اين انتم من مدرسة الحسين” ع” ومن شعار هيهات منا الذلة؟؟ / كاظم نوري

389

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 30/7/2023 م …

لن  يختلف اثنان من ان الحسين بن على بن ابي طالب  ” عليه السلام”  الذي جرت مؤخرا مراسم  استذكار  ثورته الخالدة في  العاشر من شهر محرم الحرام   التي ارست المبادئ الاخلاقية بتضحياته لمدرسة تتمثل مناهجها بالشجاعة والاباء والبطولة والمساواة وعدم المساومة على المبادئ والحق   ونكران الذات ونصرة المظلومين ومحاربة الطغيان  والفساد بكافة اشكاله ليات من يحاول ان يتحدث عن هذه المبادئ والخلق ويلقي محاضرات  عن مبادئ مقدسة  وهو بعيد كل البعد عنها.

 ان تجربة عشرين عاما في حكم العراق تؤكد ذلك  بل يحاول هذا البعض ان يستغل تلك المبادئ ويصف  ويورد  مصطلحات  يحاول ان يخدع بها السذج ” وما اكثرهم  من محبي ال البيت   ليصف بها  الحسين عليه السلام منها ” المنار والبوصلة والميزان” قالها الحكيم بوصف الحسين بينما  قال المالكي بهذه المناسبة ان العراق بحاجة الى الاصلاح والتمسك بالمبادئ  ويقصد مبادئ الحسين وهو وجميع من بالسلطة منذ عام 2003حتى الان استغلوا اسم الحسين والمبادئ التي ضحى من اجلها وتاجروا باسم الطائفة والدين خاصة اولئك الذين تسلموا الحكم في البلاد لاكثر من دورة ولسنوات فجلبوا الكوارث والفواجع وانهزمت فلولهم امام الارهاب  الذي عبث ودمر في البلاد دون ان يخضعوا للمساءلة او الحساب ونهبوا وسرقوا ولن ينصفواحدا بل تسببوا في الكوارث والدمار ومنها ” مجزرة ” سبايكىر” التي يطالب اباء وابناء وامهات   واهل ضحاياها وهم بالالاف بمحاسبة مرتكبيها لكننا لم نسمع سوى القاءالقبض على مشارك في المجزرة وتسدل الستارة ومن يدري ربما  هناك من وصل الى السلطة ويجلس الى جانب المالكي وغيره من ساهم بصورة  مباشرة او غير مبا شرة في مجزرة سبايكر التي راح بسببها الالاف.

لم نسمع ان اجراء اتخذ ضد الذي انهزموا من قادة عسكريين  واتاحوا الفرصة ” لداعش  ومجرميها ” ان تحتل محافظات عراقية و تدمر وتقتل حتى جرى كنس معظم زمرها من محافظات عراقية جرى تدنيسها بعد سنوات  وتحريرها بتضحيات جسيمة مادية  وبشرية كان في  مقدمة  المضحين  ابناء الحشد الشعبي وبقية صنوف القوات العسكرية والامنية العراقية .

ان مبادئ مدرسة الحسين ومناهجهاواضحة وقد اسيئ لها عندما اختزلها البعض بالترويج لافكار منها مثلا ”   ركضة اطويريج” التي حدثت دون مشاركة ” بن طويريج فيها” حتى ولو على الاقل باحدى سياراته الفارهة .

وهناك من عمم هذه الركضة” ركة طويريج” لتجر في العاصمة البريطانية لندن ولو افترضنا جدلا ان شيئا جرى في طويريج وتنسب اليه ” هذه الركضة” بالتوجه الى كربلاء في حينها  .

فما هي وجهة الراكضين في لندن .؟؟

هل ان وجتهم  الى ” طويريج” رقم 2″ في العاصمة البريطانية ام انهم متوجهون الى ” 10 داوننغ ستريت” حيث يوجد السيد ريشي سوناك رئيس الحكومة.؟؟

كفى مهازل  انها اساءات مقصودة لال البيت ولتضحياتهم .

كفى اساءات  وممارسات بعيدة كل البعد عن المبادئ التي كرستها مدرسة الحسين عليه السلام .

تطبير وشق الجباه وزحف على ارض او النار وهز الاكتاف احيانا على وقع اصوات الطبول؟؟

هل  هذه هي الاسس التي يجب ان تسود لاحياء ذكرى استشهاد الحسين عليه  السلام ايها الاذلاء الذين تعبث ” ماما امريكا” من خلال سفيرتها ” رومانسكي” بجولاتها  في صفوفكم وانتم صاغرين  وتخضعون لاوامر اعداء العراق وشعبه وتواصلون السرقة والنهب على حساب المحتاجين والمظلومين  .؟؟

لعنكم الله  يامن تضعون العمائم على رؤوسكم للاتجار بالمبادئ ولعن اولئك الذين لن يكفوا عن ابتكار الطرق والوسائل الرخيصة  التي يستخدمونها في هذه المناسبة الجليلة للاساءة الى من  ثار على الفساد والظلم الطغيان ومن اجل ارساء اسس العدالة والحق لخدمة البشرية.

التعليقات مغلقة.