سمر / المحامي عبد الكريم الكيلاني

1٬416

المحامي عبد الكريم الكيلاني ( الأردن ) – الإثنين 4/3/2024 م …
سمر دودين …
هيك حاف؟ نعم ،
لماذا؟
لانها أنثى  تحب التمرد على المالوف …بل تعشق زراعة بذوره …
ليس التمرد لاجل التمرد ، لكن حسب فلسفة سمر  ، التمرد طريق هام للإلهام و السعي لاكتشاف  جوهر الإنسان لنفسه اولا وقبل كل شيء …
يروى عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الحديث ,  عن سيد المرسلين عليه صلاة الله وسلامه :
( من عرف نفسه عرف ربه )
ومن هذا التوجيه ، فرع على اصل  للعارف الجازولي:
( الإنسان سائر من نقطة نفسه إلى نقطة نفسه)
التعرف على جوهر الإنسان  معنى اصيل  و منية كبرى :
وتحسب انك جرم صغير
وفيك انطوى العالم الأكبر .
وفق هذا النظر العميق ،لا يعيب سمر إنتاج التوافقات من فهم التناقضات ، واولها ، دواخل النفس ، بما تنطوي عليه من نزعات الخير و الشر ، الحب و الكره ، السلم و الحرب .
 لذلك فان زرع بذور التمرد بالمعنى الايجابي ، هو اداة حيوية للفكر الناقد ،الذي ينتهي بالإنسان إلى العرفان بالمفهوم الاشراقي و السلام مع نفسه و غيره .
و لعلمي بنزعة سمر  الليبرالية عنونت المقال باسمها حاف  ، خاليا من الكنى تعبيرا عن أقصى التطلعات ، في رسم صورة غير نمطية في النقد السياسي ، وليس معنى النقد هنا ، إظهار المثالب ، بل هو بالمعنى الأدبي تفسير البواعث و إظهار مواطن  الجمال .
، ومن هذا النقد و النقض و التناقص ،اقول :
إن  سمر المتمردة  ، تفاخر بأصول نسبها ، والدها المرحوم مروان دودين .
ووالدتها ، السيدة الفاضلة ام صخر ، من آل بلتاجي الكرام ، اطال الله عمرها وأمدها بدوام العافية .
خالها المرحوم عقل بلتاجي .
وخالتها ام خليل ،صديقة والدتي الروح بالروح ، وهي حريصة على حضور مجالس القران الكريم تلاوة وحفظا ، وحصلت على اجازة في عقدها الثامن …متعها الله بوافر العافية .
بعد هذا التمهيد ، ،،،
لماذا سمر عنوان لمقال …؟!
انها محاولة مع القارئ، لعرض ثقافة ناقدة بالمعنى سالف الذكر ، تتولد من خلاله مكنة تعارف اكثر شفافية في تحليل العهد الجديد ، اقصد عهد الاحزاب السياسة ، أشخاصها و قياداتها .
وبرأيي ، لا ينبغي التمترس خلف الادبيات الكلاسيكية ، المنحولة عن أساليب صفحات ويكبيديا ،او على نهج السيرة الذاتية التي تحاكي طلبات الالتحاق بالوظائف  ، لأن التعرف على القيادات الحزبية  ابعد غورا ، لاحزاب ينتظر ان يكون لها نواب و ووزراء وربما تشكل حكومات ، في المستقبل السياسي للأردن  الجديد.
عودا على سمر ،
هي امرأة عاشقة  للفن و التمثيل في الأصل ، لكنها لم تفلح في عشقها !!
 لماذا ؟ تحتمل الاجابة عدة خيارات .
ساختار اكثرها قسوة ..
ربما لانها لاتعرف كيف تمثل ؟ فهي تعبر عن نفسها ، لا عن دور غيرها .
شاركت مع ربيع شهاب في مسلسل بئر الطي ،حصلت على شهادة الفنون المسرحية من جامعة سانتا كلارا في كاليفورنيا ، الولايات المتحدة ،  بعد تخرجها من الثانوية العامة بدرجات عالية  ،تؤهلها لدراسة الطب او الهندسة او الحقوق .
ساهمت سمر ، في برنامج المناهل و ساعدها في ذلك صوت رخيم ولسان عربي قويم  ، بقي حضورها متقدا في ذاكرة الأطفال الذين اصبحوا شبابا شيابا .
لسمر ملامح فتاة من بادية الخليل ، ولا شك ان موقع والدها في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون فتح لها الطريق على مصراعية ،في المشاركة بأعمال ، تلفزيونية وإذاعية.
إلا ان سمر التي لم  تنجح في تحقيق الشهرة التمثيلية ، نجحت في صناعة اهم  ، ربما ليست رائجة الشهرة ،
فهي – اي سمر – كما يصف احد النقاد ، واحدة من او لئك ، الذين لم تشهرهم السينما ، لكن تأثيرهم الأعمق في الإسهام بصناعة روائعها .
تضم مكتبة يوتيوب ، واحدة من تلك الروائع ، عن الاديب و الروائي و الفنان مؤنس الرزاز .
للاسف لا يحضرني اسم العمل ،
لكنه من اجمل الوثائقيات  الفنية التى مرت على مهل في شارع مؤنس الرزاز ودروبه التي لا تعرف النهايات
المغلقة .
سمر اليوم تحتفظ بألَقها في العطاء  ، رغم  خصل المشيب في شعرها الأسود .
لديها قدرات على التواصل مع الشباب و المثقفين و السياسيين نوعا ما ….
تعشق الكتب ، تقرا لكبار الشعراء المتصوفة ، استعارت ديوان مثنوي  لجلال الدين الرومي الملقب (مولانا  ) ، فأعجبها الكتاب ، و بقيت النسخة المستعارة لديها لغاية تاريخ كتابة هذا المقال.
هي امراة ليبرالية ، من بيت أصول و قيم عريقة ،
آخر عهد والدها مروان دودين  رحمه الله ، ان تطفر عيناه بالدمع ، كلما ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم على مسمعه ، وهذه شهادة بكره صخر من شدة تعلق الراحل بالقدوة الاولى في حياته .
سمر اليوم اول امين للحزب الديمقراطي الاجتماعي  الأردني .
لماذا؟  لن أدلي بدلوي في ذلك ، وساترك التحليل لأعضاء الحزب و منظريه ان رغبوا .
اخيرا ، من فخر  العرب ان ينسبوا انفسهم لاخواتهم ، فيقال ( اخو رشيدة ، و اخو نورا،واخو اروى،،،)
اعتزازا وفخرا  بالأخت ذات النسب ،
وحق لصخر دودين ان يقول :

وانا اخو سمر ، فضلا عن مفاخر كثيرة لصخر بن مروان .

 

التعليقات مغلقة.