“قطعوا رجلي يوم عيد ميلادي”.. عائلة حسين من مخيم البريج في غزة شهداء وجرحى وأيتام نازحون (فيديو)
مدارات عربية – الإثنين 12/2/2024 م …
شهداء وجرحى وأيتام نازحون، هكذا صار حال أفراد عائلة حسين في مخيم البريج جنوبي قطاع غزة جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وعلى سرير المستشفى يقول أحد أفراد العائلة المكلومة الشاب المصاب محمد حسين للجزيرة مباشر “في 15 يناير (كانون الثاني) كنا في مدرسة إيواء في البريج محاصرين فيها، رحت أنا ووالدي وابن عمي على البيت نجيب أكل وشرب وشوية أغراض، واحنا راجعين انضربنا من طائرة استطلاع بصاروخ زنانة”.
وأضاف “بعد فترة أفقت في الشارع، وجدت والدي مستشهد جنبي وأولاد عمي مستشهدين حواليا، كنت على وجهي، عدلت حالي وجدت رجلي مقطوعة، ربطت رجلي وزحفت شوية، بعد ما جابوني المستشفى وجدت عيني اليمين مبشوفش بيها”.
وتابع “الحمد لله قطعوا لي رجلي يوم عيد ميلادي، وأتمنى إني أسافر بره لعلاج عيني وعلاج سمعي، لا أسمع جيدا وتعالج رجلي ويركبوا لي طرف، أنا شاب عندي 20 سنة وراحت رجلي، وأبوي راح، بدي أرعى إخواتي مفيش لهم كبير أنا الكبير، باتمنى تعجلوا لي تحويلتي”.
وتصف إحدى فتيات العائلة المأساة قائلة “أمي عمرها 68 عاما عندها بتر في القدم، وابن أختي عنده بتر في القدم، وعندنا إصابات أخرى، لدينا شهداء أخي وزوجته وابنهم استشهدوا، وبقي عندنا 3 أيتام لا أم ولا أب، وأمي هي التي تعولهم، وين بنروح فيهم؟”
وأضافت “مقسمين حالنا، جزء في المستشفى وجزء في مدرسة الإيواء، كانوا محاصرين في البريج، ابن أختي راح يجيب أكل هو وأبوه لم يكن في المدرسة شيء يأكلوه نهائيا، وهما مروحين استهدفهم القصف، أبوه استشهد وهو يوم عيد ميلاده طبق 20 سنة، قطعوا رجله بالإضافة إلى إصابة في العين والأذن”.
وتستكمل الفتاة وصف المأساة ” أختي عندها 6 أيتام قصفت دارهم، أمي بحاجة إلى عملية جراحية لتركيب شرائح بلاتين بصورة عاجلة، أبي مريض وساءت حالت جراء الصدمات التي نزلت بنا، نناشدكم المساعدة”.
من جانبها، قالت الوالدة أم خميس حسين “قُصفت الدار فوق رؤوسنا في 15 ديسمبر (كانون الأول) استشهد ابني هو وزوجته وأولاده، وأنا أصبت، وابني مقعد على كرسي متحرك استشهد”.
وتضيف باكية “أريد تركيب طرف صناعي كي أستطيع إعالة أولاد ابني أيتام الأم والأب، في الشوارع ولدين وبنت، كنا مسالمين قاعدين ما استفقنا إلا والدار مهدومة علينا، بدي يعالجوني، وبدي طرف صناعي”.
التعليقات مغلقة.