بوتين يوعز باجراء تدريبات نووية على الاسلحة التكتيكية وهدف زيارة الرئيس الصيني لفرنسا / كاظم نوري

211

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 7/5/2024 م …

لم تكن  الاوامر  التي  اصدرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقوات النووية الروسية  ” التكتيكية” باجراء تدريبات  على الاسلحة التكتيكية النووية عفوية او انها من باب الدعاية والاعلان التي اعتاد الغرب الاستعماري  على الترويج  لمثيلاتها . انها ” قول وفعل ” .

وقد اكد اكثر من مسؤول روسي سواء كان بيسكوف المتحدث باسم الكرملين او مدفيدف الذي  قالها بوضوح ان موسكو  تعتبر ارسال قوات فرنسية او  غربية  الى اوكرانيا لاسيما ان  الماكر ماكيرون بات يروج لذلك اعتبرها مدفيدف نائب رئيس مجلس الامن الروسي  بمثابة عمل  عدواني يتطلب الرد الفوري وهنا المقصود تطبيق العقيدة الروسية باستخدام الاسلحة  النووية غير الاستراتيجية اي ذات الدمار المحدود .

كما ان وزير خارجية بريطانيا اضاف فتيلا جديدا الى حرائق المنطقة خلال زيارته كييف عندما قال ان من حق اوكرانيا ضرب مناطق روسية باسلحة بريطانية مما اثار حفيظة موسكو التي اكدت ان المواقع والمنشئات العسكرية البريطانية خارج اوكرانيا سوف تكون  هدفا للقوات الروسية.

ولم تكن صدفة ان يزور الرئيس الصيني شي جين بنغ  فرنسا ضمن جولة  اوربية غربية بعد ان حاولت باريس ايجاد شرخ في العلاقة بين موسكو وبكين لكنها فشلت رغم الاعيب بهلوان فرنسا ماكيرون الذي اخذ يردد الان ما ان هبطت طائرة الرئيس الصيني في باريس  ان فرنسا وحليفاتها الغربيات يسعون الى اقامة علاقات اقتصادية مع الصين دون ان يتناول موضوع اوكرانيا الذي اخذ يزايد ويتاجر به مؤخرا وكانت ردود موسكو واضحة وصريحة باستهداف فرنسا وكذلك بولونيا التي دعت الولايات المتحدة الى نقل اسلحة نووية على اراضيها .

ومعروف ان روسيا  تشعر بمدى متاجرة وارسو بالازمة الاوكرانية وكانت قد بادرت بنقل اسلحة نووية تكتيكية الى بلاروسيا المجاورة لبولونيا وهي سابقة ربما الاولى من نوعها تقدم عليها موسكو.

حتى هذه اللحظة يتصور قادة دول الغرب الاستعماري الذين عمت بصيرتهم احقاد تاريخية على روسيا وشعبها وبغباء لامثيل له بان روسيا التي عرف عنها انها لاتستعجل الامور وتعمل  بتان وحكمة وان ردود افعالها على مغامرات الغرب ليست انفعالية  بل  مدروسة ومحسوبة النتائج   ولو انها تات متاخرة ربما سوف تسمح للمغامر ماكبرون او رئيس  بولونيا “دودا” بترويج بضاعة ارسال قوات الى كييف دون ان تتخذ موسكو ردودا عملية فكان رد بوتين الاخير بالايعاز الى قوات روسيا النووية التكتيكية باجراء تدريبات ” مناورات”.

كما ان زيارة الرئيس الصيني لفرنسا اوربما لغيرها من دول الاتحادالاوربي ليست عفوية هي الاخرى ولابد ان يكون لها علاقة بالوضع في اوكرانيا بعد الهزائم المريرة التي لحقت بقوات العميل التصهين زيلنسكي وان هناك في الافق مسعى لمعرفة وجهة نظر الصين ازاء ذلك لانها الدولة  الاقرب الى روسيا وتدرك جيدا موقف موسكو الواضح ازاء ازمة اوكرانيا والذي يحاول الغرب ان يتجاهله رغم فشله  في مراهنات  تحقيق اي انجاز عسكري طيلة عامين من الحرب وضخ المليارات من الدولارات  ومحاولة نجربة كافة الاسلحة الغربية على رؤوس الاوكرانيين مقارنة بنظيرتها الروسية من  الاسلحة التي فاقت تصوارت الغرب.