واشنطن: لا نسعى للقضاء على قدرات اليمنيين ولا للحرب معهم … المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي والعدو يستعجل الانسحاب من غزة وقتلاه إلى ارتفاع
lمدارات عربية – الاربعاء 17/1/2024 م …
واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف آليات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور في قطاع غزة وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات العدو، وذلك في إطار عمليات التصدي البطولية المتواصلة في اليوم الـ102 لعملية «طوفان الأقصى» في وقت تحدثت فيه مصادر من المقاومة أن الاحتلال يستعجل إنهاء عملياته جنوب القطاع لإخفاقه وتخوفه من التطورات، بالتزامن مع إقرار العدو بمزيد من القتلى والجرحى في صفوف قواته.
مصدر في المقاومة الفلسطينية حسب موقع «الميادين نت» أكد أن جيش الاحتلال يستعجل إنهاء عملياته البرية في المنطقة الجنوبية من غزة بعد أن أنهاها في المنطقة الشمالية من القطاع، وأوضح المصدر أن سبب هذا التعجّل يعود للإخفاق في تحقيق أي إنجاز ميداني حقيقي إضافة إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بألويته المقاتلة، ولاسيما من الكتائب النخبوية.
وتابع: إنه من الأسباب الأخرى التخوّف من تطور الأوضاع في المنطقة الشمالية مع لبنان والتي تشهد تصعيداً كبيراً، إضافة إلى إمكانية انفجار الأوضاع في مدن الضفة الغربية في فلسطين المحتلة، ولفت المصدر إلى أن المقاومة أعادت تموضع قواتها في كثير من المناطق ولاسيما الشمالية منها، وقد بدأت مرحلة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم ولاسيما في محوري جنوب مدينة غزة قرب الشارع رقم 10، وشمال غرب المدينة قرب أبراج المقوسي ومنطقة الكرامة.
وقال المصدر: إن الاحتلال استبدل جزءاً من طائرات التجسس غير المأهولة التي تحلق في سماء القطاع بأخرى مأهولة من نوع «غولف ستريم 450»، والتي تمتلك قدرة كبيرة على اعتراض المكالمات الهاتفية بجميع أنواعها إضافة للرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني.
في الأثناء أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أمس إصابة 26 جندياً إسرائيلياً، خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 22 جندياً في قطاع غزة، وقبل ذلك ذكر المراسل العسكري في «القناة 14» الإسرائيلية، هيلل بيتون روزن، صباح أمس أن الجندي نوعام أشرم قُتل متأثراً بجراحه الخطرة التي كان قد أصيب بها خلال المعارك في غزة، في الـ29 من كانون الأول الماضي.
كما أقر جيش الاحتلال، وفق وسائل إعلام إسرائيلية عدة، وتحت بند سمح بالنشر، بمقتل الرقيب في احتياط «الجيش» نتيسان شسلر في صفوف قواته المتوغلة في قطاع غزّة، إضافة إلى إصابة جندي إصابة خطرة، وذلك في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية جنوب القطاع.
العدو الإسرائيلي واصل حرب الإبادة وارتكب خلال الـ24 ساعة 15 مجزرة في القطاع، راح ضحيتها 158 شهيداً، و320 جريحاً، ما رفع عدد الضحايا منذ بدء الاحتلال عدوانه على القطاع إلى 24285 شهيداً حتى ساعة إعداد الخبر.
على المقلب السياسي، كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن بلاده تجري نقاشاً جادّاً ومكثّفاً في قطر بشأن إبرام اتفاق رهائن آخر بين حماس وإسرائيل، لافتاً إلى أن «مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط زار الدوحة لبحث قضية الرهائن، وأن إسرائيل تحولت إلى قتال منخفض الحدة أيضاً في جنوب قطاع غزة».
وفي وقت لاحق مساء أمس جرى الاعلان عن نجاح وساطة قطرية في التوصل لاتفاق بين “إسرائيل” وحماس على إدخال أدوية ومساعدات إلى غزة.
ويشمل الاتفاق إدخال أدوية ومساعدات للمدنيين مقابل إيصال أدوية يحتاج إليها المحتجزون بغزة.
وفي تراجع أميركي واضح عن المواقف السابقة، شدد كيربي على أن واشنطن لم تقل إنها تريد القضاء على القدرات الهجومية لليمنيين، مؤكداً بأن الولايات المتحدة لا تسعى للحرب معهم.
من جهته ربط وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بين هجمات الجيش اليمني وما يجري في غزة، مشدداً على ضرورة وقف الحرب فوراً في غزة، وخفض التصعيد في البحر الأحمر الذي اعتبره أولوية لدى السعودية.
التعليقات مغلقة.