حزب الله يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية وصواريخ القسام تصيب نهاريا وحيفا.. وإطلالة جديدة لنصرالله السبت
مدارات عربية – الإثنين 06/11/2023 م …
اتسعت رقعة المواجهات على الحدود الجنوبية اللبنانية منذ استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة مدنية استشهد فيها ثلاثة أطفال مع جدتهم فيما لاتزال حال الوالدة حرجة. وجدّد حزب الله قصفه للمواقع العسكرية الإسرائيلية بعد 24 ساعة على قصف كريات شمونة بصواريخ غراد، وأعلن في بيان استهداف مواقع المالكية وجل الدير والراهب بالأسلحة الصاروخية وتحقيق إصابات مباشرة. وأعلنت “كتائب القسام- لبنان” في بيان أنها قصفت نهاريا وجنوب حيفا بـ 16 صاروخاً رداً على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة.
وتحدث جيش الاحتلال عن اطلاق 30 صاروخاً من لبنان في اتجاه شمال فلسطين المحتلة بعد حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط 14 صاروخاً وقذيفة على مواقع جيش الاحتلال على الشريط الحدودي، في وقت استُنفر سلاح الجو تحسباً لاختراق مسيّرات من لبنان الحدود نحو فلسطين المحتلة.
وكانت أنباء أفادت بطلب الجيش الإسرائيلي نهاراً من سكان الجليل الأعلى التزام الملاجئ خشية وجود حادث أمني. ودوّت عصراً صفارات الإنذار في مقر قيادة “اليونفيل” في الناقورة، بعدما قصف الجيش الاسرائيلي أطراف بلدة الناقورة بخمس قذائف مدفعية إضافة إلى أطراف اللبونة. وتعرّض مركز للجيش اللبناني في رأس الناقورة لإطلاق نار من قناصة ولم تُفد المعلومات الاولية عن وقوع إصابات.
وكان أهالي الجنوب أمضوا ليلة عصيبة بعد الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق عائلة في عيناتا، وسط زعم إسرائيلي بـ”استهداف خلية مسلحة”. واستكمالاً للاعتداءات قصف الجيش الإسرائيلي عند منتصف الليل محيط بلدات الناقورة وعلما الشعب وعيتا الشعب، كما أطلق القنابل المضيئة طوال الليل وحتى الفجر.
ومن المتوقع أن تتم في الساعات المقبلة مراسم دفن الفتيات الثلاث وجدتهن بعد قدود الوالد من ساحل العاج، فيما تقدّم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول هذه الجريمة التي اعتبرها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب “جريمة حرب تعكس بوضوح سياسة إسرائيل باستهداف العائلات والأطفال والمسعفين والصحافيين عمداً”.
وبينما يتحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مجدداً، السبت المقبل، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها سحبت مؤقتاً بعض موظفي السفارة البريطانية من لبنان. ونصحت البريطانيين “بعدم السفر إلى لبنان بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة وتبادل إطلاق النار على الحدود بين إسرائيل ولبنان”. كما حضّت “البريطانيين في لبنان على المغادرة، في وقت لا تزال فيه الرحلات التجارية متاحة”.
في غضون ذلك، تسلّم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة العربية الطارئة “لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم السبت المقبل في الحادي عشر من الشهر الحالي في الرياض”.
واستقبل الرئيس ميقاتي كتلة “تجدد” التي طالب باسمها النائب أشرف ريفي “بأن تتحرك الحكومة بصرامة أكبر لحماية بلدنا”. وقال “إن الالتزام المبدئي بالقرار 1701، الذي يعبّر عنه دوماً رئيس الحكومة، هو أمر جيد، ولكن المطلوب، وبشكل واضح وحاسم وسريع، ترجمة هذا الالتزام بخطوات عملية تؤدي إلى تطبيقه فعلياً، لننأى بلبنان عن احتمالات الحرب والدمار، ونمنع تحوله إلى ساحة صراع لبسط نفوذ قوى إقليمية على حسابه وحساب اللبنانيين”.
التعليقات مغلقة.