إسرائيل تتحول لثكنة عسكرية في أعيادها خشية من ضربات المقاومة وتحذيرات من عمليات نوعية ونتنياهو يعقد جلسة طارئة.. وكتيبة “العياش” تقصف مستوطنة بصاروخ قسام

358

مدارات عربية – الأحد 10/9/2023 م …

تستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، من تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والداخل المحتل، مع اقتراب الأعياد اليهودية.

وأجرى وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، اجرى تقييما للوضع الأمني قبل عطلة أيلول/ سبتمبر الجاري التي بها الأعياد اليهودية، محذرا من تنفيذ عمليات ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.

وأوضح غالانت في جلسة تقييم الوضع التي جرت في مبنى وزارة الأمن “الكرياة” في تل أبيب، بمشاركة رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي، نائب رئيس “الشاباك”، رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، عوديد باسيوك، ومسؤولون كبار آخرون في المؤسسة الأمنية، أن “إسرائيل تمر بفترة أمنية معقدة في كافة القطاعات، وخاصة في الضفة الغربية والقدس”.

من جانبها، أفادت هيئة البث الرسمي الإسرائيلي “كان”، أن ” بناء على التحذيرات الأمنية، جهاز الأمن الإسرائيلي يجري استعدادات أمنية، على نطاق واسع عشية الأعياد اليهودية التي تستغلها الفصائل والأقراد في تنفذ عمليات”، مضيفة: “إسرائيل تستعد لمواجهة وإحباط عمليات هجومية تقدر بنحو 200 إنذارا يوميا”.

وزعمت أن “مسؤولين أمنيين كبار في الجيش الإسرائيلي، نقلوا رسائل لحركة “حماس” عبر وسطاء حذروا فيها من إطلاق صواريخ من قطاع غزة خلال فترة الأعياد القريبة، حيث يستعد المستوطنون الاحتفال بأعياد رأس السنة العبرية”، مشيرة إلى أن الجيش دفع بـ22 كتيبة في الضفة الغربية.

صحيفة “معاريف” العبرية في تقرير لها أعده الخبير تل ليف رام، أكدت أن “جهاز ما يسمى بالأمن يشخصون دوما فترة الأعياد، كفترة ذات حساسية أمنية عالية”، لاسيما هذا العام الذي يشهد سلسلة عمليات متصاعدة.

ولفتت إلى أن “جهاز الأمن الإسرائيلي، يقدر أن المقاومة ستصعد في الفترة القادمة جهودها (تنفيذ عمليات) في الضفة الغربية وأيضا في داخل إسرائيل”.

وفي ذات السياق يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاحد، مناقشة أمنية على خلفية تزايد التحذيرات من إمكانية تنفيذ هجمات قبل وخلال الأعياد اليهودية التي تبدأ نهاية هذا الأسبوع.

ويأتي اللقاء تحضيرًا للمناقشة التي سيعقدها المجلس المصغر “الكابنيت” يوم الثلاثاء المقبل، وسيتم خلالها التركيز على قرار وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير بالحد من زيارات الأسرى الفلسطينيين.

وبحسب موقع واي نت العبري، فإنه سيشارك في المناقشة الأمنية، وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت، وبن غفير، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، وغيرهم.

وتعارض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اتخاذ أي إجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين منعًا لتصاعد الأوضاع.

إلى ذلك أعلنت كتيبة العياش في جنين، التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام، صباح الأحد، استهداف مستوطنة (رام أون) بصاروخ من طراز (قسام1).

وقالت الكتيبة في بيان، إن ذلك يأتي “في إطار الاعداد والتطوير المستمر ورداً على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا وثأرآ لحرائرنا وشرفنا”.

وأضافت: “نبشركم يا أبناء شعبنا بأننا في كتيبة العياش بخير وأنه لم يتم اعتقال أو كشف أياً من مجاهدينا الابطال وأن ما يروج له الاحتلال عبارة عن تسويق لإنجاز نصر وهمي لتغطية فشله وإرضاء جمهوره اليميني المتطرف”.

وتابعت: “إننا في كتيبة العياش نعمل في ظروف أمنية معقدة وفي سريه تامة بسبب وضع الضفة الأمني فالطريق الذي نسير فيه ليس سهلا ويحتاج للكثير من العمل والجهد فنحن ننجح ونفشل ولكننا مستمرون بإذن الله حتى تحقيق هدفنا”.

وختمت الكتيبة بيانها بالقول: “نقول لهذا العدو الفاشل والذي يحاول تغطية فشله بالكذب والتضييق على أسرانا الأبطال أن الأسرى كما المسرى خط أحمر لا يمكن السكوت عن تجاوزه وأننا في كتيبة العياش سنكون حاضرين بالوقت المناسب بإذن الله”.

من جهته، قال الصحفي الإسرائيلي تال ليف رام من صحيفة (معاريف)، إنه وبعد الفحص الأولي “اتضح أن هناك بالفعل محاولة لإطلاق صاروخ بتجاه غلاف جنين، وهي جزء من المحاولات المستمرة لتحسين قدرات الإطلاق”.

التعليقات مغلقة.