيجانية لذلك .. وإذا تبين ان هناك شبهة عمل تخريبيّ، فلن نتخيل تجاهلاً او صمتاً ايرانياً، بل ردّاًمدوّياً قياساً تناسبياً مع الردّ على ضرب القنصلية في دمشق.
 
أسئلة مشروعة:
 
– هل كاد المريب ان يقول خذوني!؟
 
– هل تم التشويش على الطائرة، وهي واحدة من 3 مروحيات (2 لم يطالهما الاذى)، قرب أذربيجان المتحالفة جذرياً مع إسرائيل!؟
 
– هل تم ذلك في سياق صمود المقاومة في غزة والفشل الذريع الى جانب الخلافات الداخلية المستحكمة في حكومة نتنياهو!؟
 
– ماذا عن الدور القيادي لرئيسي وعبداللهيان في توجيه محور المقاومة والحرب الى جانب الحرس الثوري ضد كيان الاحتلال!؟
 
– وماذا عن محاولة صرف الأنظار عن دور المحكمة الجنائية وتوجهها لاصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو والطغمة الحاكمة في غمرة مغامرتهم لاقتحام رفح!؟
 
 
– هل هو تفريغ للسلطة الايرانية من قادتها المتشددين أمثال الجنرال قاسم سليماني، محمد رضا زاهدي (قائد الحرس في سوريا ولبنان) ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي مرورا باغتيال القيادي عماد مغنية!؟ .. ومن صاحب المصلحة قي ذلك (اميركا واسرائيل)!؟
 
 
– هل تم “الاغتيال” لأن رئيسي كان أحد ابرز المرشحين لخلافة السيد الخامنئي!؟
 
 
 
– وماذاعن دور رئيسي في استقطاب الصين لرعاية تسوية الخلافات مع المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج العربي!؟
 
 
– وبعد، هل تم “الاغتيال” في سياق الحقد والغضب من تحالف ايران مع الصين وروسيا اذ تجد اميركا نفسها محاصرة في الشرق الاوسط فتعمل على  رسم خرائط جديدة للمنطقة بلا دور ايراني فاعل !؟
 
 
 
ولطالما تساءلت “ديانا فاخوري” وكررت التساؤل هل كان قايين ليقتل هابيل لو تعلم حياكة السجاد العجمي, و خبر ليالي الأنس في فيينا (التي أثمرت انتصارآ نوويآ ايرانيآ)، وآمن أن الناس اثنان: أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق .. أما حاكة السجاد العجمي ولاعبو الشطرنج فهم من توج العشق بين التاريخ والآيدولوجيا بزواج أثمر اللحظة التكنولوجية النووية، كما أكّدت وكررت “ديانا”!


وهنا لا بد ان أكرر ان اداء محور المقاومة، من الميدان (حيث خلخلوا المؤسسة العسكرية “الإسرائيلية” بنيوياً ونفسياً) الى السياسة فالثقافة، بدأ يحفر في وجدان الاجيال .. وما حدث وما يحدث في غزة وفي الجليل وفي الساحات المتحدة فالجامعات الأميركية والاوروبية وحتى في شوارع نيويورك ولندن وباريس وبرلين يشير لتحَطُّم “اسرائيل العظمى” تحت أقدام السنوار ورفاقه المقاومين في فلسطين ولبنان وكل الساحات والجبهات .. وهنا يقفز الى الذهن أرئيل شارون بتأكيده ان غياب “اسرائيل العظمى” يعني بالضرورة غياب أي “اسرائيل” ليقع بعدها في الغيبوبة، وكان مناحم بيجن قد سبقه ليلتف ببطانية الصوف ترقباً للنهاية .. فهل يختار بنيامين نتنياهو الغيبوبة ام بطانية الصوف!؟
 


صححوا البوصلة لتصححوا التاريخ على نبض ساعة السابع من اكتوبر/تشرين الاول 2023 (طوفان الأقصى بغزته والقدس ترفده ساحات المقاومة المتحدة، وينصره طوفان البحر بيمنِه، وطوفان السماء بالوعد الصادق وطير أبابيل) .. وباسم الله اقرأو مع دياناا: “نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ”!

 
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين!
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
 
الياس فاخوري 

التعليقات مغلقة.