من اوسلو/1993 الى بيروت/2002 الى القاهرة/2025: حل الدولتين والعودة الواحدة .. منذ أوسلو/1993 وقبلها بعقود وعقود و”المساكين اليهود” يَتَوسَّلون، ويُوَسِّطون .. فنعرض ويقبلون، ولا ينفذون .. فنعود لنرجوهم فيتعالون! / الياس فاخوري


منذ عام 1948 – وأمام أعيننا وقممنا العادية منها والطارئة – وفلسطين فريسة الاحتلال والاغتصاب “الاسرائيلي” الذي لم يُوَفِّر سيناء او غزة او الضفة الغربية او الجولان وأجزاء اخرى من سوريا، كما من لبنان (واذكروا دائماً ال 10,452 كم²!) .. وفي وجوههنا وعلى مرأى من العالم اجمع، رفعوا خارطتهم التوراتية التي تلتهم كامل أو بعض أجزاء من دول عربية .. وها هي “إسرائيل” ما انفكَّت تعتدي وتحتلّ، وتتمدَّد، وتهدّد، وتكشف – بكل عنجهية – عن خططها التوسعية! وكان الكونت فولك برنادوت (الدبلوماسي السويدي ووسيط الأمم المتحدة في فلسطين) مثلاً (أكرر مثلاً) قد وثَّق انتهاك القوات “الإسرائيلية” للهدنة وتدمير وتهجير سكان القرى الفلسطينية قسريًا من جنوب حيفا إلى جنين في أواخر يوليو تموز العام 1948، قبل ان تقوم العصابات الصهيونية بقتله في القدس في السابع عشر من سبتمبر أيلول العام 1948!
وللتاريخ أيضاً، لا بد من إليا أبو ماضي و”خطب فلسطين”:
وتأبى المروءة في أهلها وتأبى السيوف وتأبى القنا//
فلندن أرحب من “قدسنا” وأنتم أحب إلى “لندنا”//
فإن تطلبوها بسمر القنا نردكم بطوال القنا//
وإن تهجروها فذلك أولى فإن فلسطين ملك لنا//
وكانت لأجدادنا قبلنا وتبقى لأحفادنا بعدنا//
فإنّا سنجعل من أرضها لنا وطناً ولكم مدفنا”//